04-أغسطس-2024
جبهة الخلاص تونس تونس

رياض الشعيبي: الاستبداد الجاثم اليوم في تونس ليس إلا حليفًا موضوعيًا للصهيونية (جبهة الخلاص)

الترا تونس - فريق التحرير

نشر الساعة 21.50 بتوقيت تونس

 

نظمت جبهة الخلاص الوطني (ائتلاف أحزاب وشخصيات معارضة في تونس)، السبت 3 أوت/أغسطس 2024، وقفة احتجاجية تضامنية دورية أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة لمساندة السياسيين الموقوفين في السجون التونسية فيما يعرف بالقضية الأولى لـ "التآمر على أمن الدولة"، تم خلالها التعبير عن مساندة الشعب الفلسطيني ضدّ عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل في حقه منذ أكثر من 300 يوم.

رفع المحتجون شعارات مختلفة مساندة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد في وجه المحتل كما نددوا بالاعتداء على الحريات وخاصة حرية التعبير والمرسوم 54

ورفع المحتجون شعارات مختلفة مساندة للمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد في وجه المحتل، على غرار، "سنواصل الكفاح يا شهيد ارتاح" و"غزة رمز العزة"، كما نددوا بالاعتداء على الحريات وخاصة حرية التعبير والمرسوم 54، ونادوا بضرورة ضمان استقلالية السلطة القضائية في تونس ومن بين الشعارات المرفوعة "شادين في سراح المعتقلين"، و"حريات حريات يا قضاء التعليمات"،  و"لا قضاء لا قانون شرفاء في السجون"، و"يسقط 54 يسقط موسوم العار" وغيرها من الشعارات.

وشدد الناطق باسم حركة النهضة عماد الخميري في كلمة أدلى بها خلال الوقفة الاحتجاجية، على ضرورة إطلاق سراح السياسيين الموقوفين ووضع حد لكل "التضييقات" التي يتعرض إليها المترشحون المحتملون للانتخابات الرئاسية 2024 في تونس.

عماد الخميري: المعركة اليوم في تونس هي معركة من أجل الحرية والكرامة ومن أجل استعادة الانتقال الديمقراطي والحقوق والحريات وإطلاق سراح كل السياسيين الموقوفين في السجون التونسية

وقال عماد الخميري، إن "المعركة اليوم في تونس هي معركة من أجل الحرية والكرامة ومن أجل استعادة الانتقال الديمقراطي والحقوق والحريات وإطلاق سراح كل السياسيين الموقوفين في السجون التونسية".

وتابع في كلمته خلال هذه الوقفة الاحتجاجية: "نحن على أبواب الانتخابات الرئاسية في البلاد ومازالت التضييقات قائمة، ومازال المرشحون لم يمنحوا البطاقة عدد 3، إضافة إلى التضييق على جمع التزكيات من أجل حرمان الشعب التونسي من أن تكون له الكلمة العليا في هذه الانتخابات".

ومن جهته ندد القيادي في حركة النهضة رياض الشعيبي بموقف تونس، إزاء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إسماعيل هنية، كما تطرق إلى الشأن الانتخابي والمناخ السياسي في تونس.

عماد الخميري: نحن على أبواب انتخابات رئاسية في البلاد ومازالت التضييقات قائمة، ومازال المرشحون لم يمنحوا البطاقة عدد 3، إضافة إلى التضييق على جمع التزكيات

وقال الشعيبي إن "الاستبداد الجاثم اليوم في تونس ليس إلا حليفًا موضوعيًا للصهيونية"، واستنكر ما وصفه بـ "الموقف الخجول الصادر عن وزارة الخارجية"، معتبرًا أنه "لا يرتقي إلى مستوى حدث استشهاد إسماعيل هنية".

وتساءل الشعيبي: "ماذا يعني ألا يكون للدولة التونسية موقف شجاع وقوي يندد بهذه الجريمة النكراء؟ ألا يعني ذلك أن هناك تحالف موضوعي بين هذه السلطة وبين الاحتلال الإسرائيلي والصهيونية؟ ما حصل لا يعني غير ذلك".

رياض الشعيبي: الاستبداد الجاثم اليوم في تونس ليس إلا حليفًا موضوعيًا للصهيونية والموقف الخجول الصادر عن وزارة الخارجية لا يرتقي إلى مستوى حدث استشهاد إسماعيل هنية

وفيما يتعلق بالشأن الانتخابي، اعتبر أن "السلطة تضع عوائق أمام المترشحين، فتارة تقبض على من يساعدهم على جمع التزكيات، وطورًا تمنع المترشحين الجديين من الحصول على البطاقة عدد 3".

وتابع في كلمته خلال الوقفة الاحتجاجية: "وفوق هذا يخرج الرئيس التونسي من خلال الشاشة والإعلام ليتّهم منافسيه بالخيانة والعمالة، هل هذه هي الانتخابات الحرة والنزيهة التي نريد تنظيمها في تونس؟".

رياض الشعيبي: الرئيس يريد أن يقصي كل منافسيه ويريد أن يسابق نفسه، والسلطة تضع عوائق أمام المترشحين، فتارة تقبض على من يساعدهم على جمع التزكيات، وطورًا تمنع الجديين منهم من الحصول على البطاقة عدد 3

وشدد رياض الشعيبي على أن "الرئيس يريد أن يقصي كل منافسيه ويمنعهم ويريد أن يسابق نفسه وأن يذهب في طريق مفتوح ليختصر نتيجة هذه الانتخابات".

كما ندّد بإيقاف رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سابقًا سهام بن سدرين، وقال إن "السلطة لم تتردد في اعتقال المناضلة سهام بن سدرين لتصفية كل مكتسبات عشرية الانتقال الديمقراطي، إضافة إلى ملاحقة عديد المسؤولين السابقين في الدولة ووضع عدد منهم في السجون"، مضيفًا أن "السلطة مازالت مصرة على الدفع بالمزيد إلى السجون" وفقه.

وبدورها أصدرت جبهة الخلاص الوطني (معارضة) السبت 3 أوت/أغسطس 2024 بيانًا عبّرت جبهة الخلاص الوطني عن تضامنها مع رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سابقًا سهام بن سدرين.

جبهة الخلاص الوطني: السّلطة القائمة عمدت إلى تصعيد حملتها ضدّ القادة السّياسيّين والمناضلين الحقوقيّين وندعو للإفراج الفوريّ عن بن سدرين وجميع القادة السّياسيّين والإعلاميّين والمدوّنين

وقالت جبهة الخلاص قي بيانها إن "السّلطة القائمة عمدت إلى تصعيد حملتها ضدّ القادة السّياسيّين والمناضلين الحقوقيّين مستخدمة ذرائع القضايا الكيديّة والمحاكمات السّياسيّة، وكان آخر ضحاياها المناضلة الحقوقيّة ورئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين".

وطالبت الجبهة بالإفراج الفوريّ عن بن سدرين وجميع القادة السّياسيّين والإعلاميّين والمدوّنين، "من ضحايا الاعتقالات السّياسيّة والمحاكمات الظّالمة، ودعت من جهة أخرى إلى "وقف هرسلة المرشّحين للانتخابات الرّئاسيّة التي تجري في ظلّ انتهاكات يوميّة للحقوق والحرّيات وتوظيف معلن ومفضوح لإمكانيات الدّولة خدمة لمرشّح تجديد العهدة" وفقها.

 

تلغرام