26-مارس-2024
زهير المغزاوي

زهير المغزاوي: إما أن ندعم الرئيس قيس سعيّد أو نرشّح شخصًا منّا.. كل الاحتمالات واردة (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد أمين عام حركة الشعب، زهير المغزاوي، الثلاثاء 26 مارس/آذار 2024، حول الانتخابات الرئاسية 2024 في تونس، أنّ كل الاحتمالات واردة، وقال: "إما أن ندعم الرئيس قيس سعيّد أو نرشّح شخصًا منّا، وأقول لقيس سعيّد بوضوح: مازالت لديك فرصة لا تضيّعها في أن تشكّل الجبهة الوطنية الحقيقية المبنية على برامج وتصورات مشتركة التي تعبّر عن تطلعات التونسيين".

زهير المغزاوي: أقول لقيس سعيّد بوضوح "مازالت لديك فرصة لا تضيّعها في أن تشكّل الجبهة الوطنية الحقيقية المبنية على برامج وتصورات مشتركة"

وفي تفاعله مع سؤال وُجّه إليه، قال زهير المغزاوي موجهًا خطابه لسعيّد: "إما برنامج موسّع للعائلة السياسية المساندة لك أو سنذهب ضدك باختيار مرشح آخر.. الرئيس مطالب بالإنجاز مادام على رأس السلطة، ومازالت هناك إمكانية لتجميع كل القوى.. دخلنا الزمن الانتخابي ومن غير المعقول أن ندخله بلا قانون انتخابي وبلا أن نعرف من سيتشرح من عدمه" وفقه.

وأضاف المغزاوي في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية): "يجب خلق حركية سياسية من خلال تقديم سعيّد لبرنامجه وتصوراته عبر جبهة وطنية حقيقية، فإذا لم يتم ذلك سيختار كل طرف مساره" وفق تعبيره.

زهير المغزاوي: دخلنا الزمن الانتخابي ومن غير المعقول أن ندخله بلا قانون انتخابي وبلا أن نعرف من سيتشرح من عدمه

وتابع المغزاوي، أنّ "الصورة مازالت غير واضحة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية 2024 في تونس"، وقال: "هناك إعلان نوايا من البعض، لكن حتى الرئيس قيس سعيّد لم يعلن بعد عن ترشحه بصفة رسمية، ونحن معنيون بتقييم مسار 25 جويلية/يوليو الذي كانت حركة الشعب من الداعمين له وتعتبر نفسها من الأطراف التي ساهمت في صنع هذا المسار" وفقه.

وحول مدى تطابق الخطاب الرئاسي وانسجامه مع السلوك الحكومي، أقرّ زهير المغزاوي بوجود مشكلة كبرى، وقال: "هناك تناقض كبير ونوع من ازدواجية الخطاب في الأداء الحكومي، وتقييم المسار خلُص إلى حصيلة سلبية.. هناك نزعة اليوم لإرجاع دولة البوليس وهذا خطير جدًا، وهناك مؤشرات تحيل إلى عهود خلناها لن تعود" على حد تقديره.

زهير المغزاوي: يجب خلق حركية سياسية من خلال تقديم سعيّد لبرنامجه وتصوراته عبر جبهة وطنية حقيقية، فإذا لم يتم ذلك سيختار كل طرف مساره

وأضاف المغزاوي أنّ حركة الشعب "تطمح لديمقراطية سليمة تكون قائمة على الأحزاب التونسية لا على تصحيرها.. عبّرنا عن سوء إدارة مسار 25 جويلية/يوليو الذي يمكن أن يؤدي إلى منعرجات خطيرة" وفق تعبيره.

يذكر أنّ رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر كان قد قال، في 30 جانفي/يناير 2024، إن الانتخابات الرئاسية في تونس ستجرى في موعدها، أي في الأشهر الثلاث الأخيرة من العهدة الرئاسية الحالية، مرجحًا أن يتمّ إجراؤها في شهر سبتمبر/أيلول أو أكتوبر/ تشرين الأول 2024.