01-مايو-2024
عبد اللطيف المكي

عبد اللطيف المكي: يقع ضرب المكتسبات الديمقراطية شيئًا فشيئًا

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس حزب العمل والإنجاز، الوزير الأسبق عبد اللطيف المكي، الثلاثاء 30 أفريل/نيسان 2024، حول قبول تكليفه بالترشح للرئاسية من عدمه" "أنا في خدمة قرار المجموعة"، وفقه. وأكد أنّ "الحكم اليوم في تونس أمام اختبار أخلاقي حقيقي وهو أن يوضح آفاق البلاد".

عبد اللطيف المكي: إلى حد الآن، المؤشرات سلبية بخصوص الانتخابات الرئاسية من حيث التاريخ والمناخات وتكافؤ الفرص والضغوط على الإعلاميين والمدونين

وأبرز المكي أنه إلى "حد الآن المؤشرات سلبية بخصوص الانتخابات الرئاسية من حيث التاريخ والمناخات وتكافؤ الفرص والضغوط على الإعلاميين والمدونين.. تونس في حالة انقسام، وهناك استثمار في الأحقاد الطبقية والفئوية، والمكتسبات الديمقراطية يقع ضربها شيئًا فشيئًا، فضلًا عن أنّ الوضع الاقتصادي في تدهور، إذ لا يمكن أن تستقر الديمقراطية دون أن يكون هناك رفاه اجتماعي ونمو اقتصادي" وفق تعبيره.

وتابع عبد اللطيف المكي في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية): "أصدر حزب العمل والإنجاز بيانًا في مارس/آذار الماضي، تطرّق فيه إلى مسألة الانتخابات الرئاسية وقال إنّ المكتب الوطني يحبّذ مرشحًا لهذه الانتخابات يكون متعاقدًا عليه عبر وثيقة يكون فيها توجهات اقتصادية وسياسية، وجعل ذلك أولوية كبرى لضمان أكبر ما يمكن من عوامل النجاح" وفقه.

عبد اللطيف المكي: حزب العمل والإنجاز يرى أن الترشيح للانتخابات الرئاسية من الآن والانسحاب في آخر وقت حين لا تتوفر شروط، أفضل من عدم الترشيح بحجة عدم توفرها

وأضاف المكي: "قلنا أيضًا إنه إذ لم يتم التوصل إلى ذلك، فإنّ الحزب سيختار مرشّحه للانتخابات الرئاسية، وسيجتمع المجلس الوطني الأربعاء 1 ماي/أيار 2024، ليحدد موقفه، هل حان الوقت ليمر إلى الخيار الثاني أو الأول".

وقال عبد اللطيف المكي: "هناك نقطة تستوجب التدقيق داخل موقف جبهة الخلاص الوطني الذي يرى الذهاب في النضال من أجل توفير شروط الانتخابات الرئاسية، فهناك من يرى أن الترشيح من الآن والانسحاب في آخر وقت حين لا تتوفر شروط، أفضل من عدم الترشيح بحجة عدم توفر الشروط، وحزبنا أميل للرأي الأول"، وفقه. 

عبد اللطيف المكي: إذا ترشح شخص للرئاسة ليس له فريق فهذا من بوادر الفشل أو الانفلات.. والمشكل اليوم أن الأفق غير واضح، هل هناك انتخابات رئاسية أم لا؟

وأضاف الوزير الأسبق: "هناك معطيات حول المبادرة التي أطلقها العياشي الهمامي وأنها بلغت حدودًا معينة بعد اختلاف وجهات النظر في مسألة توسيعها لضم أطراف أخرى من عدمه، وأنّ هناك 3 آليات مطروحة لاختيار المرشح لم يتم الحسم فيها بعد".

وأشار رئيس حزب العمل والإنجاز، إلى أنّ الحزب يملك وجهة نظر "وهو أنه يجب التغاضي عن كل سلبيات الماضي من أجل التوحّد حول هذا الهدف الاستراتيجي وإحداث تغيير بمناسبة الانتخابات الرئاسية وفق رؤية مشتركة، إذ لا توجد حاليًا إمكانية للتوسّع الفوري لهذه المبادرة"، وفقه. 

عبد اللطيف المكي: قيس سعيّد يُتمّ في جويلية 2024، 3 سنوات من الحكم المطلق، هل غيّر شيئًا؟ لم يقم سوى بتوظيف سياسي وشتم لمعارضيه السياسيين لا أكثر

واعتبر المكي أنّه "إذا يترشح شخص للرئاسة وليس له فريق فهذا من بوادر الفشل أو الانفلات.. المشكل أن الأفق غير واضح، هل هناك انتخابات رئاسية أم لا؟"، مشددًا على أنّ "قيس سعيّد في جويلية/يوليو 2024، يُتمّ 3 سنوات حكمًا مطلقًا، كما يُتمّ 5 سنوات على رأس الدولة التونسية، لكن هل غيّر شيئًا؟ هل غيّر المنظومة الصحية؟ أو منظومة النقل؟ لم يقم سوى بتوظيف سياسي وشتم لمعارضيه السياسيين لا أكثر" على حد تعبيره.


صورة

يشار إلى أنّه إلى حدّ الآن، لم يُفتح بعد باب الترشحات رسميًا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في تونس، من قبل هيئة الانتخابات، ولكن من المنتظر وفق ما أعلنت عنه الهيئة سابقًا، أن تُجرى الانتخابات الرئاسية بين موفّى سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول 2024.

في الأثناء، يشار إلى أنّ عديد الأسماء المعروفة في المشهد العام التونسي، أعربت بشكل غير رسمي عن نيتها الترشح لهذه الانتخابات الرئاسية.