11-أكتوبر-2024
تنسيقية لدعم فلسطين في تونس تندّد بإيقاف بعض نشطائها

التنسيقية: ندين ما يتضح تدريجيًا من سياسة استهداف ممنهج لنا (رابطة حقوق الإنسان)

الترا تونس - فريق التحرير

نشر بتاريخ 2024/10/11 (على الساعة 09.50)

 

أكدت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، وفق بيان أصدرته صباح الجمعة 11 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إيقاف بعض النشطاء على خلفية تدوينات وأنشطة داعمة للمقاومة والقضية الفلسطينية، وفقها.

تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين: نطالب السلطة بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين ووقف التتبعات الأمنية والقضائية لمن بقوا في حالة سراح

وقد عبّرت التنسيقية عن "تضامنها اللامشروط مع الموقوفين وكل من يتعرّض للملاحقات بسبب وقوفه إلى جانب المظلومين.." مطالبة السلطة بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين ووقف التتبعات الأمنية والقضائية لمن بقوا في حالة سراح، كما أدانت في هذا الإطار، "ما يتضح تدريجيًا من سياسة استهداف ممنهج لها، وقد بدا ذلك واضحًا في الأسئلة التي طُرحت خلال الأبحاث أو في أسئلة وُجّهت لموقوفين آخرين حول علاقتهم المفترضة بالتنسيقية"، وفقها.

كما حمّلت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، "السلطة، بمختلف مستوياتها السياسية والأمنية والقضائية، مسؤوليتها الكاملة عن استهداف أعضائها وكلّ مواطن تونسي على خلفية مواقفه المساندة لقضية فلسطين ومقاومتها الباسلة"، معربة عن "تصميمها على مواصلة التحركات والأنشطة المناصرة لفلسطين ولبنان، وعدم خضوعها لترهيب السلطة وأجهزتها الأمنية"، وفق البيان.

تنسيقية العمل المشترك: نحمّل السلطة، بمختلف مستوياتها السياسية والأمنية والقضائية، مسؤوليتها الكاملة عن استهداف أعضائها وكلّ مواطن على خلفية مواقفه المساندة لفلسطين

وقد أشارت التنسيقية إلى أنّ "الناشط فرحات الزغباني أوقف يوم 4 أكتوبر/تشرين الأول على خلفية تدوينات عبّر فيها عن مواقف داعمة للمقاومة، وهو موقوف على ذمة التحقيق منذ ستة أيام لدى الفرقة الوطنية لمكافحة الإرهاب بالقرجاني دون أن يُسمح له حتى الآن بلقاء محامييه (وقد وقع اليوم تمديد إيقافه لخمسة أيام إضافية) كما تم أيضًا إيقاف الناشط كريم الظا في توزر قبل عدة أيام على خلفية مشاركته في توزيع منشورات تدعو لمقاطعة الشركات الداعمة للعدو الصهيوني".

واعتبرت التنسيقية أنّ هذه الإيقافات تأتي "تزامنًا مع ما تعرّض له مناضلو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين (جواهر شنة، وائل نوار، لؤي خماسي، ماهر الكوكي، غسان الكلاعي، مازن عبد اللاوي) من إيقافات (شهد بعضها مداهمات للبيوت وعنفًا وحشيًا) وتركهم على ذمّة التحقيق على خلفية تنظيمهم لتحرّك 7 أكتوبر/تشرين الأول إحياء للذكرى الأولى لطوفان الأقصى". كما وقع في السياق نفسه، "استدعاء غسان البوغديري من قبل فرقة أمنية في باجة لاستجوابه حول تدوينة مساندة للمقاومة.

 

 

يذكر أنه بعد إعلان تنسيقية العمل المشترك إيقاف عدد من نشطائها إثر المسيرة الداعمة لفلسطين، أكد وائل نوار وجواهر شنة، صباح الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول 2024، خبر إطلاق سراحهما، وسراح لؤي الخمّاسي أيضًا، وكلهم نشطاء في التنسيقية المذكورة، بعد فتح بحث في 6 محاضر، والاستماع إليهم بفرقة القرجاني.

وقد ندّدت تنسيقية العمل المشترك في بيان سابق، بما وصفتها "الإيقافات التعسفية وبخطاب التخويف والترهيب الذي تنتهجه وزارة الداخلية"، مؤكدة على أنّ "حقّ التظاهر والتعبير عن مساندة المقاومة في فلسطين ولبنان، وفي غيرها من القضايا، هو خطّ أحمر لا يمكن التنازل عنه أو المساومة عليه إرضاء لأيّ مسؤول أو سلطة سياسية أو أمنية".

وكانت وزارة الداخلية التونسية، قد قالت ليل الاثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، إنّ عددًا من المشاركين في المسيرة المساندة للقضية الفلسطينية التي انتظمت بالعاصمة بمناسبة مرور سنة على ذكرى طوفان الأقصى، تعمّدوا "الاعتداء بالعنف المادي على الوحدات الأمنية المكلفة بتأمين هذه التظاهرة"، وفقها.