13-يونيو-2024
العجمي الوريمي

العجمي الوريمي: الحكم الحالي يصنع الخصوم يوميًا ولا يكسب أي أنصار بالمقابل

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد أمين عام حركة النهضة، العجمي الوريمي، الخميس 13 جوان/يونيو 2024، أنّ "انتظارات التونسيين من السلطة لم تتغيّر في عهد قيس سعيّد، بل زادت"، مشددًا على أنّ "الحكم الفردي لم يحلّ مشكل البلاد، وأنّ الحكم الحالي يصنع الخصوم يوميًا ولا يكسب أي أنصار بالمقابل" وفقه.

العجمي الوريمي: الديمقراطية عرضة للأزمات وليست محصّنة تحصينًا مطلقًا لكنها تملك آليات تواجه بها أزماتها

وتابع الوريمي في تصريحه لإذاعة "الجوهرة أف أم" (محلية)، أنّ "الديمقراطية عرضة للأزمات وليست محصّنة تحصينًا مطلقًا لكنها تملك آليات تواجه بها أزماتها"، وقال: "النهضويون هم أبطال الدفاع عن الديمقراطية، وهدفنا هو إعادة الديمقراطية، ونعمل على عودتها بشكل يناسب كل التونسيين" وفق وصفه.

وبخصوص الانتخابات الرئاسية، أكد العجمي الوريمي، أنّ "السلطة لم توفر بعد الشروط المناسبة لإجرائها"، قائلًا: "نعتبر الانتخابات الرئاسية استحقاقًا وطنيًا دستوريًا، يجب أن تتوفر فيها جملة من الشروط منها تنقية المناخات السياسية وعلى رأس الطلبات الإفراج عن الموقوفين السياسيين".

العجمي الوريمي: السلطة لم توفر بعد الشروط المناسبة لإجراء الانتخابات الرئاسية التي هي فرصة لتغيير السياسات والأشخاص أو أحدهما

وشدد الوريمي على أنّ حركة النهضة لم تقدم مرشحًا، وقال: "لسنا في صراع على السلطة، بل نناضل من أجل إعادة الديمقراطية"، معتبرًا أنّها فرصة لتغيير السياسات والأشخاص أو أحدهما.

وأشار العجمي الوريمي في السياق نفسه، إلى أنّ الرئيس التونسي اليوم "يجد نفسه وجهًا لوجه مع اللوبيات ومع المعارضة والشركاء والمنظومة الدولية وكل الأطراف، بما أنه ينفرد بالحكم"، داعيًا إلى ضرورة تعديل الخيارات ومراجعة السياسات، مع عدم المواصلة في طريق نعرف أنه لن يوصلنا، على حد تعبيره.

العجمي الوريمي: يجب تعديل الخيارات ومراجعة السياسات، مع عدم المواصلة في طريق نعرف أنه لن يوصلنا

وكانت حركة النهضة، قد أصدرت الخميس 6 جوان/يونيو 2024، بيانًا في الذكرى الثالثة والأربعين لإعلان تأسيسها، أكدت فيه أنّ "الفشل في إدارة البلاد بيّن"، معدّدة مؤشرات "الوضع الخطير الذي آلت إليه البلاد نتيجة السياسات العبثية والعشوائية التي تنتهجها السلطة"، وفقها.

كما نبّهت النهضة أيضًا لخطورة ما تقوم به السلطة من "انزياح عما ترسخ من ثوابت النظام السياسي التونسي منذ الثورة من تنصيص على مدنية الدولة وديمقراطية مؤسساتها والتزامها الخيار الاجتماعي، وكذلك الانزياح عن الحياد الإيجابي على المستوى الدولي بعيدًا عن سياسة المحاور التي ظهرت مؤشراتها، إذ أن تغيير ثوابت الدولة التونسية من خلال فرض سلطة الأمر الواقع أو حشر البلاد في اصطفافات دولية وإقليمية يمكن أن يلحق ضررًا بالوطن ومصالحه الاستراتيجية" وفقها.

كما جدّدت حركة النهضة، تمسّكها بجبهة الخلاص الوطني بقيادة أحمد نجيب الشابي "إطارًا لنضالها السياسي والتنسيق النضالي لاستعادة الديمقراطية، والانفتاح في ذلك على كل القوى الديمقراطية من أجل بناء رؤية مشتركة وشاملة للإنقاذ الوطني، تكون أرضية عمل وطني مشترك تساعد  على إخراج البلاد من أزمتها".