الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 14:30 بتوقيت تونس
دعت 5 أحزاب تونسية إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في تونس يوم الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وحثّت التونسيين على الامتناع عن التصويت.
أحزاب التكتل والقطب والمسار والعمال والاشتراكي تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية 2024 في تونس وتصفها بـ"غير الشرعية"
وقالت أحزاب التكتل من أجل العمل والحريات والقطب والمسار الديمقراطي الاجتماعي والعمال والحزب الاشتراكي، خلال ندوة صحفية إنها تدعو إلى إحداث "فراغ في الصناديق لأن ليس لهذه الانتخابات أي شرعية دستورية أو قانونية أو تمثيلية شعبية".
كما دعت إلى "النضال من أجل تونس جديدة تقطع بشكل نهائي مع الديكتاتورية والاستبداد والتفقير والتهميش وتوحيد كل القوى الديمقراطية التقدمية من أجل بديل آخر"، ونددت الأحزاب المذكورة بما أسمته حملة "شيطنة وتخوين" كل القوى المعارضة للمسار الحالي، واصفة إياه بـ"المسار الاستبدادي".
وذكّرت أحزاب التكتل من أجل العمل والحريات والقطب والمسار الديمقراطي الاجتماعي والعمال والحزب الاشتراكي، "بسجن عدد السياسيين والفنانين والمواطنين والنشطاء في المجتمع المدني والصحفيين والمحامين وهرسلتهم بسبب تدوينات أو آراء عبروا عنها ومناخ التضييق على الحريات".
أمين عام حزب التكتل: هذه الأحزاب ستكون مشاركة في المسيرة المقررة يوم الجمعة 4 أكتوبر 2024 والتي دعت إليها الشبكة التونسية للحقوق والحريات
واعتبرت أن "الرئيس الحالي تولى المسك بكل أجهزة الدولة طيلة 3 سنوات الأخيرة ليكون المشرع والمنفّذ والقاضي"، كما قالت إن "ما يحدث في المؤسسة القضائية مجزرة"، وتحدثت عن "عزل قضاة دون أي إجراء قانوني".
كما لفتت الأحزاب إلى "سحب النظر في النزاع الانتخابي من المحكمة الإدارية وتعديل القانون الانتخابي خلال فترة الحملة الانتخابية، ووضع قوانين على المقاس"، وفقها.
من جهته قال أمين عام حزب التكتل خليل الزاوية، إن "التيار الديمقراطي وفي إطار شبكة الحقوق والحريات يتبنى الموقف ذاته مع الأحزاب التي أعلنت صراحة عن مقاطعة الانتخابات الرئاسية 2024 في تونس"، وفق تقديره.
وأضاف في كلمته خلال الندوة الصحفية، أن "كل هذه الأحزاب ستكون من الأحزاب المشاركة في المسيرة المقررة يوم الجمعة 4 أكتوبر/تشرين الأول والتي دعت إليها الشبكة التونسية للحقوق والحريات".
أمين عام حزب العمال: مقاطعة الانتخابات الرئاسية 2024، ستكون مقاطعة نشيطة، وذلك من خلال مواصلة الخروج إلى الشارع والاحتجاج على المنظومة الحالية والاحتجاجات ستتواصل بعد البيعة
أما أمين عام حزب العمال حمة الهمامي، فقد أكد أن "مقاطعة الانتخابات الرئاسية 2024، ستكون مقاطعة نشيطة، وذلك من خلال مواصلة الخروج إلى الشارع والاحتجاج على المنظومة الحالية تنديدًا بالتضييق على الحريات والتجاوزات الحاصلة"، وفق قوله.
واعتبر أن "الاحتجاجات ستتواصل بعد البيعة"، مشددًا على أن "الانتخابات الرئاسية الحالية مجرّد بيعة مضمونة للرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد".
وأضاف الهمامي: "لن نكون مكتوفي الأيدي، وسنواصل شرح الوضع الحالي للشعب التونسي، ونحن بصدد التنسيق مع أحزاب أخرى ومنظمات تونسية"، قائلاً: "نحن سنعمل على تجميع وتقوية صفوفنا في إطار القوى الديمقراطية والتقدمية".
وبدوره اعتبر أمين عام الحزب الاشتراكي تونس منصف الشريقي، أن الانتخابات الرئاسية 2024، "صندوق الاقتراع مغتصب وقد يكون محل تزييف لإرادة الناخبين"، مضيفًا أن "الانتخابات غير شرعية ومنظومة الحالية ستفرز رئيسًا غير شرعي".
أمين عام الحزب الاشتراكي: صندوق الاقتراع مغتصب وقد يكون محل تزييف لإرادة الناخبين والانتخابات الرئاسية غير شرعية ومنظومة الحالية ستفرز رئيسًا غير شرعي
وأضاف: "دور الأحزاب السياسية أن يكون لها موقف في ظل المناخ السياسي الحالي، وغايتنا إحداث الفراغ حول صناديق الاقتراع حتى تكون نسبة المشاركة ضئيلة وضعيفة جدًا وتضرب شرعية العملية الانتخابية في العمق"، حسب قوله.
وقال إنه "من المنتظر أن تضرب عصا القمع خلال سنة 2025 الأحزاب والمنظمات والجمعيات لإسكاتها كلها وتصاعد الهجمة ضدّها"، حسب تقديره.
ومن جهته قال أمين عام حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي فوزي الشرفي، إن "نتائج الانتخابات الرئاسية 2024 لن تكون مقبولة في تونس باعتبار العراقيل والتجاوزات التي شهدها المسار الانتخابي".
أمين عام حزب المسار: من المنتظر إحكام القبضة الحديدية ضدّ أي نشاط مدني أو سياسي بعد الانتخابات ولكن من الضروري مواصلة النضال ودخول مرحلة المقاومة
وأضاف أن "الانتخابات الرئاسية الحالية فاقدة لكل شرعية سياسية وأخلاقية وقانونية ومن المنتظر إحكام القبضة الحديدية ضدّ أي نشاط مدني أو سياسي بعد الانتخابات ولكن من الضروري مواصلة النضال ودخول مرحلة المقاومة لرج النظام الحالي وتخويفه"، وفق قوله.
وجدير بالذكر أن أيامًا معدودة تفصلنا عن موعد الاقتراع للانتخابات الرئاسية في تونس، المقرر يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بالداخل وأيام 4 و5 و6 أكتوبر بالخارج، والتي يتنافس فيها كل من زهير المغزاوي وقيس سعيّد والعياشي زمال، علمًا وأنّ هذا الأخير مودع بالسجن في عدة قضايا أغلبها تتعلق بشبهات "تدليس تزكيات".