نشر الساعة: 13:25 بتوقيت تونس
الترا تونس - فريق التحرير
أعلن حزب العمل والإنجاز، الأربعاء 26 جوان/يونيو 2024 ترشيح أمينه العام عبد اللطيف المكي للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024 في تونس.
وأكد التومي الحمروني رئيس المجلس الوطني لحزب العمل والإنجاز أن قرار ترشيح أمينه العام للانتخابات الرئاسية، جاء نتيجة تفاعل مع الواقع ومع المواقف والأحداث في الساحة السياسية الوطنية.
حزب العمل والإنجاز يعلن ترشيح أمينه العام عبد اللطيف المكي للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024 في تونس
-
التومي الحمروني: هذه هي الأرضية التي سنشارك على أساسها في الانتخابات
وقال التومي الحمروني خلال ندوة صحفية للحزب، إن الحزب يعتبر نفسه منذ البداية معنيًا بالمشاركة في هذه الانتخابات، معتبرًا أنها "تعدّ إحدى المحطات للخروج من الأزمة الخانقة التي تعيش على وقعها البلاد" وفقه.
وتابع: "المشاركة المبدئية للحزب في الانتخابات الرئاسية تدخل ضمن سياق توفر شروط موضوعية ومناخات سليمة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وهذه نقطة مهمة لأننا نعتبر أن هذه الأرضية هي التي سيتم على أساسها المشاركة".
رئيس المجلس الوطني لحزب العمل والإنجاز: المشاركة المبدئية في الانتخابات الرئاسية تدخل ضمن سياق توفر شروط موضوعية ومناخات سليمة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة وهذه هي الأرضية التي سيتم على أساسها المشاركة
واستطرد قائلاً: "بترشيحنا لعبد اللطيف المكي لخوض هذه الانتخابات، نؤكّد أن مسألة توفر المناخات والشروط الموضوعية التي تعدّ وفقها الانتخابات نزيهة وشفافة، هو شرط وأساس معياري لمرشحنا".
ودعا حزب العمل والإنجاز سلطة الإشراف وأساسًا هيئة الانتخابات إلى الإسراع في الإعلان الرسمي عن موعد الانتخابات، والرزنامة، واعتبر أنه "من غير الممكن أن يتم إعلان الترشحات دون علم بموعد الانتخابات الرئاسية".
-
أحمد النفاتي: البلاد تمرّ بحالة انسداد سياسي حقيقي
وبدوره اعتبر أحمد النفاتي نائب الأمين العام والمكلف بالملف السياسي في الحزب، أن "البلاد تمرّ بحالة انسداد سياسي حقيقي، وأزمة اقتصادية واجتماعية خانقة".
ولفت إلى أن "سياسة السلطة الحاكمة منذ 25 جويلية/يوليو 2021 إلى اليوم لم تتجاوز السياسة الشعاراتية على حساب السياسة الواقعية".
نائب الأمين العام لحزب العمل والإنجاز: البلاد تمرّ بحالة انسداد سياسي حقيقي، وأزمة اقتصادية واجتماعية خانقة وسياسة السلطة الحاكمة لم تتجاوز السياسة الشعاراتية
وذكّر بأن الحزب دعا منذ أكثر من سنتين، إلى إجراء انتخابات رئاسية سابقة لأوانها، معتبرًا أن "الحل لا يمكن أن يكون إلا سياسيًا، من خلال تجديد عبر الصندوق والانتخابات".
وسبق أن دعا حزب العمل والإنجاز إلى حوار وطني لا يستثني أحدًا، وفق ما جاء في كلمة نائب الأمين العام أحمد النفاتي، الذي أكد أن "الحلّ لا يمكن أن يكون إلا حلاً جماعيًا".
واعتبر أن "أمين عام الحزب عبد اللطيف المكي نجح في إدارة وزارة الصحة في فترة حرجة خلال انتشار فيروس كورونا في تونس باقتدار" وفق قوله، مشيرًا إلى أنه "جمع بين النضال الطلابي والتجربة التشريعية والتجربة في الحكم".
-
عبد اللطيف المكي: أنا مرشح محافظ وأفتخر بذلك
ومن جهته اعتبر مرشح حزب العمل والإنجاز للانتخابات الرئاسية عبد اللطيف المكي، أن "رئيس الجمهورية يجب أن يكون قادرًا على العمل مع كل التونسيين وأن يكون حريصًا على تطبيق القانون بعدالة بما لا يمس من الحريات والحقوق".
وقال المكي: "إن ما تعيشه البلاد هو أزمات حادة على خلفية أزمة مزمنة وهذا ليس قدرًا محتومًا أو لعنة تاريخية سلطت علينا، بل نتيجة خيارات خاطئة بعضها يعود إلى أكثر من نصف قرن وبعضها حديث".
مرشح حزب العمل والإنجاز للانتخابات الرئاسية عبد اللطيف المكي: رئيس الجمهورية يجب أن يكون قادرًا على العمل مع كل التونسيين وأن يكون حريصًا على تطبيق القانون بعدالة بما لا يمس من الحريات والحقوق
وأشار إلى إمكانية تجاوز الأخطاء وتحويلها إلى تجربة تقود إلى الصواب، ودعا إلى وضع سياسات عمومية قوية وإرساء ميثاق تنموي، مشددًا على "ضرورة أن تكون هذه الخيارات محل حوار ثم محل تعاقد بين الجميع".
وقال إنه من أبرز عناوين الميثاق، الأسرة التي يجب أن تكون في مقدمة اهتمام السياسات العمومية.
وتابع المكي: "أنا مرشح محافظ وأفتخر بذلك، كما أنني مرشح ديمقراطي واجتماعي أيضًا".
مرشح حزب العمل والإنجاز للانتخابات الرئاسية عبد اللطيف المكي: أنا مرشح محافظ وأفتخر بذلك، كما أنني مرشح ديمقراطي واجتماعي أيضًا
وأشار إلى أن ثاني عناوين هذا الميثاق هو "إنتاج الثروة وعدالة توزيعها"، معتبرًا أنه "لا يتم إنتاج ما يكفي من الثروة بما يحقق الرفاه للجميع"، حسب تقديره.
-
من هو عبد اللطيف المكي؟
ويذكر أن السياسي والطبيب التونسي عبد اللطيف المكي هو أصيل القصور إحدى معتمديات الجمهورية التونسية، التابعة لولاية الكاف وهو من مواليد سنة 1962.
وقد شغل أمين عام حزب العمل والإنجاز حاليًا، بصفته قياديًا سابقًا في حركة النهضة منصب وزير الصحة بين سنوات 2011 و2014، وذلك في حكومة حمادي الجبالي وحكومة علي العريض، ثم عاد إلى هذا المنصب مجددًا مع حكومة إلياس الفخفاخ في فيفري/شباط 2020 قبل أن تتم إقالته في 15 جويلية/يوليو من نفس السنة بعد قرار حركة النهضة سحب الثقة من الفخفاخ.
لم يُفتح إلى حدّ الآن باب الترشحات رسميًا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس من قبل هيئة الانتخابات ولم تعلن الهيئة عن موعد مجدد لإجراء الانتخابات بصفة رسمية
وسبق أن أعلن حزب العمل والإنجاز خلال مطلع شهر ماي/أيار 2024 أنّه قرر خوض غمار سباق الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في خريف عام 2024، وقال الحزب، في بيان صادر عن مجلسه الوطني، إنه قرر المنافسة الجدية في الانتخابات الرئاسية القادمة بمرشحه.
وسجّل الحزب، وفق ما جاء في بيانه آنذاك، "تردي الظروف الاقتصادية والاجتماعية والمناخات السياسية والحقوقية، إضافة إلى تردد هيئة الانتخابات في تحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية ورزنامتها والغموض الحاصل في الشروط والإجراءات الترتيبية"، على حد تقديره.
ويذكر أنّه لم يُفتح إلى حدّ الآن، باب الترشحات رسميًا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس، من قبل هيئة الانتخابات، ولكن من المنتظر وفق ما أعلنت عنه الهيئة سابقًا، أن تُجرى الانتخابات الرئاسية بين موفّى سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2024، وفي الأثناء أعربت عديد الأسماء المعروفة في المشهد العام التونسي، بشكل غير رسمي عن نيتها الترشح لهذه الانتخابات الرئاسية.