07-يناير-2023
حفيظ حفيظ اتحاد الشغل

حفيظ حفيظ: الوضع السياسي في تونس ضبابي وغير واضح وانعكس على الوضع الاقتصادي

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل حفيظ حفيظ، السبت 7 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن تونس تعيش حالة من الضبابية بسبب المسار الانفرادي للرئيس التونسي قيس سعيّد، وهو ما انعكس على الوضع الاقتصادي وحتى على إمكانية تحصل تونس على دعم الجهات المانحة، وفقه.

حفيظ حفيظ: تونس تعيش حالة من الضبابية بسبب المسار الانفرادي لقيس سعيّد وهو ما انعكس على الوضع الاقتصادي وحتى على إمكانية تحصل تونس على دعم الجهات المانحة

وأضاف، في تصريح لوسائل إعلام محلية خلال ندوة الإطارات النقابية الجهوية بالكاف، أن "سعيّد لم يكتف بتجميع السلطات بين يديه، بل إنه أنجز حوارًا صوريًا انقلب إثره على أقرب الناس إليه من جهابذة القانون الدستوري في تونس، وانفرد بصياغة الدستور والقانون الانتخابي الذي أعده على قياسه وألغى به الأجسام الوسيطة والأحزاب التونسية وكل المكونات السياسية في البلاد.

 

 

وتابع حفيظ حفيظ: "كل ذلك جعل الوضع السياسي ضبابيًا وغير واضح، وانعكس على الوضع الاقتصادي بالبلاد حتى أن الجهات المانحة التي ننتظر منها مساعدة لا يمكنها أن تقدم لنا ضمانات ومساعدات في ظل وضع سياسي غير مستقر، وذلك لا ينبئ بالاستقرار مستقبلًا في تونس"، حسب تصوره.

حفيظ حفيظ: الجهات المانحة التي ننتظر منها مساعدة لا يمكنها أن تقدم لنا ضمانات ومساعدات في ظل وضع سياسي غير مستقر، وذلك لا ينبئ بالاستقرار مستقبلًا في تونس

وأكد المسؤول النقابي أن كل ذلك "ألقى بظلاله على قانون المالية لسنة 2023، الذي جاء عبارة عن قانون للجباية، فضلًا عن أن الحكومة التونسية قد خفضت فيه في نسبة الدعم بنسبة 26%، وكأن التاريخ يعيد نفسه من جديد كما حصل سنة 1984 لما اختار محمد مزالي، الوزير الأول آنذاك، الحل السهل برفع الدعم عن الحبوب ومشتقاتها واندلعت جراء ذلك انتفاضة الخبز التي استشهد خلالها عديد التونسيين".

وأكد حفيظ حفيظ أن اتحاد الشغل لن يكون شاهد زور على هذه الأوضاع وسيقول كلمته وسيكون في مستوى التاريخ، مشيرًا إلى أن الهيئة الإدارية للاتحاد ستقرر المحطات القادمة، على حد قوله.

حفيظ حفيظ: اتحاد الشغل لن يكون شاهد زور على هذه الأوضاع وسيقول كلمته وسيكون في مستوى التاريخ وستقرر الهيئة الإدارية المحطات القادمة

يشار إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل صعّد خلال الفترة الأخيرة من خطاباته المعارضة للسلطة في تونس، لا سيّما بعد الإعلان عن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية والتي اعتبرها الاتحاد في بيانه الصادر عن مكتبه التنفيذي بتاريخ 21 ديسمبر/كانون الأول 2022 قد أفقدت الانتخابات "شرعيتها ومصداقيتها". 

كما كان قد صرح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في كلمة له خلال اجتماع عمالي بتاريخ 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه قد آن الأوان للمجتمع المدني والمنظمات الوطنية، في مقدمتها اتحاد الشغل، للعب دورها بامتياز في إنقاذ البلاد من الأزمة التي تعيشها، مؤكدًا أنه "ليس هناك أي خيار لإنقاذ البلاد إلا الحوار"، وفق تعبيره.

وبالفعل، يبدو أن المشاورات انطلقت بين الاتحاد ومنظمات وطنية في تونس من أجل الانطلاق في مبادرة جديدة، وقد أكد نور الدين الطبوبي، بتاريخ 29 ديسمبر/كانون الأول المنقضي: "ماضون قدمًا من أجل تقديم وبلورة تصوّر في إطار القانون لإنقاذ البلاد على أصعدة عدّة، دون أن نفتك دور الدولة أو المعارضة، ومن يلتقي معنا مرحبًا به، ومن لن يفعل فهو حر، ونترك للرأي العام الحكم على هذه المبادرة من خلال ما سنطرحه من مضامين"، وفق تعبيره.