25-نوفمبر-2023
مسيرة نسائية صامتة في تونس نصرة لنساء فلسطين

بمشاركة منظمات نسوية وناشطات وصحفيات تونسيات

الترا تونس - فريق التحرير

 

انتظمت، السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مسيرة نسائية صامتة لدعم النساء الفلسطينيات، وذلك بمشاركة منظمات نسوية وناشطات وصحفيات تونسيات، تحت شعار "‎من نساء تونس إلى نساء  فلسطين.. حطّي ڨلبك على ڨلبي يمّا"‎.

رفعت المحتجات لافتات دُونت عليها شعارات داعمة للشعب الفلسطيني ولافتات أخرى دُوّنت عليها عبارات لأهالي الشهداء ظلت محفورة في الذاكرة ومن بينها "روح الروح هذه"، "هاي إمّي بعرفها من شعرها"

وقد انطلقت المسيرة النسائية الصامتة، التي دعت إليها جمعية "بالتونسي"، ‎انطلاقًا من ساحة حقوق الإنسان بنهج محمد الخامس في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة مرورًا بنهج غانا وشارع باريس، بتونس العاصمة.

ورفعت المحتجات، اللاتي لازمن الصمت ولم يهتفن، لافتات دُونت عليها شعارات داعمة للشعب الفلسطيني ومنددة بتواطؤ المجتمع الدولي في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حقه، ومن بين هذه الشعارات: "قد لا نعيش في فلسطين لكن فلسطين تعيش فينا"، "ليسوا مجرّد أعداد"، "الحرية لفلسطين"، "العار على الاتحاد الأوروبي"، وغيرها من الشعارات.

في حركة رمزية حملت المتظاهرات أحذية أطفال للدلالة على العدد الكبير من الأطفال الذين استشهدوا وأصيبوا جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، في خرق فاضح للمواثيق الدولية

كما حملن أيضًا لافتات أخرى دُوّنت عليها عبارات لأهالي الشهداء الفلسطينيين التي ظلت محفورة في الذاكرة، ومن بينها "روح الروح هذه"، "هاي إمّي بعرفها من شعرها"، "الأولاد ماتوا بدون ما ياكلوا"، وعبارات أخرى.

وفي حركة رمزية، حملت المتظاهرات أحذية أطفال للدلالة على العدد الكبير من الأطفال الذين استشهدوا وأصيبوا جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، في خرق فاضح للمواثيق الدولية، على أن يقع تجميع هذه الأحذية بعد انتهاء المسيرة لدى الهلال الأحمر التونسي من أجل ضمها إلى المساعدات التي يقع إرسالها لدعم الأشقاء الفلسطينيين.

 

 

 

وكانت رئيسة جمعية "بالتونسي"، فاتن عبد الكافي قد قالت، في تدوينة نشرتها عبر حسابها على "فيسبوك"، إن المنظمات المشاركة اختارت الصمت في هذه المسيرة على غير العادة، لأن الصمت واجب أمام مصيبة النساء الفلسطينيات، وفقها.

رئيسة جمعية بالتونسي، فاتن عبد الكافي: المنظمات المشاركة اختارت الصمت في هذه المسيرة على غير العادة، لأن الصمت واجب أمام مصيبة النساء الفلسطينيات

وأضافت أن الصمت يترجم أيضًا احتجاجهن على صمت الحكومات والدول وهي تشاهد المجزرة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وهي أيضًا للتعبير عن الصمت المفروض على كل الأصوات الداعمة للقضية الفلسطينية من خلال فرض قيود ضدهم عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 

 

وهذه هي أول مسيرة نسوية يتمّ تنظيمها في تونس دعمًا للنساء في فلسطين منذ بداية الحرب على غزة، في المقابل تشارك النساء التونسيات باستمرار في كل المظاهرات الداعمة لغزة والتي تدعو إليها عادةً الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والوطنية.