الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت هيئة الدفاع عن السياسيين الموقوفين فيما يُعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، الثلاثاء 26 سبتمبر/ أيلول 2023، أنّ الناشط السياسي وعضو جبهة الخلاص الوطني السجين جوهر بن مبارك، أعلمها بأنّه دخل في إضراب عن الطعام بداية من منتصف الليلة الفاصلة بين يومي الاثنين والثلاثاء 25 و26 من الشهر الجاري.
هيئة الدفاع: جوهر بن مبارك يلجأ إلى إضراب جوع احتجاجًا على المهزلة القضائية التي يقودها قاضي التحقيق بالمكتب 36 بقطب مكافحة الإرهاب
ويأتي إضراب الجوع الذي لجأ إليه جوهر بن مبارك، احتجاجًا على ما وصفها بـ"المهزلة القضائية التي يقودها قاضي التحقيق بالمكتب 36 بقطب مكافحة الإرهاب"، قائلًا إنّه "لن يقطع هذا الإضراب إلا بعد رفع المظلمة والإفراج عنه وعن كافة المعتقلين في هذه القضيّة السياسيّة المختلقة والمفبركة" وفق البيان.
وفي هذا الإطار، أعلنت هيئة الدفاع أنه "رغم حرصها الشديد على السلامة الجسدية والنفسيّة لمنوّبيها" فإنّها تتفهّم الظّروف التي دفعت جوهر بن مبارك لهذا القرار الذي وصفته بـ"الخطير رفضًا للظّلم احتجاجًا على توظيف القضاء في خصومة سياسيّة".
هيئة الدفاع: جوهر بن مبارك مصرّ على عدم قطع إضراب جوعه إلا بعد رفع المظلمة والإفراج عنه وعن كافة المعتقلين في هذه القضية السياسية المختلقة والمفبركة
وأعلنت هيئة الدفاع مساندتها لكل "النّضالات الفرديّة والجماعيّة" التي يخوضها المعتقلون في هذه القضيّة وجميع المعتقلين السّياسيّين وضحايا محاكمات الرّأي "دفاعًا عن حرّياتهم المسلوبة بدون ذنب ولا جريمة".
وناشدت هيئة الدفاع عن المعتقلين السّياسييّن، جميع التونسيين من المؤمنين بالقضايا العادلة من مكوّنات الطّيف السّياسي والمنتظم الحقوقي، لمساندة هذا "التّحرّك النّضاليّ المشروع، لإنهاء هذه المظلمة الصّارخة" حسب نص البيان.
وكان عدد من الموقوفين ومن بينهم جوهر بن مبارك قد دخلوا في وقت سابق في إضراب جوع، قبل أن يقطعوه، فضلًا عن تعرّض بن مبارك أيضًا في سجن إيقافه بالمرناقيّة سابقًا، لتدهور في حالته الصحية، وفق هيئة دفاعه.
يشار إلى أنّ السلطات في تونس قد انطلقت في 11 فيفري/ شباط الماضي في سلسلة من الاعتقالات التي استهدفت بدرجة أولى معارضين للرئيس قيس سعيّد، الأمر الذي أثار تنديدًا كبيرًا وانتقادات عديدة في الداخل والخارج، لعديد الإخلالات في الإجراءات ولما أكده المحامون من غياب للأدلة.
