15-أكتوبر-2022
نجيب الشابي جبهة الخلاص

نجيب الشابي: تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس مردها أن ميزانية الدولة أصابها نزيف

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي، السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن تونس تعيش اليوم حالة من الغليان في مختلف مناطق الجمهورية على غرار حي التضامن وجرجيس وبنزرت، وغيرها من المناطق، مؤكًا أن مستوى غضب التونسيين بلغ مداه، وفق تقديره.

نجيب الشابي: تونس تعيش اليوم حالة من الغليان في مختلف مناطق الجمهورية وغضب التونسيين بلغ مداه بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس

وأضاف، في كلمة له خلال مسيرة نظمتها جبهة الخلاص بالعاصمة، "عام ونيف مرّ على انقلاب قيس سعيّد على السلطة ولم يزد ذلك التونسيين إلا مزيدًا من الفقر والبطالة وغلاء المعيشة وفقدان المواد الأساسية"، مؤكدًا أن "تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس مردها أن ميزانية الدولة أصابها نزيف"، حسب رأيه.

ولفت الشابي، في ذات الصدد، إلى أن المؤسسات المالية الدولية باتت ترفض إقراض تونس، مما أفقد الشركات المزوّدة ثقتها في المؤسسات التونسية المورّدة مما عطّل عمليات التزويد وخلق أزمة نقص وفقدان بعض المواد الأساسية في تونس اليوم، وفقه.

وتابع رئيس جبهة الخلاص قائلًا إن هذه الأزمة دفعت النظام التونسي إلى الانحناء أمام صندوق النقد الدولي والإذعان لشروط غير مقدور عليها في تونس، مؤكدًا أنه "إذا ما فتح صندوق النقد الدولي بعض الاعتمادات لتونس فذلك شريطة أن تُجمَّد الأجور ويرفع الدعم"، حسب تصوره

نجيب الشابي: الأزمة الراهنة دفعت النظام التونسي إلى الانحناء أمام صندوق النقد الدولي والإذعان لشروط غير مقدور عليها في تونس

وتساءل أحمد نجيب الشابي: "كيف يمكن أن تُجمّد الأجور في وقت تشتعل فيه الأسعار وتناهز فيه نسبة التضخم الـ10%؟ وكيف يمكن رفع الدعم في وقت يتقاضى فيه التونسيون أجورًا بخسة؟"، مشددًا على أن "معالجة منظومة الدعم لا يمكن أن تكون على حساب الطبقة المتوسطة والهشّة".

وأردف: "نقول نعم للإصلاحات، لكن نريدها إصلاحات تونسية يقع الاتفاق عليها من خلال حوار يحدّد التضحيات التي يمكن أن تُقدَّم والمدة الزمنية التي ستشملها، والشروط الموضوعة والإجراءات المرافقة"، مستدركًا القول: "في غياب هذا الاتفاق وفي غياب حكومة إنقاذ وطني مقتدرة لا يوجد إصلاح"، على حد قوله.

وكانت العاصمة التونسية قد شهدت، صباح السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تحركات احتجاجية تمثلت أساسًا في مسيرات ضخمة، ضمت آلاف المواطنين، كانت معارضة لسياسات الرئيس الحالي قيس سعيّد ومنادية بإسقاطه.

وقد قاد المسيرة الأولى أنصار الحزب الدستوري الحر ورئيسته عبير موسي ورفعت في هذا التحرك، الذي حمل شعار "وقيّت باش تتحرك"، عدة شعارات منها "شعب تونس شعب أحرار لا لا للاستحمار، يا قضاة تونس أبطلوا أعمال قيس سعيّد قبل فوات الأوان، أعمالكم وانتخاباتكم باطلة، يا مواطن ثور ثور على حكم الدكتاتور، أين الميزانية التكميلية لسنة 2022؟، وينو البنزين؟".

كما انطلقت  مسيرة ضخمة دعت لها جبهة الخلاص المعارضة وأسمتها "المسيرة الوطنية للإنقاذ"، ومن الشعارات المرفوعة خلالها : "حريات حريات دولة البوليس وفات، لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب، أوفياء أوفياء لدماء الشهداء، شعب تونس لا يهان، الشعب يريد إسقاط الانقلاب، إرحل، بالروح بالدم نفديك يا جرجيس، الشعب يريد عزل الرئيس..".

وعند مرور المسيرة الاحتجاجية قرب مقر ولاية تونس، رٌفعت شعارات مطالبة برحيل والي تونس، تلتها شعارات ضد فرنسا ومنادية بـ"الجلاء". ويُذكر أن المظاهرات تتزامن مع ذكرى عيد الجلاء في تونس وخروج آخر جندي فرنسي عن أراضي البلاد منذ حوالي 59 سنة.

وكانت جبهة الخلاص الوطني قد دعت للمشاركة فيما أسمتها "المسيرة الوطنية للإنقاذ"، وذلك يوم السبت 15 أكتوبر/تشرين الأول 2022 على الساعة 11 صباحًا. وأوضحت جبهة الخلاص المعارضة في تونس، أن هذه المسيرة ستنطلق من ساحة العملة عبر نهج الحبيب ثامر، ساحة الاستقلال، ثم شارع الحبيب بورقيبة وصولًا إلى المسرح البلدي بالعاصمة التونسية.

وفي فيديو نشرته جبهة الخلاص الوطني، على صفحتها بموقع فيسبوك، قالت إنها تدعو لهذه المسيرة "لتخلص تونس من الإنقلاب، لقول لا للدكتاتورية والفقر وارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة وللتلاعب بالقانون".