الترا تونس - فريق التحرير
أعلن رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، مساء الأحد 30 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، خلال اجتماع شعبي عقدته الهيئة بولاية قبلي بالجنوب التونسي، أنّه "ليس لقيس سعيّد مقوّمات البقاء وهو حاليًا في عزلة مطلقة، والبلاد في حاجة إلى قيادة متبصّرة تعرف واقع الشعب التونسي، لا قيادة قادمة من كوكب آخر، كما قال هو عن نفسه" وفق تعبيره.
رئيس جبهة الخلاص الوطني: الأزمة الاجتماعية في تونس اليوم هي نتيجة الفشل الذريع للمنقلب الذي ليس له من هم سوى احتكار السلطة والانفراد بها
وتابع الشابي بقوله: "نحن في الدرك الأسفل، وتونس لم تشهد مثل هذه الأزمة الاجتماعية قبل اليوم، فلم تنضب الأسواق في تونس أبدًا من المواد الأساسية ومن الأدوية الضرورية، ولم نصل من قبل إلى هذه الدرجة من غلاء الأسعار وتفاقم البطالة وترهّل المدرسة التونسية والمنظومة الصحية والنقل العمومي" على حد قوله.
وأرجع الشابي هذه الحالة التي وصلت لها البلاد، إلى تراكمات طويلة، وفقه، ولكنها أيضًا "نتيجة الفشل الذريع للمنقلب" في إشارة منه إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد، "الذي ليس له من هم سوى الاحتكار بالسلطة والانفراد بها وإقصاء كل النخب التونسية من كل الاتجاهات" على حد تعبيره.
واستنكر رئيس جبهة الخلاص، أن ينادي سعيّد إلى استفتاء حول دستور كتبه بنفسه بناء على استشارة قرّرها وحده، وقال: "هو كتب الدستور بيده بعد أن انتفضت من حوله كل الأطراف السياسية والمدنية والأكاديمية وحتى لجنته الاستشارية، وحتى المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب أصدرت حكمًا بإلغاء كل المراسيم التي أصدرها قيس سعيّد اعتبارًا إلى أنها منافية للمقاييس والمعايير الديمقراطية الدولية في العالم" وفق وصفه.
وأشار أحمد نجيب الشابي إلى أنّ سعيّد يتوجه إلى انتخابات وُلدت ميتة، لم يعرف إقبالًا من المترشحين، ما اضطر هيئة الانتخابات إلى تمديد الآجال، وبالتالي فإنّ قيس سعيّد ذاهب نحو الفشل، وفق تقديره.
رئيس جبهة الخلاص الوطني: نتوجه بنداء إلى كل القوى الحية لنسيان الضغائن حتى نجمع كلمتنا لعودة الديمقراطية
ولفت الشابي إلى أنّ تونس "في أشدّ الأزمة السياسية التي عنوانها العزلة المطبقة للمنقلب داخليًا وخارجيًا، وقد صممنا أن نوحّد القوى ونمد اليد لكل أطراف المجتمع التونسي، وستتوجه جبهة الخلاص الوطني الاثنين 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بنداء إلى كل القوى الحية إلى نسيان الضغائن حتى نجمع كلمتنا لعودة الديمقراطية" وفقه.
وأوضح الشابي بقوله: "لسنا طلّاب حكم، فالأولوية الآن لإنقاذ تونس، والجبهة لا تدّعي بأنها قوة الإنقاذ الوحيدة، لكنها الأهم من حيث الحجم والوجود الميداني ووضوح الرؤية السياسية، وهي تؤمن بأن الإنقاذ سيأتي من التونسيين جميعًا" وفق قوله.
وكان عضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك، قد أعلن الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عن خارطة طريق، تقرؤون تفاصيلها فيما يلي: قيادي بجبهة الخلاص الوطني يعلن عن خارطة طريق لحل الأزمة السياسية في تونس.