09-يوليو-2024
هشام العجبوني

هشام العجبوني: "يجب الحديث عن مدى توفر شروط إقامة هذه الانتخابات الرئاسية قبل الحديث عن المترشحين"

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/7/9 على الساعة 13.00)

 

أكد القيادي بحزب التيار الديمقراطي، هشام العجبوني، الثلاثاء 9 جويلية/يوليو 2024، أنّ "المناخ العام نحو إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة تعبّر عن إرادة الناخبين غير متوفر" وفق تقديره، وقال: "الأكيد أنّ تونس تحتاج تغييرًا جذريًا، لكن يجب التساؤل حول حصيلة النظام الحالي بعد 5 سنوات"، وفق قوله.

هشام العجبوني: المناخ العام نحو إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة تعبّر عن إرادة الناخبين، غير متوفر

وتابع العجبوني في تصريحه لإذاعة "إكسبراس أف أم" (محلية)، أنّ "الانتخابات الرئاسية ليست مجرّد تاريخ، إذ لا يمكن الحديث عن انتخابات في ظل هذا المناخ من الخوف والرعب المسلّط على كل التونسيين"، وفق قوله.

وأضاف العجبوني: "تقريبًا كل المترشحين الجديين إما في السجن أو متعلقة بهم قضايا، فكيف ستقام هذه الانتخابات؟" معلنًا أنّ مجلسًا وطنيًا لحزب التيار سينعقد آخر هذا الأسبوع لاتخاذ القرار بخصوص ترشيح شخص للانتخابات الرئاسية من عدمه، وقال: "يجب الحديث عن مدى توفر شروط إقامة هذه الانتخابات قبل الحديث عن المترشحين".

هشام العجبوني: سيكون من الصعب جدًا جمع 10 آلاف تزكية اعتبارًا لمناخ الخوف خاصة في هذا الحيّز الزمني الضيّق، إذ أنّ أي شخص سيزكّي منافسًا لقيس سعيّد سيتم اعتباره معارضًا

وقد انتقد القيادي بحزب التيار، نشر هيئة الانتخابات أنموذج جمع التزكيات مؤخرًا، رغم أنع لا علاقة له بانتظار أمر دعوة الناخبين، وقال: "المترشحون يملكون شهرًا واحدًا فقط لجمع 10 آلاف تزكية، وتقريبًا يستحيل جمع التزكيات من رؤساء المحليات أو البرلمان المساند لقيس سعيّد، وبالتالي سيكون من الصعب جدًا جمع 10 آلاف تزكية اعتبارًا لمناخ الخوف خاصة في هذا الحيّز الزمني الضيّق".

وأضاف العجبوني: "أي شخص سيزكّي منافسًا لقيس سعيّد سيتم اعتباره معارضًا"، لافتًا إلى أنّ "شرط البطاقة عدد 3 فيه سوء نية من هيئة الانتخابات، إذ هناك من تقدم بمطلب للحصول على البطاقة عدد 3 وهو ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية لكنه لم يحصل عليها إلى الآن منذ 3 أسابيع"، مؤكدًا وجود "معتقلين سياسيين لم يتمكنوا من الحصول على توكيل للترشح للانتخابات الرئاسية" على حد تعبيره.

هشام العجبوني: شرط البطاقة عدد 3 فيه سوء نية من هيئة الانتخابات، وهناك من ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية وتقدم بمطلب للحصول عليها منذ 3 أسابيع لكن دون جدوى

واعتبر هشام العجبوني أنّ "هيئة الانتخابات غير مستقلة وغير دستورية، وذلك بسبب رفعها رفعها قضايا ضد مرشحة للانتخابات هي عبير موسي، فضلًا عن أنّ الرئيس قيس سعيّد صرّح سابقًا بأنه لن يسمح لغير الوطنيين بالوصول إلى قصر قرطاج، ألا يعتبر ذلك تدخلًا في عمل الهيئة؟" وفق تساؤله.

وأبرز القيادي بحزب التيار أنّ "هيئة الانتخابات غير مستقلة لأنها معيّنة من طرف السلطة التنفيذية، وغير دستورية باعتبار أنّ دستور قيس سعيّد ينص على أن تتكوّن من 9 أعضاء، وهي حاليًا مكونة من 7 فقط"، لافتًا في سياق آخر، إلى أنّ "القضاء غير مستقل، ويقع التدخل في عمله من طرف السلطة التنفيذية، فضلًا عن آلية الإعفاء المسلّطة على رقاب القضاة، والنقل التي تجريها وزارة العدل خارج الحركة القضائية".

هشام العجبوني: الإعلام العمومي تحوّل إلى إعلام رئاسي، إذ أصبح من غير المسموح للمعارضين بدخول التلفزة الوطنية

كما لفت العجبوني إلى أنّ "الإعلام العمومي تحوّل إلى إعلام رئاسي، إذ أصبح من غير المسموح للمعارضين بدخول التلفزة الوطنية"، قائلًا في هذا الصدد إنه "يجب أن يكون الإعلام دائمًا على يسار السلطة".

وفي سياق آخر، اعتبر العجبوني أنّ "غياب المحكمة الدستورية، وعدم إرسائها إلى حد الآن، يدل على أنّ من حكموا لا يؤمنون بدولة المؤسسات، لأنّ المحكمة الدستورية سلطة مضادة" وفق تأكيده.

ويشار إلى أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد، أصدر يوم الثلاثاء 2 جويلية/يوليو 2024، أمرًا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، كما أعلنت هيئة الانتخابات عن تفاصيل الرزنامة الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2024، وفي الأثناء أعربت  عديد الأسماء المعروفة في المشهد العام التونسي، عن نيتها الترشح لهذه الانتخابات.