الترا تونس - فريق التحرير
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الأربعاء 6 سبتمبر/أيلول 2023، إنّ "هناك أطرافًا تريد سحب البساط من الاتحاد العام التونسي للشغل، لكنها لن تنجح"، على حد قوله.
وأضاف الطبوبي، خلال اجتماع للمكتب التنفيذي الموسّع للاتحاد وفق ما نقله موقع "الشعب نيوز" التابع لاتحاد الشغل، أنّ "المنظمة الشغيلة لن تتخلى عن دورها الوطني والسياسي في ظل وجود هذه الأطراف"، دون أن يسمّيها.
نور الدين الطبوبي: اتحاد الشغل لن يتخلى عن دوره الوطني والسياسي في ظل وجود أطراف تريد سحب البساط منه
وشدد الأمين العام على "استقلالية المنظمة"، مؤكدًا أنها "مسألة حياتية تتطلب التضحية والنضال دفاعًا عن دورها الوطني"، حسب قوله.
وقال الطبوبي إنّ اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل يأتي في إطار "بلورة رؤية الاتحاد في المرحلة القادمة في ظل وضع اقتصادي واجتماعي صعب يتسم بغياب المواد الغذائية وفي ظل الرفع الممنهج للدعم، وفي ظل الصعوبات التي تمر بها المؤسسات العمومية التي تسير في اتجاه الإفلاس والانهيار"، على حد تقديره.
وقال في هذا الصدد إنّ اتحاد الشغل "مستعد للمحطات القادمة رغم الوضع الصعب الذي تمر به البلاد وهو واعٍ بضرورة المحافظة على مناعة هذا الوطن والمحافظة على الدور التاريخي والوطني للاتحاد"، حسب ما صرّح به.
نور الدين الطبوبي: اتحاد الشغل مستعد للمحطات القادمة رغم الوضع الصعب الذي تمر به البلاد وهو واعٍ بضرورة المحافظة على مناعة هذا الوطن والمحافظة على الدور التاريخي والوطني للاتحاد
كما أكد أن "اتحاد الشغل صامد ويتابع الملفات ويعقد مؤتمراته في إبانها ويواصل دفاعه عن حقوق الشغالين"، مشيرًا إلى أنّ المكتب التنفيذي الوطني انطلق في تقييم مسار المنظمة بعد الثورة بنجاحاته وسلبياته ومعرفة الثغرات التي تتطلب مراجعات حتى يتقدم العمل النقابي ويدعم الدور الوطني للاتحاد".
وصرح نور الدين الطبوبي، في هذا السياق، أن "المنظمة هي جزء من هذا الوطن ومساهمة في دعم مكاسبه وخياراته الوطنية"، وفق تعبيره.
يذكر أن الطبوبي كان قد جدد، الأحد 27 أوت/ أغسطس 2023، الدعوة إلى فتح حوار وطني يجمع بين كافة الأطراف باعتبار أن "العودة إلى الحوار أصبحت أكثر من ضرورة لإصلاح الوضع الراهن"، داعيًا إلى مصارحة الشعب بصعوبة الوضع الاجتماعي الحالي والابتعاد عن "الطرق الملتوية" في رفع الدعم وفق قوله.
وتابع الطبوبي، على هامش افتتاحه أشغال المؤتمر العادي للجامعة العامة للبلديين، أنّ "البلاد في حاجة اليوم إلى تضامن وطني يستوجب التفاف كافة المتدخلين والفاعلين لتجاوز الوضع الراهن وتحقيق التقدم بالبلاد بعيدًا عن خطاب التخوين وتبادل الاتهامات" وفق قوله.
يشار إلى أنّ عديد الانتقادات توجّه مؤخرًا إلى الاتحاد العام التونسي للشغل على خلفية ما اعتبره سياسيون "صمتًا" من جهته أمام ما يحصل بالبلاد من أزمة مركّبة على كل المستويات.
