الترا تونس - فريق التحرير
أعلن أستاذ الاقتصاد آرام بلحاج، وفق تدوينة نشرها على حسابه بفيسبوك، الثلاثاء 30 أفريل/نيسان 2024، أنّ "لم يتم تنفيذ الميزانية حسب ما تم برمجته في قانون المالية لسنة 2023 -كما كان متوقعًا- رغم التعديل الذي طرأ على هاته الميزانية في آخر السنة، في انتظار تقرير غلق الميزانية" وفق قوله.
آرام بلحاج: لم يتم تنفيذ الميزانية حسب ما تم برمجته في قانون المالية لسنة 2023، رغم التعديل الذي طرأ عليها في آخر السنة
وخلُص بلحاج إلى أنّ "الصعوبات في تمويل ميزانية الدولة عبر تعبئة الموارد مستمرة، رغم الضغط الجبائي المرتفع، مؤكدًا أنّ انخفاض عجز الميزانية لا يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا، خاصة في ظل انخفاض نفقات الدولة الضرورية" وفقه.
وفسّر المختص في الاقتصاد، أنه من ناحية مداخيل ميزانية الدولة، تم تعبئة 43231.5 مليون دينار، بينما كان من المتوقع الحصول على 45360 مليون دينار. وقد نجحت الحكومة في الإطار نفسه، في تعبئة موارد الخزينة المبرمجة ولكن عبر اللجوء المفرط للتداين الداخلي وبعد أن أصبحت أبواب التداين الخارجي شبه مغلقة"، وفق توصيفه.
آرام بلحاج: نجحت الحكومة في تعبئة موارد الخزينة المبرمجة ولكن عبر اللجوء المفرط للتداين الداخلي وبعد أن أصبحت أبواب التداين الخارجي شبه مغلقة
وقال آرام بلحاج: "لم تتمكن الحكومة التونسية من تعبئة سوى 5655.2 مليون دينار، من أصل موارد خارجية مقدرة بـ10563 مليون دينار. في المقابل، على 11368 مليون دينار مبرمجة كاقتراض داخلي، تم تعبئة 13245 مليون دينار" وفقه.
وأشار بلحاج إلى أنه تم في السياق نفسه، إصدار "كمية هائلة" من رقاعات الخزينة قصيرة المدى، والتي وصفها بـ"الصندوق الأسود صلب الميزانية" بقيمة 6963.2 مليون دينار بينما كان من المبرمج الحصول على 3948 مليون دينار كـ"موارد أخرى للخزينة".
آرام بلحاج: تم إصدار كمية هائلة من رقاعات الخزينة قصيرة المدى، وهي بمثابة "الصندوق الأسود صلب الميزانية"
أما بخصوص نفقات ميزانية الدولة، فقد سجّل بلحاج أنه تم إنفاق 53817.1 مليون دينار بينما النفقات المبرمجة صلب هاته الميزانية قدّرت بـ56071 مليون دينار. وقد نجحت الحكومة في هذا الإطار، في تغطية تكاليف الخزينة، خاصة عبر تسديد مجمل الديون تقريبًا، وفق قوله.