11-أبريل-2023
مبادرة الإنقاذ

رمضان بن عمر: نحن لسنا في قطيعة مع مؤسسة رئاسة الجمهورية (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، الثلاثاء 11 أفريل/ نيسان 2023، أنّ مبادرة الإنقاذ قائمة مادامت الأزمة مازالت قائمة، معتبرًا أنّ التفاعل مع المبادرة من عدمه من طرف الرئيس التونسي قيس سعيّد، ليست نقطة النهاية بالنسبة إليها، وفق قوله.

رمضان بن عمر: مبادرة الإنقاذ تعترف بدور مؤسسة رئاسة الجمهورية التي يجب أن تنخرط في المبادرة انخراطًا تامًا

وتابع بن عمر في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّ قيس سعيّد أشار إلى أنّ تونس تواجه أزمة مائية ومالية واقتصادية واجتماعية، في تصريحه الأخير، قائلًا: "نشاركه في ذلك ونضيف إليه الأزمة السياسية" وفق تعبيره.

وأضاف بن عمر: "سنقدم مبادرة الإنقاذ التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل مع 3 جمعيات أخرى هي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوطنية للمحامين، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إثر شهر رمضان، بعد أن حاولنا تقديمها قبل ذلك الوقت، داعيًا إلى عدم استباق نص المبادرة، وفقه.

رمضان بن عمر: إقرار قيس سعيّد بوجود عدة أزمات يقتضي منه الانفتاح على تنظيمات مدنية للمساعدة في إيجاد الحلول

وشدّد الناطق باسم المنتدى، على أنّ "مبادرة الإنقاذ هي مبادرة إصلاحية للوضع، وهي تبني على ما هو موجود وعلى مؤسسة رئاسة الجمهورية، فنحن لسنا في قطيعة معها، والمبادرة تعترف بدور مؤسسة رئاسة الجمهورية التي يجب أن تنخرط في المبادرة انخراطًا تامًا".

وأوضح رمضان بن عمر أنّ مضمون المبادرة احتوى على نصوص عامة، ويجب أن تتم الآليات التنفيذية والقرارات عبر المؤسسات وخاصة عبر رئاسة الجمهورية التي ستضطلع بدور كبير ومحوري"، معتبرًا أنّ الإقرار بوجود هذه الأزمات يقتضي من سعيّد الانفتاح على تنظيمات مدنية للمساعدة في إيجاد الحلول، وفق تصريحه.

وكان رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بسام الطريفي، قد دعا السبت 8 أفريل/نيسان 2023، الرئيس سعيّد إلى تقبل "مبادرة الإنقاذ" التي تعدها مجموعة من المنظمات التونسية، وإعطاء رأيه فيها قبل القول إنه يرفضها.

وأضاف الطريفي، في تصريح لإذاعة "شمس أف أم" (محلية)، أنها "ليست المرة الأولى التي يقول فيها الرئيس إنه رافض للحوار"، وذلك تعليقًا على إشارة قيس سعيّد في رده على أسئلة الصحفيين بخصوص "مبادرة الإنقاذ" على هامش زيارة أداها إلى ولاية المنستير بمناسبة إحياء الذكرى الـ 23 لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة، بأنه رافض للمبادرة.

ودعا رئيس رابطة حقوق الإنسان الرئيس إلى الاطلاع على المقترحات التي ستقدمها المنظمات في إطار ورقات الحوار، مؤكدًا أنها مقترحات عملية وواقعية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وبإمكانها إخراج تونس من الأزمة، على حد قوله.

بسام الطريفي: من المفروض أن يقع الإعلان عن المبادرة في غضون الأسبوع المقبل لأكبر طيف من مكونات المجتمع المدني التي ستتم دعوتها لإبداء رأيها في المبادرة وستعرض على الرأي العام لتتم مناقشتها

وذكّر بسام الطريفي بأن هذه المقترحات انكبت على إعدادها المنظمات التي تشارك في الحوار وكذلك خبراء في المجال الدستوري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، لافتًا إلى أنه "من المفروض أن يقع الإعلان عن المبادرة في غضون الأسبوع المقبل لأكبر طيف من مكونات المجتمع المدني التي ستتم دعوتها لإبداء رأيها في المبادرة وستعرض على الرأي العام لتتم مناقشتها"، وفقه.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، في ردّه على أسئلة أخرى لصحفيين من الإعلام العمومي على هامش زيارة أداها إلى ولاية المنستير بمناسبة إحياء الذكرى الـ 23 لرحيل الزعيم الحبيب بورقيبة، عمّا يعرف بـ"مبادرة الإنقاذ" التي تعدها مجموعة من المنظمات الوطنية ومنها الاتحاد العام التونسي للشغل، قد قال: "لم البرلمان إذًا؟ الحوار يكون في البرلمان"، في إشارة مرة أخرى لرفضه هذه المبادرة وقد سبق أن لوح بذلك في مناسبات سابقة.