03-أغسطس-2024
جرائم قتل النساء في تونس

جمعية "أصوات نساء": تسجيل 11 جريمة قتل ضحيتها نساء منذ بداية السنة وإلى غاية 1 أوت 

(نشر في 03-08-2024/ 10:30)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نددت جمعية "أصوات نساء"، الجمعة 2 أوت/أغسطس 2024، بتواصل جرائم القتل ضد النساء في تونس مقابل ما اعتبرته صمت الدولة، وذلك إثر جريمة القتل التي جدت مؤخرًا والتي راحت ضحيتها امرأة وابنتها قتلتا على يد الزوج.

أصوات نساء: تزايد جرائم قتل النساء بوتيرة سريعة وارتفاع منسوب العنف ضدهن لم يعد مقبولاً وصمت الدولة تجاه هذه الجرائم ليس مجرد تقصير، بل هو تواطؤ يعكس فشلًا ذريعًا في حماية النساء

وقالت الجمعية، في بيان لها، "في الوقت الذي يُفترض أن نحتفل فيه بتعزيز حقوق النساء وبالعيد الوطني للمرأة الذي تحتفل به تونس في 13 أوت/أغسطس من كل عام، نجد أنفسنا أمام واقع مرير"، مشيرة إلى أنه تم تسجيل 11 جريمة قتل ضحيتها نساء منذ بداية السنة وإلى غاية 1 أوت/أغسطس الجاري، وفقها.

وأضافت أنّ "تزايد جرائم قتل النساء بوتيرة سريعة وارتفاع منسوب العنف ضدهن لم يعد مقبولاً"، معتبرةً أنّ "صمت الدولة تجاه هذه الجرائم ليس مجرد تقصير، بل هو تواطؤ يعكس فشلًا ذريعًا في حماية النساء"، حسب تقديرها.

أصوات نساء: حان الوقت لمساءلة السلطات عن مسؤوليتها واتخاذ إجراءات فعلية تضمن الأمان والعدالة للنساء

وشددت جمعية "أصوات نساء" على أنه قد "حان الوقت لمساءلة السلطات عن مسؤوليتها واتخاذ إجراءات فعلية تضمن الأمان والعدالة للنساء"، وفق نص البيان.

 

 

وكانت الإدارة العامة للأمن الوطني قد أفادت بأن قاعة العمليات بمنطقة الأمن الوطني بالسيجومي تلقت مكالمة هاتفية، الخميس 1 أوت/أغسطس الحالي، مفادها العثور على امرأة ملطخة بالدماء وملقاة أمام منزلها بجهة الزهروني بتونس العاصمة ملطخة بالدماء.

الإدارة العامة للأمن الوطني: تم التدخل ونقل الفتاة على جناح السرعة إلى إحدى المستشفيات العمومية إلا أنها فارقت الحياة فور وصولها

وتابعت أنه "بتنقل إطارات وأعوان الأمن إلى مكان الواقعة، ومعاينة الجثة من قبل وحدات الحماية المدنية التي كانت متواجدة على عين المكان تبين أنها فارقة الحياة وبولوجهم إلى منزل الضحية تم العثور أيضًا على فتاة بغرفة الجلوس تحمل آثار دماء بجسدها ومازالت على قيد الحياة ليقع نقلها على جناح السرعة إلى إحدى المستشفيات العمومية إلا أنها فارقت الحياة فور وصولها".

وأفادت الإدارة العامة للأمن الوطني بأنه "تم بعد إجراء جملة من التحريات الميدانية والفنية اللازمة في اليوم نفسه التعريف والقبض على الجاني في إحدى الأنهج الضيقة المجاورة لمكان الواقعة رغم محاولته التحصن بالفرار وبحوزته سكينان متفاوتان في الحجم وكان أحدهما يحمل بقايا دماء"، وفقًا للمصدر نفسه.

الإدارة العامة للأمن الوطني: تم القبض على الجاني الذي اعترف بما نسب إليه وأذن قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 بالاحتفاظ به من أجل "القتل العمد مع سابقية الإضمار والترصد"

وأشارت إلى أنه "اعترف بعد اقتياده إلى مقر الوحدة الأمنية والتحري معه بكل ما نسب إليه"، مفيدًا بأنه "أقدم على قتل زوجته وابنته بسبب خلافات عائلية".

وأوضحت أنه بالتنسيق مع قاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 أذن بالاحتفاظ به من أجل "القتل العمد مع سابقية الإضمار والترصد"، مشددةً على أن الأبحاث مازالت متواصلة، في هذا الموضوع.

يشار إلى أن مؤشرات العنف ما فتئت تتصاعد في تونس خاصة وأن معظم ضحاياها من النساء وتواترت الدعوات التي تطلقها الجمعيات النسوية والنشطاء بالمجتمع المدني للمطالبة بوقف تقتيل النساء ووضع حد للعنف المسلط عليهنّ وتطبيق القانون الصادر في الغرض، وفقهم.

منتدى الحقوق: مؤشرات العنف حافظت على نسقها المرتفع خلال جوان 2024 مع مزيد تمظهر حالات العنف المسلط على النساء وتصدّر القتل ومحاولة القتل قائمة أكثر أنواع العنف تواترًا 

وكان منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، قد أشار في تقريره بشأن مؤشرات العنف خلال شهر جوان/يونيو 2024، إلى أنها حافظت على نسقها المرتفع المعتاد مع مزيد تمظهر لحالات العنف المسلط على النساء.

ولفت المنتدى في التقرير نفسه إلى أن فئة الذكور تمثل نسبة 55% من القائمين بسلوك عنيف كما تصدّر القتل ومحاولة القتل قائمة أكثر أنواع العنف تواترًا خلال شهر جوان/يونيو 2024.


صورة