03-أكتوبر-2024
أنا يقظ الرئاسية

منظمة "أنا يقظ": وقع استغلال جميع هياكل ومؤسسات الدولة في التلاعب بالقانون الانتخابي

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/10/3 على الساعة 16.50)

 

أكدت منظمة "أنا يقظ"، وفق بلاغ أصدرته الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أنه "منذ انطلاق الفترة الانتخابية، يتسّم المناخ الانتخابي بكونه مناخًا غير آمن خاصة من الناحية القانونية والقضائية وتأكد ذلك بمواصلة رئيس الجمهورية المترشّح للانتخابات الرئاسية استغلال جميع هياكل ومؤسسات الدولة في التلاعب بالقانون الانتخابي والوقوف صامتًا أمام الإمعان في عدم تطبيق الأحكام القضائية رغم وعوده المتكرّرة بـ"ضرورة تطبيق القانون على الجميع"، وفقها.

منظمة "أنا يقظ": المواصلة في هذا المسار الانتخابي الذي يخرق فيه القانون مع عدم تطبيق الأحكام القضائية قد يفضي إلى انتخابات فاقدة للشرعية

وأضافت منظّمة "أنا يقظ"، أنها "تابعت ملاحقة السلّطة القضائية لعدّة مترشحين ومكونات من المجتمع المدني قصد إقصائهم من ممارسة حقهم في متابعة المسار الانتخابي وتقييمه والكشف عن الإخلالات التي شابته"، مطالبة كافّة مكونات المجتمع المدني، بـ"الوقوف صفًّا واحدًا ضدّ الدكتاتورية"، في بيانها الذي حمل عنوان "المناخ الانتخابي غير آمن للمترشحين والملاحظين والناخبين".

أعلنت منظمة "أنا يقظ"، أنّ "المواصلة في هذا المسار الانتخابي الذي يخرق فيه القانون ولا تطبّق فيه الأحكام القضائية قد يفضي إلى انتخابات فاقدة للشرعية، لا يمكن التحجج بعدها بشرعية نتائجها ولا بشرعية الفائز فيها" وفقها. 

منظمة "أنا يقظ": هناك تمهيد ممنهج لرئيس الجمهورية الحالي لفوزه بولاية ثانية دون أي منافسة تذكر

وقالت منظمة "أنا يقظ"، إنّ "مواصلة مجلس هيئة الانتخابات وعلى رأسها فاروق بوعسكر الإشراف على هذا المسار يعتبر من قبيل (الخطر الداهم) على سلامة هذه الانتخابات خاصّة مع انحيازها الواضح لمترشّح دون غيره إذ أنّ من يخرق القانون بهذه الفظاظة يمكن له القيام بأخطر من ذلك عند الإعلان عن النتائج" وفق بلاغها. 

واعتبرت المنظمة، أنّ "تتبّع مرشّح بعينه من أجل تهم تتعلّق بالتزكيات وإصدار أحكام ضدّه في زمن قياسي وحرمانه من القيام بحملة انتخابية، في حين أنّ نفس الشبهات تلاحق مرشّح آخر منذ الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 وإلى حدّ هذه الانتخابات دون أي ملاحقة قضائية بتعلّة تمتّعه بالحصانة ليس إلاّ تمهيدًا ممنهجًا لرئيس الجمهورية الحالي لفوزه بولاية ثانية دون أي منافسة تذكر".

منظمة "أنا يقظ": البيان الانتخابي الذي اعتمده المرشّح قيس سعيّد والذي لم يخل من خطاب للكراهية والعنف يعدّ مخالفة واضحة لما جاء في القانون الانتخابي

وأشارت المنظمة في هذا السياق، إلى أنّ "البيان الانتخابي الذي اعتمده المرشّح قيس سعيّد والذي لم يخل من خطاب للكراهية والعنف يعدّ مخالفة واضحة لما جاء في القانون الانتخابي فيما يتعلّق بالمبادئ المنظّمة للحملة الانتخابية، ويثبت دون مجال للشك انحياز الهيئة لمرشّح بعينه من خلال تأشيرها على مثل هكذا بيان" وفق المنظمة.

يشار إلى أنّ المنظمة قد لفتت أيضًا إلى أنّ "خطاب التشويه والتخوين في عدد من المنابر الإعلامية والهرسلة القضائية التي تطال مختلف مكوّنات المجتمع المدني وخاصّة منها التي أعربت عن استعدادها لملاحظة المسار الانتخابي ليست إلاّ عملية ممنهجة لإخماد أي نفس رقابي جدّي على العملية الانتخابية".

منظمة "أنا يقظ": تشويه المنظمات التي أعربت عن استعدادها لملاحظة المسار الانتخابي ليس إلاّ عملية ممنهجة لإخماد أي نفس رقابي جدّي على العملية الانتخابية

وبخصوص حصص التعبير المباشر، قالت منظمة "أنا يقظ"، إنّ ما وصفته بـ"تعالي رئيس الجمهورية على الناخبين ورفضه لتصوير حصة التعبير المباشر للكشف عن برنامجه الانتخابي وعدم تنظيم مناظرة بين المترشحين على غرار ما تمّ في الانتخابات الرئاسية السّابقة، يجعل دون أي مجال للشكّ أنّ رئيس الجمهورية لا يعطي أي اهتمام للتواصل مع الناخبين" وفقها.

 

 

وجدير بالذكر أن أيامًا معدودة تفصلنا عن موعد الاقتراع للانتخابات الرئاسية في تونس، المقرر يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بالداخل وأيام 4 و5 و6 أكتوبر بالخارج، والتي يتنافس فيها كل من زهير المغزاوي وقيس سعيّد والعياشي زمال، علمًا وأنّ هذا الأخير مودع بالسجن في عدة قضايا أغلبها تتعلق بشبهات "تدليس تزكيات".

 

واتساب