14-مايو-2024
جوهر بن مبارك

تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين: مساندة لامشروطة للمحتجزين السياسيين ومطالبهم المشروعة

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين، وفق بلاغ أصدرته مساء الثلاثاء 14 ماي/أيار 2024، أنّ السياسي الموقوف فيما يعرف إعلاميًا بالقضية الأولى المتعلقة بـ"التآمر على أمن الدولة" جوهر بن مبارك، قرّر رفع إضراب الجوع الذي بدأه منذ 22 يومًا.

تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين: جوهر بن مبارك يقرر رفع إضراب الجوع بعد تلقّيه عديد الرسائل، فضلًا عن محاولات متكرّرة من هيئة الدفاع وعدة منظمات

وجاء في بلاغ التنسيقية، أنّ جوهر بن مبارك "المحتجز قسريًا في سجون الانقلاب منذ 15 شهرًا، قرر رفع إضراب الجوع بعد تلقّيه عديد الرسائل، فضلًا عن محاولات هيئة الدفاع، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والهيئة الوقاية من التعذيب المتكرّرة" وفق نص البلاغ.

وفي السياق نفسه، جدّدت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين، تأكيدها على "مساندتها اللامشروطة للمحتجزين السياسيين ومطالبهم المشروعة وحقّهم في الحريّة"، كما دعت إلى الانخراط في "المطالبة برفع المظلمة والإفراج عن المحتجزين وحفظ ملف قضيّة ما يسمّى بالتآمر المزعوم" وفقها.

 

جوهر بن مبارك

 

يشار إلى أنّ مجموعة من الشخصيات الحقوقية والسياسية في تونس، قد وجهت الاثنين 6 ماي/أيار 2024، نداءً عاجلًا إلى جوهر بن مبارك تدعوه فيه إلى فكّ إضراب الجوع الوحشي الذي يخوضه منذ 23 أفريل/نيسان 2024.

شخصيات حقوقية وسياسية تعبر عن انشغالها الشديد إزاء تدهور الوضع الصحي لجوهر بن مبارك إثر إضراب الجوع الوحشي الذي يخوضه "احتجاجًا على احتجازه ورفاقه السياسيين قسريًا بعد انتهاء مدة الإيقاف التحفظي"  

وعبّرت، في بيان مشترك لها، عن انشغالها الشديد إزاء تدهور الوضع الصحي لجوهر بن مبارك إثر إضراب الجوع الوحشي الذي يخوضه "احتجاجًا على احتجازه ورفاقه المساجين السياسيين قسريًا بعد انتهاء مدة الإيقاف التحفظي في قضايا مفتعلة وكيدية"، وفق تعبيرها، منبهةً إياه إلى ما قد يخلّفه إضراب الجوع الوحشي من تعقيدات ومضاعفات صحية تهدد حياته.

ودعت الشخصيات الممضية على نص البيان الموقوف السياسي جوهر بن مبارك إلى  فك الإضراب عن الطعام لما يمثله من خطر على حياته، معقبةً: "نعتقد جازمين أنّ المعارك القادمة ضد الاستبداد والديكتاتورية في حاجة إليك ولكل القوى الديمقراطية، حتى نستعيد الحرية التي جاءت بها الثورة"، حسب ما جاء في نص النداء الموجه إلى بن مبارك.

ويأتي هذا الإضراب احتجاجًا على ما اعتبره بن مبارك "احتجازًا تعسفيًا" له وللسياسيين الموقوفين في ذات القضية، على الرغم من انتهاء الآجال القانونية القصوى للإيقاف التحفظي والمحددة بـ14 شهرًا.

سبق أن نقلت هيئة الدفاع عن جوهر بن مبارك قوله: "إما أن أغادر السّجن راجلًا مرفوع الرأس أو محمولًا على أكتاف الأحرار"

وكان قد التحق بجوهر بن مبارك في إضرابه عن الطعام بقية السياسيين الموقوفين في قضية "التآمر على أمن الدولة"، ثم قرروا بعد أيام تعليقه استجابةً إلى نداء كلٍّ من الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب والرابطة التونسية لحقوق الإنسان وعدد من الأحزاب السياسية والمنظمات. بينما أصرّ جوهر بن مبارك على الاستمرار في إضراب الجوع الوحشي رغم مطالبة عائلته ورفاقه برفعه حفاظًا على حياته، خاصّة بعد التدهور المستمر في حالته الصحيّة، وفق ما نقلته هيئة الدفاع مضيفة أنّه طالب بتبليغ رسالته للرأي العام: "إما أن أغادر السّجن راجلًا مرفوع الرأس أو محمولًا على أكتاف الأحرار".

يشار إلى أن الآجال القانونية للإيقاف التحفظي لجميع السياسيين الموقوفين فيما يعرف بالقضية الأولى المتعلقة بـ "التآمر على أمن الدولة"، والمقدرة بـ14 شهرًا، انتهت مع منتصف الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت 19 و20 أفريل/نيسان 2024، دون الإفراج عنهم، وهو ما اعتبرته هيئة الدفاع عنهم إمعانًا في الخرق الإجرائي في هذا الملف، واحتجازًا قسريًا للسياسيين الموقوفين.


صورة