الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 09.30 بتوقيت تونس
أثبتت نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت في معهد باستور بتونس، على عينة من ذئب هاجم شيخًا سبعينيًا في ولاية القصرين، أن الذئب كان مصابًا بداء الكلب، حسب إفادة المدير الجهوي للصحة عبد الغني الشعباني.
المدير الجهوي للصحة بالقصرين: نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت في معهد باستور بتونس، على عينة من ذئب هاجم شيخًا سبعينيًا في ولاية القصرين أثبتت أن الذئب كان مصابًا بداء الكلب
وأفاد الشعباني في تصريح لإذاعة "ديوان أف أم" (محلية)، يوم الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول 2024، بأن الحالة الصحية للشيخ محل متابعة من طرف مصالح الصحة في القصرين، مؤكدًا أنه تم تزويده بجرعات التلقيح اللازمة.
ويشار إلى أن شيخًا سبعينيًا يقيم في منطقة بولعابة على سفح جبل الشعانبي بالقصرين، تعرّض مساء الجمعة 30 أوت/أغسطس 2024 إلى هجوم، من طرف ذئب.
وتمكن الشيخ من التصدي إلى الذئب وقتله، بعد تعرّضه إلى إصابات على مستوى الرأس والوجه واليدين، ليتم نقله إلى المستوى الجهوي بالقصرين أين تلقى الإسعافات الأولية.
المدير الجهوي للصحة بالقصرين: الحالة الصحية للشيخ محل متابعة بعد تعرّضه إلى إصابات على مستوى الرأس والوجه واليدين،وتم قتل كل الكلاب السائبة في المنطقة خوفًا من مزيد انتشار العدوى بداء الكلب
وأكد المدير الجهوي للصحة بالقصرين أنه تم بالتعاون مع المصالح الجهوية والأمنية، قتل كل الكلاب السائبة في المنطقة، وردمها بالطرق التي تستجيب للشروط الصحية، خوفًا من مزيد انتشار العدوى بداء الكلب.
وكان عميد البياطرة في تونس أحمد رجب، قد أكد الاثنين 2 سبتمبر/أيلول 2024، أنه تم إلى حدود آخر تحيين الأسبوع الفارط، تسجيل 264 حالة نفوق حيوانات بداء الكلب، وأضاف، في مداخلة له على الإذاعة الوطنية (عمومية)، أنّ حالات نفوق الحيوانات المسجلة منها 178 كلبًا، من بينهم 22 فقط من الكلاب السائبة والبقية كلاب مملوكة، فيما تم تسجيل 86 حالة نفوق لدى حيوانات أخرى من قطط وأغنام وغيرها، وفقه.
سبق أن أكدت السلطات التونسية الرسمية أن الوضع الوبائي لداء الكلب في تونس "خطير" وأعلنت تسجيل 9 وفيات بداء الكلب منذ بداية سنة 2024
يذكر أنّ وزارة الفلاحة التونسية كانت قد أعلنت انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد داء الكلب في تونس بداية من غرة شهر سبتمبر/أيلول 2024 لتتواصل إلى موفّى شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024 بكافة الولايات التونسية، وذكّرت أن هذه الحملة مجانية وإجبارية في إطار البرنامج الوطني لمقاومة داء الكلب.
وسبق أن أكدت السلطات التونسية الرسمية أن الوضع الوبائي لداء الكلب في تونس "خطير"، وأعلنت تسجيل 9 وفيات بداء الكلب منذ بداية سنة 2024، مشيرةً إلى أن السبب الرئيسي لأغلب حالات الوفاة لدى الإنسان بعد الإصابة بداء الكلب يعود إلى عدم تلقي العلاج الوقائي أو عدم تلقيه في الوقت المناسب أو الانقطاع عنه.