14-فبراير-2023
نور الدين البحيري

المحامية إيناس الحراث: حاكم التحقيق ماطل في عرضه على الفحص الطبي وفي معاينة الإصابات

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد المحامي سمير بن عمر، عضو هيئة الدفاع عن القيادي بحركة النهضة، نور الدين البحيري، أنّ هذا الأخير أعلم قاضي التحقيق بأنه "دخل في إضراب جوع وحشي بسبب الاعتداء الذي تعرض له والذي أدى إلى إصابته بأضرار متفاوتة على مستوى رجله وكتفه ويده".

المحامي سمير بن عمر: البحيري دخل في إضراب جوع وحشي بسبب الاعتداء الذي تعرض له والذي أدى إلى إصابته بأضرار متفاوتة على مستوى رجله وكتفه ويده

كما نشرت المحامية إيناس الحراث من جانبها، أنّ هيئة الدفاع "مازالت في طور معاينة الإصابات ولم يبدأ حاكم التحقيق أصلًا في استنطاق نور الدين البحيري في ما نسب إليه، ومع ذلك، فإنّ بعض الجهات المشبوهة تعلن عن إصدار بطاقة إيداع ليس في حقه فقط بل كذلك في حق العكرمي الذي لن يقع استنطاقه اليوم أصلًا" وفقها.

 

 

واستنكرت الحراث هذه الشائعات، قائلة: "ليعلم الجميع من يتخذ القرارات القضائية في تونس في الحقيقة، بعضهم يعلم القرارات ويعلنها قبل أن يقع اتخاذها"، مشدّدة على أنّ البحيري صرّح بأنه "بقي جالسًا على كرسي من العاشرة والنصف ليلًا إلى الخامسة والنصف صباحًا دون أن يطرح عليه الباحث أي سؤال ودون أن يقع علاج إصاباته علمًا أنه يعاني من داء السكري وفرضية تعكر حالة أي جرح مطروحة بشدة".

المحامية إيناس الحراث: تمت مماطلة البحيري في عرضه على الفحص الطبي بعد أن أخبر حاكم التحقيق بأنه مصاب على مستوى الكتف والساق وعاجز عن تحريك يده

وقد أخبر نور الدين البحيري حاكم التحقيق بأنه "مصاب على مستوى الكتف وعاجز عن تحريك يده وكذلك على مستوى الساق، لكنّ التحقيق ماطل في عرضه على الفحص الطبي وفي معاينة الإصابات، بعد أن وقع جلب البحيري للتحقيق وكتفه الأيسر مصاب إصابة بليغة ولم يقع إسعافه رغم طلبه ذلك".

 

 

وكانت تونس قد شهدت ليلة الاثنين 13 فيفري/شباط 2023، سلسلة من الاعتقالات شملت كلًّا من القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري، والمحامي والناشط السياسي لزهر العكرمي، وكذلك مدير عام إذاعة موزاييك نور الدين بوطار، لتُضاف إلى موجة الإيقافات المسجلة نهاية الأسبوع المنقضي والتي مسّت عديد الشخصيات المعروفة في المشهد التونسي.

وذكرت المحامية إيناس حراث، في تدوينة لها ليلة الاثنين، أنه "تم إيقاف نور الدين البحيري وتعنيف زوجته وأبنائه"، وذلك بعد "محاصرة منزله من طرف عشرات الأمنيين"، وفقها.

وقد أدانت حركة النهضة بشدّة ما وصفتها بـ"عمليات الاختطاف والتنكيل الممنهج بالمعارضين، من قبل سلطة قيس سعيّد الانقلابية"، وفق توصيفها.

وعبرت، في بيان أصدرته ليلة الاثنين، عن عن تضامنها مع كلّ من نور الدين البحيري ولزهر العكرمي ونور الدين بوطار، مطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين خارج إطار القانون.

وأكدت حركة النهضة أن "توسع سلطة الانقلاب في التنكيل بكل رموز المعارضة التونسية وكل صوت حر من النقابيين والإعلاميين والمثقفين ورجال أعمال ونشطاء سياسين وغيرهم إنما هو دليل تخبط وعجز عن مواجهة الأزمات التي خلقها الانقلاب"، وفق ما جاء في نص البيان.