24-مايو-2024
الحليب

عضو باتحاد الفلاحة: تونس تلجأ عند فترات الذروة ووفرة الإنتاج إلى تخزين المنتجات

الترا تونس - فريق التحرير

 

يقدّر المخزون الاستراتيجي من الحليب المعلّب في تونس، بـ 20 مليون لتر، وفق ما أكده مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإعلام، الناصر العمدوني، بتاريخ 22 ماي/أيار 2024.

عضو باتحاد الفلاحة: منظومة الألبان تحتاج إلى توفير الأعلاف لكامل السنة لتلافي النقص المسجل خلال بعض الفترات

وأضاف العمدوني في تصريحه للوكالة الرسمية التونسية، أنّ منظومة الألبان تحتاج إلى توفير الأعلاف لكامل السنة لتلافي النقص المسجل خلال بعض الفترات، وفقه.

كما أوضح عضو اتحاد الفلاحة، أنّ الكميات التي تم تخزينها خلال هذه الفترة من العام الماضي قاربت 40 مليون لتر من الحليب المعلّب، مبرزًا أنّ تونس "تلجأ عند فترات الذروة ووفرة الإنتاج إلى تخزين المنتجات على غرار الحليب المعلّب وضخها في السوق عند تراجع الإنتاج وارتفاع الطلب عليها".

عضو باتحاد الفلاحة: الكميات التي تم تخزينها خلال هذه الفترة من العام الماضي قاربت 40 مليون لتر من الحليب المعلّب

وقد عبّر الناصر العمدوني، في هذا السياق، عن أمله في الوصول إلى تكوين مخزون استراتيجي من الحليب المعلّب يقارب 40 مليون لتر خلال جويلية/يوليو 2024، ما من شأنه أن يمكّن من تغطية الطلب على هذه المادة أوقات تراجع الإنتاج وتقلّصه.

وأرجع المكلف بالإعلام في اتحاد الفلاحة، خضوع منظومة حيوية للإنتاج مثل الألبان إلى فترات ارتفاع وانخفاض الإنتاج، إلى ما وصفه بـ"التخلّف القطاعي"، وفق تعبيره، بعد أن تمكنت تونس خلال تسعينيات القرن الماضي، من بلوغ الاكتفاء الذاتي في هذه المنظومات.

عضو باتحاد الفلاحة: خضوع منظومة حيوية للإنتاج على غرار الألبان إلى فترات ارتفاع وانخفاض الإنتاج، عائد إلى "التخلّف القطاعي"

ولفت إلى أنّ الدول التي تحقق اكتفاءً ذاتيًا مستمرًا، قامت بتوفير "العليقة العلفية" على امتداد عام كامل مما مكن من استمرار وتيرة الإنتاج، حاثًا على "أهمية تحول منظومات الإنتاج الفلاحي من منظومات اجتماعية كما هو الحال في الوقت الحالي إلى منظومات اقتصادية" وفق قوله.

يشار إلى أن تونس عاشت طيلة الأشهر الأخيرة على وقع جفاف جراء انحباس الأمطار، ما أثر بشكل مباشر على الفلاحة التونسية عمومًا. 

وتعيش العديد من منظومات الإنتاج الفلاحية في تونس إشكاليات متصاعدة خلال السنوات الأخيرة وقد ساهم ذلك في تواتر نقص أو غياب عديد المواد الغذائية الأساسية مؤخرًا عن الأسواق التونسية.

وكان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يحيى مسعود، قد أكد بتاريخ 26 ماي/أيار 2023، أن منظومة الألبان في تونس تعيش اليوم أزمة خانقة وهي تتجه نحو الانهيار الفعلي، حسب تصوره.

وأرجع المسؤول باتحاد الفلاحة ذلك إلى أزمة الأعلاف التي قال إنها عمّقت كلفة الإنتاج بشكل كبير، لافتًا إلى أن كلفة إنتاج اللتر الواحد من الحليب تناهز 1850 مليمًا بينما يبيعها الفلاح بـ1340 مليمًا فقط، أي بخسارة تناهز الـ500 مليم، وفقه.