11-سبتمبر-2024
داء الكلب الكلاب السائبة تونس

عميد البياطرة: نفوق أكثر من 355 حيوان بين كلاب وقطط وغيرها من الثدييات (صورة توضيحية)

الترا تونس - فريق التحرير

نشر الساعة:  16:10 بتوقيت تونس

 

شدّد عميد البياطرة التونسيين، أحمد رجب، يوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول 2024 على أن وضعية انتشار داء الكلب في تونس حرجة، وأشار إلى نفوق أكثر من 355 حيوان بين كلاب وقطط وغيرها من الثدييات المعرضة للإصابة بهذا الداء.

عميد البياطرة: نفوق أكثر من 355 حيوان بين كلاب وقطط وخيول وأبقار وأغنام وذئاب وغيرها من الثدييات المعرضة للإصابة بداء الكلب، والوضعية حرجة في تونس 

ودعا عميد البياطرة في تصريح لإذاعة "ديوان أف أم" (محلية/خاصة)، كافة المواطنين إلى الحذر واليقظة في ظل ارتفاع عدد الإصابات بداء الكلب لدى الحيوانات، وتسجيل نفوق عدد من الخيول والأبقار والأغنام والذئاب وثدييات أخرى، وفق قوله.

ويشار إلى أن وزارة الفلاحة التونسية، كانت قد أعلنت انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب في تونس بداية من غرة شهر سبتمبر/أيلول 2024 لتتواصل إلى موفّى شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024 بكافة الولايات التونسية، ووذكّرت في بلاغ سابق لها أن هذه الحملة مجانية وإجبارية في إطار البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب.

وزارة الفلاحة التونسية: تلقيح قرابة 61 ألف و 645 كلب وقط في إطار الحملة الوطنية لمقاومة داء الكلب في تونس والحملة تتواصل إلى موفّى شهر أكتوبر 2024 بكافة الولايات

وخلال ندوة صحفية عقدتها يوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول 2024، كشفت الإدارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة التونسية عن تلقيح قرابة 61 ألف و 645 كلب وقط في إطار الحملة الوطنية لمقاومة داء الكلب، وأكد الطبيب البيطري بالإدارة العامة للمصالح البيطرية، هاني الحاج عمر، خلال الندوة الصحفيةأن تونس سجلت خلال العام الجاري 277 بؤرة.

ولاحظ أن تونس سجلت، لأول مرة، حالات خاصة على غرار ظهور 3 إصابات بالكلب لدى الذئب الذهبي علمًا وأن الكلاب تستحوذ 68 بالمائة من الإصابات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية.

وسبق أن أكدت السلطات الرسمية في تونس أن الوضع الوبائي لداء الكلب "خطير"، وأعلنت تسجيل 9 وفيات بداء الكلب منذ بداية سنة 2024، مشيرةً إلى أن السبب الرئيسي لأغلب حالات الوفاة لدى الإنسان بعد الإصابة بداء الكلب يعود إلى عدم تلقي العلاج الوقائي أو عدم تلقيه في الوقت المناسب أو الانقطاع عنه، بالإضافة إلى أن الحيوان المعتدي عادة ما يكون سائبًا، وفق ما جاء في بلاغ مشترك صدر  عن وزارات الداخلية والصحة والفلاحة بتاريخ الجمعة 16 أوت/أغسطس الحالي.

سبق أن أكدت السلطات التونسية الرسمية أن الوضع الوبائي لداء الكلب في تونس "خطير" وأعلنت تسجيل 9 وفيات بداء الكلب منذ بداية سنة 2024

وبدورها أعلنت وزارة الصحة التونسية، الاثنين 19 أوت/أغسطس 2024، تفعيل خلية أزمة من أجل تطويق داء الكلب في تونس والتوقي منه واتخاذ أهم التدابير العاجلة للحد من تسجيل وفيات أخرى جرّاءه، كما وضعت الوزارة 9 نقاط تلقيح جديدة ضد داء الكلب بأقسام الاستعجالي بمستشفيات تونس كبرى وولايتي القيروان وصفاقس، انطلقت جميعها في العمل خلال شهري ماي/أيار وجوان/يونيو الماضيين.

ويشار إلى أن حالات الوفيات والإصابات بداء الكلب في تونس شهدت ارتفاعًا مطّردًا، خلال سنة 2024، رغم تحذيرات ما فتئت تطلقها مختلف الجهات الصحية في البلاد منذ سنوات لأخذ التدابير الوقائية اللازمة ومنع مزيد انتشار هذا الداء.

وجدير بالذكر أن تونس عرفت منذ مطلع سنة 2024 ظهور بؤر لتفشي داء الكلب، وسبق أن توجهت عديد البلديات المعنية إلى قنص الكلاب السائبة ما أثار موجة تنديد واسعة أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

واتساب