14-يونيو-2024
المغزاوي الأناضول

زهير المغزاوي: عملية جمع التزكيات عسيرة وتتطلب وقتًا يجب أن يُمنح للمترشحين

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد أمين عام حركة الشعب، زهير المغزاوي، الجمعة 14 جوان/يونيو 2024، بخصوص شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، أنّ الناطق باسم هيئة الانتخابات، محمد التليلي المنصري، كان قد أكد أن مجلس الهيئة سيجتمع قريبًا ليعلن رسميًا عن شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، لكن هذا لم يحدث ولا نعلم السبب" وفق قوله.

زهير المغزاوي: علاقة الرئيس بهذه الانتخابات هي فقط عبر إعلانه أمر دعوة الناخبين، وعدا ذلك لا يمكن أن تكون للرئيس علاقة بالانتخابات خاصة إذا كان سيعلن ترشح

وتابع المغزاوي في تصريحه لإذاعة "الديوان أف أم" (محلية)، أنّ الجديد في لقاء رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، هو نفي فكرة إمكانية تأخير الانتخابات الرئاسية، لكن لم يتم تحديد موعدها مع ذلك، وهو أمر غير طبيعي وغير مقبول، لأن من واجب هيئة الانتخابات أن تعلن عن القانون الانتخابي وموعد الانتخابات، على حد تعبيره.

وأشار زهير المغزاوي، إلى أنّ علاقة الرئيس بهذه الانتخابات هي فقط عبر إعلانه أمر دعوة الناخبين، وعدا ذلك لا يمكن أن تكون للرئيس علاقة بالانتخابات خاصة إذا كان سيعلن ترشحه، قائلًا: "هناك حالة من الغموض وعدم الوضوح والتردد، ومن المفروض أننا في الزمن الانتخابي وأن يكون هناك نقاش في الفضاء العمومي حول المترشحين وتصوراتهم وبرامجهم".

زهير المغزاوي: هناك حالة من الغموض وعدم الوضوح والتردد، ومن المفروض أننا في الزمن الانتخابي وأن يكون هناك نقاش في الفضاء العمومي حول المترشحين وتصوراتهم وبرامجهم

وقال أمين عام حركة الشعب: "من غير الطبيعي أن تنتظر هيئة الانتخابات رئيس الجمهورية كي يصادق على القوانين المتعلقة بهذه الانتخابات الرئاسية، فلا علاقة لهذا بالديمقراطية وبسلامة المسار التي تقتضي أن تعلن هيئة الانتخابات عن القوانين التي ستنظم الاستحقاق الانتخابي القادم ثم يصدر قيس سعيّد أمر دعوة الناخبين.. وما يحدث الآن يخلق حالة من الإرباك" وفق قوله.

كما شدد زهير المغزاوي في السياق نفسه، على أنّ هيئة الانتخابات يجب أن توضح جملة من الإجراءات التي يدور حولها بعض اللبس، فعملية جمع التزكيات مثلًا عسيرة وتتطلب وقتًا يجب أن يُمنح للمترشحين".

زهير المغزاوي: من غير الطبيعي أن تنتظر هيئة الانتخابات رئيس الجمهورية كي يصادق على القوانين المتعلقة بهذه الانتخابات الرئاسية

واعتبر السياسي أنّ الانتخابات الرئاسية القادمة هي "محطة مفصلية في مسار 25 جويلية/يوليو 2021، وأنّ حركة الشعب معنية بالانتخابات ترشحًا وتصويتًا وتنتظر صدور الإجراءات الضرورية لتنظيم هذه الانتخابات"، معلنًا أنّ المجلس الوطني للحزب ذاهب في اختيار مرشح من داخل حركة الشعب، وقال: "الانتخابات فرصة لتقييم وزننا السياسي، وترشحنا من عدمه غير مرتبط بإعلان رئيس الجمهورية ترشحه، بل مرتبط بتقييمنا لهذا المسار" على حد تعبيره.

وبخصوص أبرز انتقادات حركة الشعب لهذا المسار على الصعيد السياسي، قال المغزاوي: "لا نفهم سبب عدم إرساء المحكمة الدستورية إلى حد اليوم رغم أنها ضمانة استمرارية الدولة ومراقبة الديمقراطية في تونس، ورغم أنّ أعضاءها يعيّنون اليوم بالصفة".

زهير المغزاوي: المجلس الوطني للحزب ذاهب في اختيار مرشح للانتخابات الرئاسية من داخل حركة الشعب، فالانتخابات فرصة لتقييم وزننا السياسي

وأضاف المغزاوي: "مجلس الأقاليم والجهات، قام بجلسة افتتاحية ولم نسمع عن عمله شيئًا بعد ذلك خاصة في غياب قانون منظّم له.. البرلمان التونسي يعرف نقصًا بسبعة نواب في تركيبته ولا أحد يتحدث عن ذلك، نحن أمام دولة مغلقة لا تتحاور معنا كحزب، واليوم، جبهة 25 جويلية/يوليو في موضع تفكك تام" على حد تقديره.

وكانت حركة الشعب، قد أعلنت بتاريخ 5 ماي/أيار 2024، أنها معنية بالانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس، ترشحًا وتصويتًا، محملة هيئة الانتخابات مسؤولية ضمان شفافية العملية الانتخابية وحياد الإدارة.

حركة الشعب تطالب بالتسريع في ضبط موعد الانتخابات الرئاسية في تونس وتؤكّد أنها معنية بهذه الانتخابات ترشحًا وتصويتًا

وطالبت الحركة، في بيانها الصادر إثر اجتماع مجلسها الوطني في دورة استثنائية يوم الأحد 5 ماي/أيار الحالي، بالتسريع في ضبط موعد الانتخابات الرئاسية وإصدار القانون المنظم لها، فضلاً عن ضبط شروط الترشح.

وحمّلت حركة الشعب، في بيانها، هيئة الانتخابات مسؤولية ضمان شفافية العملية الانتخابية وحياد الإدارة، مشيرةً إلى أن مجلسها الوطني سيبقى في حالة انعقاد للتفاعل مع المستجدات.

ويذكر أنّه لم يُفتح إلى حدّ الآن، باب الترشحات رسميًا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس، من قبل هيئة الانتخابات، ولكن من المنتظر وفق ما أعلنت عنه الهيئة سابقًا، أن تُجرى الانتخابات الرئاسية بين موفّى سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2024.

وفي الأثناء أعربت  عديد الأسماء المعروفة في المشهد العام التونسي، بشكل غير رسمي عن نيتها الترشح لهذه الانتخابات الرئاسية.