17-سبتمبر-2024
pexels جريمة تونس

(صورة توضيحية) مناوشة جدت بين الضحية والمشتبه فيهما خلال تجولهما على متن دراجة نارية في محيط المعهد الثانوي

الترا تونس - فريق التحرير

نشر الساعة: 12:20 بتوقيت تونس

 

بالتزامن مع أول أيام العودة المدرسية 2024-2025 في تونس، اهتزت منطقة مقرين التابعة لولاية بن عروس، على وقع جريمة راح ضحيتها تلميذ بعد تعرّضه إلى الاعتداء بالعنف الشديد، من طرف شخصين في محيط المعهد الثانوي الحسين بوزيان في مقرين.

مدير إقليم الأمن الوطني ببن عروس: التلميذ الضحية من مواليد سنة 2006، والحادثة لم تكن أمام المعهد الثانوي أو داخله، مثلما وقع تداوله

وفي متابعة لأطوار هذه الحادثة الأليمة، أكد مدير إقليم الأمن الوطني ببن عروس عماد مماشة، أن التلميذ الضحية من مواليد سنة 2006، وقد تم في ظرف وجيز بعد حصر الشبهة، القبض على المشتبه فيهما يوم الاثنين 16 سبتمبر/أيلول 2024، من قبل أعوان فرقة الشرطة العدلية التابعة لمنطقة الأمن الوطني بمقرين من ولاية بن عروس.

ولفت في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية/خاصة)، إلى أن الاعتداء بالعنف الشديد على الضحية أدى إلى وفاته، بعد تعرّضه إلى إصابات خطيرة على مستوى الرأس.

وأفاد بأن "الضحية تدخّل بعد تعرّض زميلته في الدراسة إلى مضايقات من طرف شابين، ليطلب منهما العدول عن هذه الممارسات، إلا أن مناوشات تصاعدت بين الطرفين وتعرّض الضحية إلى الاعتداء بالعنف الشديد من طرف الشابين وهما أيضًا تلميذان أحدها مرسم بمعهد عمومي والثاني مرسم بأحد المعاهد الخاصة"، وفقه.

وأكد أن الأبحاث مازالت متواصلة، بعد تطويق مسرح الجريمة وأخذ العينات اللازمة، وتم القبض على المشتبه فيهما بعد محاولتهما الهروب نحو ولاية أخرى، خارج تونس الكبرى.

مدير إقليم الأمن الوطني ببن عروس: الضحية تدخّل بعد تعرّض زميلته في الدراسة إلى مضايقات من طرف شابين

وأوضح أن الحادثة لم تكن أمام المعهد الثانوي أو داخله، مثلما وقع تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي، إلا أنها كانت غير بعيدة من المعهد الثانوي وتحديدًا على بعد 800 متر، وفقه، كما بيّن أن طرفًا ثالثًا في حالة تقديم، بشبهة مساعدة المشتبه فيهما على محاولة الهروب.

ومن جهته أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية ببن عروس محمد الصادق الجويني، في تصريح للإذاعة نفسها، بأن "المناوشة بين الضحية والمشتبه فيهما جدت إثر تجولهما على متن دراجة نارية في محيط المعهد الثانوي على وجه الصدفة"، وهو ما يفنّد كل ما تم تداوله بخصوص معرفة مسبقة بين الضحية والمعتديان ووجود خلافات قديمة بينهم.

وقال الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية ببن عروس إن "جثة الضحية كانت تحمل عديد الكدمات على مستوى الرأس وعلى مستوى البطن بعد تعرضه إلى عنف شديد، مما أدى إلى وفاته على عين المكان"، ونفى وجود آثار للاعتداء بآلة حادة مثلما وقع تداوله على بعض صفحات التواصل الاجتماعي.

الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية ببن عروس: جثة الضحية كانت تحمل عديد الكدمات بعد تعرضه إلى عنف شديد

وأوضح أنه تم فتح تحقيق وتعهيد فرقة مكافحة الإجرام بتونس بمواصلة الأبحاث، لتتمكن من القبض على المشتبه فيهما أثناء محاولتهما الهروب إلى ولاية زغوان، وأوضح أن أحد المشبه فيهما من ذوي السوابق العدلية، وكلاهما في العشرينات من العمر.

وأفاد بأن خالة أحد المشتبه فيهما سلمته أموالاً للمساعدة على الهروب، وقد أذن قاضي التحقيق بتقديمها للتحقيق معها والبحث في إمكانية توجيه تهمة لها من عدمها، وفق قوله.

ويشار إلى أن ظاهرة العنف ما فتئت تتصاعد في تونس، ليبقى "الشارع هو الفضاء الأساسي لممارسة العنف"، حسب آخر تقرير نشره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بشأن المؤشرات الاجتماعية الخاصة بشهر أوت/أغسطس المنقضي.

ولفت التقرير ذاته إلى أن الاعتداءات بالعنف المسجلة خلال الشهر المنقضي جاءت في شكل شجار وخلافات علائقية وعائلية أدت في عدد منها لحالات قتل بالإضافة إلى البراكاج والسرقة والعنف ضد النساء والأطفال، وتم خلالها استعمال الأسلحة البيضاء وتحويل الوجهة مع الاغتصاب، وفق نشرية منتدى الحقوق.

 

تلغرام