03-نوفمبر-2024
في الذكرى 107 لوعد بلفور.. تونسيون يحتجون أمام السفارة الأمريكية

تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس تنظم "ليلة الرباط من أجل فلسطين"

الترا تونس - فريق التحرير

نشر بتاريخ 2024/11/03 (على الساعة 12.30)

 

تزامنًا مع الذكرى 107 لوعد بلفور المشؤوم (2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917)، نظمت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، المكونة من عدة جمعيات وأحزاب، "ليلة الرباط من أجل فلسطين"، السبت 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أمام السفارة الأمريكية بتونس.

تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، تنظم "ليلة الرباط من أجل فلسطين"، أمام السفارة الأمريكية بتونس، تزامنًا مع الذكرى 107 لوعد بلفور المشؤوم

وجاء شعار هذا التحرك الاحتجاجي تحت عنوان "عندما أسقط وعد المقاومة وعد بلفور"، ورفع فيه المحتجون عديد الشعارات، من بينها "فتح المعابر واجب"، "النار النار الدم الدم صهيوني لازم يُهزم"، "الطوفان الطوفان حتى يسقط الكيان"، "لا مصالح أمريكية على الأراضي التونسية"، "الشعب يريد تجريم التطبيع".. وغيرها.

 

 

كما تخلل هذا التحرّك، حلقة نقاش، بالإضافة إلى معرض صور حول القضية الفلسطينية، فضلًا عن نقل مباشر للصحافي الفلسطيني من غزّة "يوسف فارس". وفي حلقة النقاش، دعا المتدخلون إلى ضرورة "مقاطعة المؤسسات الصهيونية بتونس"، واعتبر البعض أنّ "الشعوب العربية صارت متماهية مع النظريات الغربية، إذ كل المحتويات المدرسية مفرغة من القيم العربية الإسلامية، وهي ثقافة غربية غير متجانسة مع هويتنا"، وفق فيديوهات التنسيقية.

"الطوفان الطوفان حتى يسقط الكيان"، "لا مصالح أمريكية على الأراضي التونسية"، "الشعب يريد تجريم التطبيع".. هي من بين الشعارات المرفوعة في التحرك الاحتجاجي

ورأى متدخلون أنّ "المقاومة في فلسطين متنوعة المشارب، والصراع هو قضية حق.. قضية هيمنة واستعمار، وهي تأتي استكمالًا لحركة التحرر الوطني العربية"، واعتبروا أنّ "الكيان الصهيوني هو القاعدة المتقدمة للإمبريالية الغربية في منطقتن"، مشددين على أنّ "المنظومة الغربية لحقوق الإنسان تهاوت مع بدء طوفان الأقصى التي سارعت للدفاع عن إسرائيل".

وتمّ التطرق خلال حلقة النقاش، إلى ما وُصف بـ"العجز عن تمرير مجرد قانون يجرّم التطبيع في نظام يدّعي أنه يساند القضية الفلسطينية بسبب التبعية البنيوية لمراكز الرأسمالية المعولمة، وهو ما يجعل هذه التبعية الاقتصادية بالأساس، تؤدي إلى أنّ تونس مثلًا لا تملك سيادة غذائية أو مالية، وبالتالي المسألة الرئيسية هي في فك الارتباط مع هذه المراكز".

 

 

وقد وافق يوم السبت، 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، الذكرى الـ107 لصدور ما يُسمّى بـ"وعد بلفور" المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.

ففي هذا التاريخ من عام 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا في ذلك الوقت، آرثر جيمس بلفور، برسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية آنذاك، لتُعرف فيما بعد باسم "وعد بلفور".

وبموجب هذه الرسالة منحت الحكومة البريطانية حقًا "مزعومًا" لليهود في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين، وفقًا لمقولة "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".