يطالب حوالي 400 تونسي عالقون في رأس جدير بالعودة إلى تونس لاسيما وأنّ بعضهم يقيمون في مسجد صغير يبعد حوالي 200 متر عن المعبر، لا يسع الكلّ فيما يبيت العشرات الآخرين في العراء. وقد أشار حسن الفاهم، أحد التونسيين العالقين قرب المعبر، لـ"الترا تونس" إلى أنّهم عالقون منذ أسابيع دون معرفة تاريخ إدخالهم إلى بلدهم، مؤكدًا "وجود بعض النساء والأطفال إلى جانب بعض الأشخاص المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة والذين لا يمكنهم البقاء أكثر على الحدود من دون دواء".
الناشط المدني مصطفى عبد الكبير لـ"الترا تونس": الأمر يتطلب تنسيقًا مع عدّة جهات لا سيما وأنّ عدد العالقين كبير، ويتطلب توفير مراكز إيواء تستوعبهم للخضوع إلى الحجر الصحي اللازم
كما أشار محدّثنا إلى أنّ "الكل ملتزم بتطبيق الحجر الصحي في أي مكان تخصصه الدولة على الرغم من تأكدهم من عدم إصابة أي منهم بفيروس كورونا، لأنهم قدموا من أماكن في ليبيا لم تسجل فيها بعد إصابات بالفيروس"، مضيفًا أنّ "عدد التونسيين بدأ في التزايد، مع إمكانية توافد آخرين من مناطق مختلفة من ليبيا قد تكون حاملة للفيروس بعد تسجيل حالات إصابة بها خلال الأيام الأخيرة لذا على السلط أن تجلي هؤلاء قبل احتكاكهم بوافدين قد يكونون مصابين"، وفقه.
على صعيد آخر أكد الفاهم أنّ "أغلبهم تواصلوا مع بعض المسؤولين في الجهات التي ينتمون إليها، ولكن لم يحصلوا على أي ردود أو تطمينات بشأن موعد عودتهم إلى جهاتهم"، مشيرًا إلى أنّ "بعض الجهات توفر لهم المساعدات الغذائية الكافية ولكن يعانون نقص العديد من المواد الأخرى والضروريات على غرار توفر المياه".
من جهته، أشار الناشط المدني مصطفى عبد الكبير لـ"الترا تونس" إلى أنّه يتابع بصفة مستمرة ويومية الموضوع، لكنّ الأمر يتطلب تنسيقًا مع عدّة جهات لا سيما وأنّ عددهم كبير، ويتطلب توفير مراكز إيواء تستوعب عددهم للخضوع إلى الحجر الصحي اللازم"، ومؤكدًا "وصول مساعدات غذائية كافية لهم في المسجد الذي يأويهم، ولكن الأمر يتطلب قليلاً من الصبر حتى نتمكن من تأمين عودتهم وفق الإجراءات القانونية وتأمين أماكن للحجر الصحي".
وأضاف، في ذات السياق، أنّه "من الممكن تأمين رحلات لعودتهم بداية من يوم الإثنين المقبل بعد القيام بالإجراءات اللازمة".
صور للتونسيين العالقين في رأس الجدير
اقرأ/ي أيضًا:
فيروس كورونا: 83 مصابًا في المستشفيات من جملة 643 حالة مؤكدة
فيروس كورونا: عدد الوفيات في العالم يتجاوز الـ97 ألفًا