16-نوفمبر-2022
القمة الفرنكوفونية

"في علاقة بحقوق الإنسان والديمقراطية والحريات"

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا الحزب الجمهوري، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، رؤساء الدول والحكومات والوفود المشاركة في القمة الفرنكوفونية الـ18 التي تحتضنها مدينة جربة يوميْ 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إلى "الإحجام عن الخوض في كل ما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية في بلد تستباح فيه الديمقراطية وتفكك مؤسساتها وتنتهك فيه الحريات العامة والفردية ويدجن فيه القضاء وتضيق فيه مساحة حرية التعبير"، وفقه.

الحزب الجمهوري يدعو المشاركين في القمة الفرنكوفونية إلى "الإحجام عن الخوض في كل ما يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية في بلد تستباح فيه الديمقراطية وتفكك مؤسساتها وتنتهك فيه الحريات"

كما دعاهم، في بيان له، إلى المحافظة في مقرراتهم على تناسق خطاباتهم مع إعلاناتهم المبدئية وألا تطغى مصالح دولهم ومنظماتهم وألا تتعارض مع المبادئ السامية لحقوق الإنسان ومع مطامح شعب يستضيفهم على أرضه في استعادة مسار ديمقراطي أنجزه"، على حد ما ورد في نص البيان.

وذكّر الحزب الجمهوري، في هذا الإطار، المشاركين في القمة بأن "التونسيين لا يقبلون مقايضة المبادئ والقيم بالمصالح مهما علت أو بالمنافع أيًّا كانت قيمتها، ويتطلعون في المقابل إلى إقامة أوسع تعاون مع أصدقاء تونس على قاعدة رعاية المصالح المشتركة في كافة مجالات التعاون، وفي مقدمتها التعاون على استتباب السلام العادل وسيادة القانون ودعم الديمقراطية وتعزيز التبادل الثقافي كأسس متينة لتعاون مثمر ودائم"، وفق البيان ذاته.

الجمهوري يدعو المشاركين في القمة الفرنكوفونية إلى "المحافظة في مقرراتهم على تناسق خطاباتهم مع إعلاناتهم المبدئية وألا تطغى مصالح دولهم ومنظماتهم وألا تتعارض مع المبادئ السامية لحقوق الإنسان"

وتحتضن جربة يومي السبت والأحد، 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 القمة الفرنكوفونية بجزيرة جربة وسيشارك في هذه القمة رؤساء ورؤساء الحكومات في دول تشترك في استخدام اللغة الفرنسية. ويتزامن انعقاد هذه القمة مع موعد الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء وكالة التعاون الثقافي والتقني، التي أحدثت في 20 مارس/آذار 1970، وأطلق عليها لاحقًا اسم المنظمة الدولية للفرنكوفونية.

يُذكر أنه كان من المقرر أن ينعقد مؤتمر الفرنكوفونية في تونس العاصمة في عام 2020، لكن تم تأجيله أول مرة بسبب جائحة كورونا، ثم تقرر أن تنعقد القمة خارج العاصمة التونسية وأن تحتضنها جزيرة جربة في نوفمبر/تشرين الثاني 2021. لكن وقبل الاجتماع بشهر، اختار أعضاء المجلس الدائم للفرنكوفونية (CPF) تأخيرها من جديد وقد تم تأويل التأخير بمخلفات الجائحة وأيضًا بالأزمة السياسية في تونس إبان قرارات الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 جويلية/يوليو 2021.

وسبق أن ذكرت صحيفة "لابريس" الكندية، في 2 أوت/أغسطس 2022، أن كندا تقوم بحملة "في هدوء" لتأجيل قمة الفرنكوفونية مرة أخرى وذلك بسبب الوضع السياسي في تونس، وفق الصحيفة.

وورد في مقال الصحيفة المذكورة، الناطقة بالفرنسية، أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حاول إقناع حلفائه مثل فرنسا بضرورة تأجيل هذه القمة من جديد، التي كان من المقرر عقدها في الخريف الماضي.