16-يونيو-2024
المعارضة موقوفون قضية التآمر عيد الأضحى

حلّ ثاني عيد أضحى على التوالي في تونس بينما يقبع السياسيون الموقوفون فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" خلف قضبان السجن

(نشر بتاريخ 16-06-2024 / 13.38)

الترا تونس - فريق التحرير

 

حلّ ثاني عيد أضحى على التوالي في تونس بينما يقبع المعارضون السياسيون الموقوفون فيما يعرف بالقضية الأولى المتعلقة بـ"التآمر على أمن الدولة" خلف قضبان السجن، على الرغم من أنه لم يصدر في حقهم أيّ حكم بعد، وسط انتقادات من هيئة الدفاع التي تصرّ على أنّ القضية فارغة وأنّ التهم الموجهة إلى موكّليها واهية ولا أسانيد قانونية لها، وفق تقديرها.

حلّ ثاني عيد أضحى على التوالي في تونس بينما يقبع السياسيون الموقوفون فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" خلف قضبان السجن، على الرغم من أنه لم يصدر في حقهم أيّ حكم بعد، وقد مر على إيقافهم 16 شهرًا

وقد مرّ ما يناهز 16 شهرًا على إيقاف المعارضين السياسيين في قضية "التآمر"، على الرغم من انقضاء الآجال القانونية للإيقاف التحفظي والمقدرة بـ14 شهرًا. 

 

  • جوهر بن مبارك يوجه رسالة من سجن الإيقاف

ووجه الناشط السياسي الموقوف جوهر بن مبارك، من خلف قضبان سجن الإيقاف، رسالة تهنئة للشعب التونسي بمناسبة عيد الأضحى المبارك، مجددًا تأكيد صمود المعارضين الموقوفين حتى لو كانوا مسلوبي الحرية.

جوهر بن مبارك: "من زنزانتي بمعتقل المرناقية الذي أُحتجز فيه قسريًا حيث ينتشر لهيب الحرارة المخزونة بجدرانها فتكتوي بها أجسادنا المتعبة أصلًا، أبعث إليكم أحبتي بتحياتي الحارة متمنيًا للجميع عيدًا مباركًا"

وقال بن مبارك، في رسالة نُشرت على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك السبت 15 جوان/يونيو 2024، "من زنزانتي بمعتقل المرناقية حيث أنا محتجز قسريًا كما هو شأن بقية الأسرى في سجون ومعتقلات الانقلاب حيث ينتشر لهيب الحرارة المخزونة بجدرانها فتكتوي بها أجسادنا المتعبة أصلًا، أبعث إليكم أحبتي في النضال وأقاربي وأعزائي في محبة الوطن بتحياتي الحارة متمنيًا للجميع عيدًا مباركًا".

وأضاف بن مبارك قائلًا: "أملي كبير في إزاحة الغمّة والظلم وفي تحقيق الغد الأفضل لبلادنا وللأجيال الحاضرة والقادمة، كما أرجو من الله التوفيق والعون على الصبر والصمود والمثابرة لنا جميعًا".

 

 

  • عائلات السياسيين الموقوفين: "عيدهم في الزنزانة.."

وعبّر أفراد من عائلات المعارضين السياسيين الموقوفين عن استيائهم إزاء تواصل فترة إيقاف ذويهم، خاصة وقد حلّ ثاني عيد أضحى لهم في السجن، مجددين المطالبة بإطلاق سراحهم.

عبّر أفراد من عائلات المعارضين السياسيين الموقوفين عن استيائهم إزاء تواصل فترة إيقاف ذويهم، خاصة وقد حلّ ثاني عيد أضحى لهم في السجن، مجددين المطالبة بإطلاق سراحهم

ودوّن إلياس الشواشي، نجل الموقوف السياسي غازي الشواشي على حسابه بفيسبوك: "رابع عيد يمضيه والدي داخل المعتقل، وأصعب أيام السجن هي أيام العيد خاصة في الصيف".

وأضاف: "هانت.. نحن لها فالتاريخ يسجّل نضالاتنا داخل وخارج السجون والسماء فيها من يُجيب فلا تحزن ولا تخِب"، وفق تعبيره.

نجل غازي الشواشي: "رابع عيد يمضيه والدي داخل المعتقل، وأصعب أيام السجن هي أيام العيد خاصة في الصيف.. نحن لها فالتاريخ يسجّل نضالاتنا داخل وخارج السجون والسماء فيها من يُجيب"

بدوره، كتب يوسف الشواشي، الابن الثاني لغازي الشواشي على فيسبوك: "رابع عيد أونت بعيد عنّا.. عيدك مبارك بابا ونأمل أن تعود إلينا قريبًا".

وذكّر يوسف الشواشي بأنّ والده موقوف منذ 477 يومًا، خاتمًا تدوينته بالقول: "الحرية لغازي الشواشي.. الحرية لجميع المعتقلين السياسيين".

 

صورة

 

صورة

 

ومن جانبها، دوّنت مريم الجلاصي، ابنة السياسي المعارض عبد الحميد الجلاصي، على صفحتها بفيسبوك: "مرّ علينا شهرا رمضان، وعيدا فطر، وعيدا أضحى، وعيدا ميلادك، وغيرها من الأعياد، وأنت في معتقلك".

وأضافت قائلة: "16 شهرًا فتر طويلة جدًا، ولا تزال ستطول أكثر.. لا تمرّ أي مناسبة دون أن نتذكرك فيها".

وختمت مريم الجلاصي تدوينتها بتهنئة والدها، عبد الحميد الجلاصي، وجميع المظلومين في السجون وخارجها، بعيد الأضحى.

 

صورة

 

ومن جهتها، دونت فائزة راهم، زوجة أمين عام الحزب الجمهوري الموقوف عصام الشابي: "هذا العيد الرابع الذي نُحرم فيه من رفقة عصام الشابي وكل المعتقلين".

وأضافت، في تدوينة لها على فيسبوك: "الرهائن في سجون الاستبداد لن يقضوا العيد مع عائلاتهم، وهم موجودون في السجن ظلمًا وبهتانًا".

تابعت زوجة عصام الشابي قائلة: "مهما طال الاعتقال ومهما نكلتم بهم، سيظلون صامدين وثابتين وأقوياء، وسنواصل النضال لآخر المشوار"، حسب ما جاء في التدوينة.

بدوره، دوّن غازي الشابي، نجل المعارض السياسي عصام الشابي على حسابه بفيسبوك: "ثاني عيد أضحى من دونك.. عيدك مبارك أبي، وعيدًا مباركًا لكل المظلومين الموقوفين في السجون"، وفق تعبيره.

 

صورة

 

صورة

 

فيما كتب حيدر التركي، ابن الناشط السياسي الموقوف خيام التركي، على حسابه بفيسبوك: "عيد مبارك لكل أحرار العالم.. عيد مبارك لكل المعتقلات والمعتقلين في تونس، عيد مبارك عزيزي وحبيبي خيام، شدّة وتزول".

وأضاف: "صبرًا جميلًا يا أحرار تونس، فلتبقَ رؤوسكم عالية دائمًا فالفرج قادم بإذن الله".

 

صورة

 

يذكر أنه مرّ 16 شهرًا على انطلاق حملة الإيقافات التي طالت معارضين سياسيين في تونس في القضية الأولى فيما يعرف بـ"التآمر على أمن الدولة" التي تمت إثارتها على خلفية لقاءات جمعت المعارضين المعنيين من أجل البحث عن حلول في علاقة بالأزمة السياسية بالبلاد، وفق ما أكدته هيئة الدفاع عنهم في أكثر من مناسبة.


صورة