19-يوليو-2023
سعيّد اتحاد أوروبي

جبهة الخلاص الوطني: الاتفاقيّة مع الاتحاد الأوروبي لا تحلُّ الأزمة الماليّة لتونس

الترا تونس - فريق التحرير

 

ندّدت جبهة الخلاص الوطني، وفق بيان أصدرته الثلاثاء 18 جويلية/ يوليو 2023، بقبول الرئيس التونسي قيس سعيّد، الإمضاءَ على مُذكّرة التفاهم التي وصفتها بـ"المُهينة" بينَ تونس والاتحاد الأوروبي، "دون إدارة حوار وطني حولها ودون إعلام الشعب الذي يدعي تمثيله بمضمُونها" وفقها.

جبهة الخلاص الوطني: نرفض مُذكّرة التفاهم المُهينة وغير المتوازِنة بينَ تونس والاتحاد الأوروبي لتضحيتها بالديمقراطية كمدخل لحل الأزمة

وعبّرت جبهة الخلاص عن رفضها لهذه المُذكرة "غير المتوازِنة، لتضحيتها بالديمقراطية كبعد من أبعاد الشراكة بين تونس وأوروبا وشرط لتأمين الاستقرار ومدخل لحل الأزمة عبر الحوار الشامل، ولأنها تحول تونس إلى شرطة بحرية للاتحاد الأوروبي في معالجة أمنية لمسألة الهجرة" وفق البيان.

وأكدت جبهة الخلاص الوطني أن "الاتفاقيّة لا تحلُّ الأزمة الماليّة وتتغاضى عن خطر الانهيار الوشيك للبلاد"، مذكّرة بأن "الحوار التونسي-التونسي الجامع هو الحل لإنقاذ البلاد سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا" وفق البيان الممضى من رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي.

جبهة الخلاص الوطني: مضمون المذكرة الأساسي هو موضوع الهجرة مغلفًا باتفاقات عامة دون التطرق إلى إجراءات تنفيذها وفي غياب تام لأي التزام مالي بشأنها من الجانب الأوروبي

كما ندّد البيان في الإطار نفسه، بـ"تغافل الجانب الأوروبي عن التطرق لقضايا الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وتجاهله للأزمة السياسية التي تهدد استقرار البلاد"، معتبرًا أنّ مضمون هذه المذكرة الأساسي هو موضوع الهجرة "مغلفًا باتفاقات عامة تتعلق بالتعاون الاقتصادي على المدى المتوسط والبعيد دون التطرق إلى إجراءات تنفيذها وفي غياب تام لأي التزام مالي بشأنها من الجانب الأوروبي، فضلًا عن إغفالها للأزمة المالية لتونس وسبل حلّها".

ونبّهت جبهة الخلاص إلى "غموض البند المُتعلق بالهجرة وخطورته بجعل تونس حارسة للحدود الأوروبية من الهجرة غير النظامية مع التزامها الصريح بقبول المهاجرين التونسيين المُرحّلين من أوروبا، دون مقابل عدا وعود عامة بالمساهمة في إعادة إدماجهم الاقتصادي والاجتماعي في تونس"، مشددة على أنّ "هذا البندُ يشكّل سابقة خطيرة لم يقم بها نظام بن على فضلًا عن حكومات الانتقال الديمقراطي ولا تزالُ بلدان المغرب العربي المجاورة تصرّ على رفضها".

 

 

وكانت الرئاسة التونسية، قد قالت مساء الأحد 16 جويلية/يوليو 2023، إن الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد وقعا اتفاق "شراكة استراتيجية وشاملة" بين تونس والاتحاد الأوروبي.

لا يزال الغموض يلف عديد النقاط في الاتفاق الحاصل بين تونس والاتحاد الأوروبي ورغم تعدد اللقاءات والصخب الإعلامي حول الموضوع فعديد المسائل تبقى غير واضحة بشكل تام وتطرح الكثير من التساؤلات. 

ورغم نشر نص مذكرة التفاهم من قبل وزارة الخارجية التونسية، مساء الأحد، إلا أنها كما ينص اسمها ليست إلا "مذكرة تفاهم" وكانت أشبه بإعلان نوايا لا غير ولم تتضمن ما هو ملموس أو تطبيقي إلا في مسائل محدودة. مزيد التفاصيل تجدونها هنا: مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الأوروبي.. لا جديد في انتظار الاتفاقية والتطبيق.