الترا تونس - فريق التحرير
مع انطلاق التحضيرات للانتخابات الرئاسية في تونس، المزمع تنظيمها في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، ضجّ جدل في علاقة بعدم قبول توكيلات مترشحين مفترضين من بين المعارضين السياسيين الموقوفين بالسجن لتمكينهم من نماذج للتزكيات، وعدم تمكين آخرين من البطاقة عدد 3 على الرغم من مضيّ أسابيع على تقديمهم مطالب في الحصول عليها، وفقهم.
مع انطلاق التحضيرات للانتخابات الرئاسية في تونس ضجّ جدل في علاقة بعدم قبول توكيلات مترشحين مفترضين من بين المعارضين السياسيين الموقوفين بالسجن لتمكينهم من نماذج للتزكيات، وعدم تمكين آخرين من البطاقة عدد 3
وكانت هيئة الانتخابات قد أقرّت نموذجًا لجمع التزكيات الشعبية أو النيابية على ذمة الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2024، يقع تمكينه للمترشح المفترض (أو من وكّله) بأحد مكاتب الهيئة.
كما قرر مجلس هيئة الانتخابات اعتماد بطاقة السجل العدلي (البطاقة عدد 3) كشرط أساسي للترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك للتثبت من تمتع المترشح المحتمل بحقوقه المدنية والسياسية وللتثبت من عدم تورطه في إحدى الجرائم الانتخابية المنصوص عليها في الفصلين 161 جديد و163 جديد في القانون الانتخابي، وفق ما سبق أن أكدته عضو الهيئة نجلاء العبروقي في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية.
-
ابن غازي الشواشي يؤكد رفض توكيل من والده للحصول على استمارة التزكيات
ومع إعلان الهيئة عن إقرار أنموذج في علاقة بجمع التزكيات من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية في تونس، قال يوسف الشواشي، نجل المعارض السياسي الموقوف غازي الشواشي إنّ الهيئة رفضت التوكيل الذي منحه إياه والده، ولم تمكنه من استمارة التزكيات من أجل الترشح للانتخابات.
ابن غازي الشواشي: هيئة الانتخابات رفضت التوكيل الذي منحه لي والدي ولم تمكنّي من استمارة جمع التزكيات من أجل ترشحه للانتخابات الرئاسية
وقال يوسف الشواشي، في تدوينة له على فيسبوك، إنه "توجه إلى المقر المركزي لهيئة الانتخابات للحصول على استمارة التزكيات لغازي الشواشي بصفته مواطنًا تونسيًا متمتّعًا بحقوقه المدنية والسياسيّة وله الحق في الترشح للانتخابات الرئاسية، وحمل معه الوثائق التي وضعتها الهيئة، بالإضافة إلى التوكيل الذي قام به والده إليه من مكان اعتقاله لتمثيله أمام مختلف الإدارات العمومية و البلديات ومراكز البريد و الهيئات".
وأضاف أنه "بعد أن قدم الوثائق إلى أعوان بالهيئة طلبوا منهم الانتظار في قاعة الاستقبال حتى تتم استشارة مكتب الشؤون القانونية"، مشيرًا إلى أنه بعد انتظار دام نصف ساعة تم إعلامهم برفض التوكيل العام ومطالبتهم بتوكيل خاص ينص على تمثيله والده في استخراج استمارة لجمع التزكيات"، وفق روايته.
وأشار يوسف الشواشي إلى أنه قد رافقه في ذلك عدل منفذ وقام بمعاينة كل ما حصل لأنّ ذلك كان متوقعًا من هيئة الانتخابات، حسب قوله.
ومن جانبه، أكد إلياس الشواشي، الابن الآخر لغازي الشواشي، في مقطع فيديو نشره على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، أنّ عائلته ستتقدم بشكوى قضائية ضد هيئة الانتخابات على خلفية ما حصل.
ابن غازي الشواشي يؤكد أنه تم التقدم بمطلب إلى وزارة الداخلية منذ نحو 3 أسابيع للحصول على البطاقة عدد 3 لوالده باعتبارها تمثل شرطًا أساسيًا للترشح إلى الانتخابات الرئاسية وفق ما أقرته هيئة الانتخابات، إلا أنه لم يتم تمكينهم منها إلى حد الآن
كما أشار أيضًا إلى أنّه تم التقدم بمطلب إلى وزارة الداخلية منذ نحو 3 أسابيع للحصول على بطاقة السجل العدلي (البطاقة عدد 3) لوالده باعتبارها تمثل شرطًا أساسيًا للترشح إلى الانتخابات الرئاسية وفق ما أقرته هيئة الانتخابات، إلا أنه لم يتم تمكينهم منها إلى حد الآن، وفقه.
-
عبد اللطيف المكي يؤكد عدم تمكينه من البطاقة عدد 3 رغم تقدمه بمطلب منذ أسبوعين
بدوره، أكد الوزير السابق والأمين العام لحزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي، الثلاثاء 9 جويلية/يوليو 2024، أنّه لم يقع تمكينه من البطاقة عدد 3 رغم تقديمه مطلبًا في الحصول عليها منذ قرابة أسبوعين.
عبد اللطيف المكي: "في إطار الاستعداد للترشح للانتخابات الرئاسية تقدمت بمطلب للحصول بطاقة عدد 3 منذ قرابة الأسبوعين دون أن أحصل عليها إلى حد الآن رغم تعهدي لمركز الأمن عديد المرات"
وقال المكي، في بلاغ موجه إلى وزير الداخلية نشره على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، "في إطار الاستعداد للترشح للانتخابات الرئاسية تقدمت بمطلب للحصول بطاقة عدد 3 منذ قرابة الأسبوعين دون أن أحصل عليها إلى حد الآن رغم تعهدي لمركز الأمن عديد المرات"، متسائلًا عن سبب عدم تمكينه منها.
وفي سياق متصل، كان حزب العمل والإنجاز قد أعلن، في بيان أصدره في 2 جويلية/يوليو 2024، عن تلقي أمينه العام ومرشّحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، عبد اللطيف المكي، استدعاءً للحضور أمام قاضي التحقيق يوم الجمعة 12 من الشهر الجاري، فيما يعرف بقضية الفقيد الجيلاني الدبوسي، "في ظرف خمسة أيام فقط من هذا الإعلان الأولي عن الترشيح"، وفق البيان.
وسبق أن أعلن حزب العمل والإنجاز، في 26 جوان/يونيو 2024 ترشيح أمينه العام عبد اللطيف المكي للانتخابات الرئاسية المقررة عام 2024 في تونس.
-
هشام العجبوني: معتقلون سياسيون لم يتمكنوا من الحصول على توكيل للترشح
وكان القيادي بحزب التيار الديمقراطي، هشام العجبوني قد اعتبر، الثلاثاء 9 جويلية/يوليو 2024، أنّ "المناخ العام نحو إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة تعبّر عن إرادة الناخبين غير متوفر" وفق تقديره.
هشام العجبوني: معتقلون سياسيون لم يتمكنوا من الحصول على توكيل للترشح للانتخابات الرئاسية ناهيك عن أنّ هناك من تقدم بمطلب للحصول على البطاقة عدد 3 وهو ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية لكنه لم يحصل عليها إلى الآن منذ 3 أسابيع
وقال، في تصريح لإذاعة "إكسبرس" (محلية)، إنّ "كل المترشحين الجديين تقريبًا إما في السجن أو يقع تتبعهم قضائيًا"، مضيفًا أنّ "اعتماد البطاقة عدد 3 كشرط أساسي للترشح فيه سوء نية من هيئة الانتخابات، إذ هناك من تقدم بمطلب للحصول على البطاقة عدد 3 وهو ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية لكنه لم يحصل عليها إلى الآن منذ 3 أسابيع".
كما أكد العجبوني وجود "معتقلين سياسيين لم يتمكنوا من الحصول على توكيل للترشح للانتخابات الرئاسية" على حد تعبيره.
-
الناطق باسم الهيئة: "كل من تتوفر فيه الشروط سيقبل ترشحه حتى من السجن"
وسبق أن قال الناطق الرسمي باسم هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري، في رده على سؤال يتعلّق بالبطاقة عدد 3 كشرط أساسي للترشح للانتخابات الرئاسية وإمكانية حصول مترشحين محتملين موقوفين حاليًا على هذه الوثيقة، إنّ "القواعد القانونية عامة ولن يقع وضع قواعد خاصة لفئة معينة من المترشحين".
سبق أن أكد الناطق باسم هيئة الانتخابات أنه إذا توفرت في المترشّح الموقوف في السجن الشروط الموضوعية والشكلية فإنّ ترشحه سيقبل
واستطرد، في مقابلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، أنّه من أجل الحصول على هذه البطاقة لفائدة هذه الفئة من المترشحين المحتملين، يجب القيام بإجراءات إدارية خاصة، مؤكدًا أنّه إذا توفرت في المترشّح الموقوف في السجن الشروط الموضوعية والشكلية فإنّ ترشحه سيقبل، على حد قوله.
-
هيئة الانتخابات: لن يتم قبول إلاّ التزكيات التي تعتمد الأنموذج المُعد من الهيئة
وكانت هيئة الانتخابات قد أعلنت، الأحد 7 جويلية/يوليو 2024، وضع أنموذج التزكيات الشعبية أو النيابية على ذمة الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2024 في تونس، المقررة يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
هيئة الانتخابات: وضع أنموذج التزكيات الشعبية أو النيابية على ذمة الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية لسنة 2024 وكل الراغبين في تجميع التزكيات مدعوون للاتصال بالهيئة
ودعت الهيئة، في بلاغ لها، كل الراغبين في تجميع التزكيات الشعبية أو النيابية لتكوين ملف الترشح للانتخابات الرئاسية 2024، إلى الاتصال مباشرة:
- بالمقر المركزي لهيئة الانتخابات (مكتب الضبط المركزي).
- أو بمقرات الإدارات الفرعية للانتخابات بجميع ولايات الجمهورية التونسية (24 ولاية).
- أو بمكاتب هيئة الانتخابات بمختلف المعتمديات.
- أو بمقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية بالخارج.
كما دعتهم ضرورة إلى اصطحاب بطاقة التعريف الوطنية وصورة شمسية.
وذكّرت الهيئة بأنه على الراغب في الترشح أن يقوم بتجميع 10 آلاف تزكية على الأقل موزعة على 10 دوائر انتخابية تشريعية على الأقل على ألا تقل عن 500 تزكية في الدائرة الانتخابية التشريعية الواحدة.
ولاحقًا، أعلنت هيئة الانتخابات، في بلاغ أصدرته الجمعة 10 جويلية/يوليو 2024، أنه "لن يتم قبول إلاّ التزكيات التي تعتمد الأنموذج المُعد من الهيئة مع ضرورة تعمير جميع البيانات والمعلومات المطلوبة".
كما أكدت أنه "يجب الإدلاء بأصول تلك التزكيات الممضاة من الناخبين باستعمال قلم جاف ولا تقبل النسخ أو الصور الضوئية منها"، مشيرة إلى أنها ستنشر لاحقًا قائمات المزكّين لتمكين الناخبين من الاطلاع عليها وتقديم اعتراضاتهم عند الاقتضاء، حسب ما ورد في نص البلاغ.
يشار إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيّد كان قد أصدر، بتاريخ 2 جويلية/يوليو 2024، أمرًا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
ونص الأمر المذكور على دعوة الناخبين داخل الجمهورية التونسية للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024 ، وبالنسبة إلى الناخبين التونسيين بالخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 4 و5 و6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.