الترا تونس - فريق التحرير
قال وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي إن الوضع الأمني العام بالبلاد يتسم بالاستقرار النسبي، مؤكدًا أنه "لم يتم القضاء نهائيًا على آفة الإرهاب، وأنه لا تزال جيوب إرهاب في بعض المرتفعات الغربية للبلاد وبعض خلايا نائمة ناشطة وذئاب منفردة مع تواصل تسجيل تواطؤ بعض المتساكنين القاطنين بتخوم المرتفعات المذكورة من خلال توفير الدعم اللوجيستي للإرهابيين".
وزير الدفاع: ليبيا ومناطقها الغربية القريبة من الشريط الحدودي مع البلاد تبقى الأكثر خطورة على الأمن التونسي
وبيّن الزبيدي، خلال جلسة استماع له عقدتها لجنة الأمن والدفاع، مساء الاثنين 22 جويلية/ تموز 2019، في مقر مجلس نواب الشعب بباردو، بخصوص الوضع الأمني للبلاد، أن منسوب التهديدات بمرتفعات جندوبة والكاف والقصرين وجبل عرباطة في ولاية قفصة يبقى جديًا في ظل تواتر معلومات حول تواصل رصد تحركات مكثفة لنفس الجماعات الإرهابية أمام الضغط المتواصل عليهم من طرف الوحدات العسكرية بالتنسيق مع قوات الأمن الداخلي.
وأشار إلى أهم النجاحات العسكرية والأمنية في مجال محاربة الإرهاب خاصة بعد القضاء على أبرز قياديي الجماعات الإرهابية المتحصنة بالمرتفعات الغربية للبلاد خلال شهري ماي/ أيار ومارس/ آذار 2019، بالإضافة إلى إيقاف 5 أشخاص بجبل مغيلة داخل منطقة العمليات العسكرية المغلقة يوم 19 جوان/ حزيران، وتبادل إطلاق نار مع إرهابيين في حادثة محطة الإرسال الإذاعي والتلفزي بقفصة يوم 27 جوان/ حزيران، وتفجير إرهابيين اثنين نفسيهما في العاصمة في نفس اليوم، وقيام إرهابي بتفجير نفسه في حي الانطلاقة بعد محاصرته يوم 2 جويلية/ تموز الجاري.
وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي، قال وزير الدفاع إن "ليبيا ومناطقها الغربية القريبة من الشريط الحدودي مع البلاد تبقى الأكثر خطورة على الأمن التونسي"، مؤكدًا أن الوضع على الحدود يبقى تحت السيطرة في ظل الإجراءات الأمنية المتخذة في المجال والمدعومة بمنظومة المراقبة الإلكترونية بالشريط الحدودي الجنوبي الشرقي (رأس جدير- الذهيبة) والساتر الترابي.
وزير الدفاع: منسوب التهديدات بمرتفعات جندوبة والكاف والقصرين وجبل عرباطة في ولاية قفصة يبقى جديًا
ومن جهة أخرى، أوضح عبد الكريم الزبيدي أن المستجدات التي تشهدها الجزائر والتي بقيت تحت سيطرة الجيش الجزائري ساهمت في تدعيم التعاون التونسي الجزائري لاسيما الاستمرار في تنفيذ برامج التعاون الثنائي وتبادل المعلومات والتنسيق لتنفيذ عمليات ميدانية متزامنة في مجال محاربة الإرهاب، لافتًا إلى أن الشريط الحدودي يبقى كالعادة مصدر تهديد جدي في ظل تواتر رصد تحركات لعناصر إرهابية بالمرتفعات الجزائرية المتاخمة لتونس.
وبخصوص تأمين الحدود والتصدي للتهريب، أكد الزبيدي أن منظومة المراقبة الإلكترونية للحدود الجنوبية الشرقية (رأس جدير- ذهيبة) التي تم تدشينها في أفريل/ نيسان 2019، ساهمت في مزيد إحكام المراقبة والسيطرة على الشريط الحدودي والتصدي لعمليات التسلل والتهريب بنسبة تناهز 95 في المائة، مبرزًا أنه تم خلال النصف الأول من السنة الحالية إحباط أكثر من 300 عملية تهريب وإيقاف أكثر من 500 مجتاز للحدود، وفق ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية).
اقرأ/ي أيضًا:
بفون: هيئة الانتخابات ستطبق القانون الانتخابي الجديد إذا صدر بالرائد الرسمي