06-يونيو-2024
خروف عيد الأضحى تونس

154 عائلة معنيّة بالمساعدات هذه السنة في عيد الأضحى وفق الجمعية(ياسين محجوب /NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تتعدّد المبادرات الخيرية مع اقتراب المناسبات الدينية، فنلحظ ونحن على أبواب عيد الأضحى مثلًا، سعي بعض الجمعيات التونسية، إلى توفير أضاحي العيد، إلى عدد من العائلات المعوزة.

جمعية دار الودّ على سبيل المثال، تقدّم نفسها على أنها جمعية مختصة في كفالة الأيتام من العائلات المعوزة، وتنشط في ولاية بنزرت، تحدّثت ابتسام الدهماني، العضوة الناشطة في هذه الجمعية لـ"الترا تونس"، فقالت إنّ الجميعة تقوم بهذه المبادرات بصفة دورية في كبرى المناسبات مثل عيد الأضحى ورمضان وعيد الفطر والعودة المدرسية.

جمعية دار الودّ مختصة في كفالة الأيتام من العائلات المعوزة وتنشط في ولاية بنزرت، تسعى هذه السنة إلى توفير الأضاحي لـ154 عائلة

تتابع الدهماني أنّ عملهم في الجمعية يتمثل في جمع التبرعات من المواطنين لتحصيل مبلغ يمكّن من شراء الأضاحي لـ154 عائلة موجودة حاليًا في قاعدة بياناتها التي تحيّن كلّ فترة. وتضيف: "نسعى إلى شراء خرفان لهذه العائلات، وهناك من يعطي مبلغًا كاملًا تحدده الجمعية سنويًا، وقد قدّرناه هذه السنة بـ650 دينارًا، وهناك من يعطي نسبة صغيرة، أو من يقدم لنا خروفًا جاهزًا للتبرّع به".

لم يختر القائمون على جمعية دار الودّ، تقديم المساعدات في شكل أموال أو شراء اللحم، بل حرصوا على أن يكون التبرّع في عيد الأضحى يأخذ شكلًا محددًا هو شراء أضحية، لإدخال البهجة على هؤلاء الأيتام الذين يكونون عادة أيتام الأب، فيما تكون الأم ربة بيت، وقالت إنّ هناك حالات يكون فيها اليتيم يتيم الأب والأم ويعيش مع أقربائه، وفقها.

عضوة ناشطة بجمعية دار الودّ: قدّرنا هذه السنة مبلغ التبرّع للخروف الواحد بـ650 دينارًا، ولم نجمّع إلى حد الآن سوى 23% فقط من المبلغ المطلوب

وأوضحت أنّ الجمعية تخصّصت في مساعدة هؤلاء الأيتام معروفي النسب الذين يعيشون مع عائلاتهم، وقالت: "نذهب أولًا للتأكد من أنّ حالتهم تستوجب تدخلنا، كما نوفّر لهم مبلغًا قارًا شهريًا، فضلًا عن أنّ قاعدة البيانات يتم تحيينها كل فترة، وهدفنا أن تبلغ العائلة الاستقلالية المالية والاجتماعية كأن تبعث الأم مشروعًا على سبيل المثال".

وأشارت ابتسام الدهماني إلى أنّ الجمعية تُوفّق كل سنة في الوصول إلى هدفها، لكنها هذه السنة مازلت بعيدة بعض الشيء عن الهدف إذ لم تجمّع إلى حد الآن سوى 23% فقط من المبلغ المطلوب.

عضوة ناشطة بجمعية دار الودّ: لإدخال البهجة على هؤلاء الأيتام، نحرص على عدم تقديم المساعدات في شكل أموال أو شراء اللحم، بل على شراء أضحية

وفي السياق نفسه، ذكرت بأنّ الجمعية تنشط في بنزرت وأحوازها، وأنّ العائلات المنتفعة بهذه المساعدات هي من أماكن مختلفة، مثل: أوتيك رأس الجبل، منزل بورقيبة، سجنان، ماطر.. مشيرة إلى أنّه يتم توثيق عملية التبرّع عن طريق وصول استلام، مؤكدة أنّ في مناسبات أخرى يتم أيضًا التبرّع بقفة أغذية في شهر رمضان، وملابس في عيد الفطر، ومحفظة أدوات في العودة المدرسية.

وكانت مدينة العلوم بتونس، قد أعلنت الأربعاء 29 ماي/أيار 2024، أنه إذا اعتمدنا الاقتران المركزي وغروب القمر بعد الشمس ومكوث القمر، فإنه من المرجح أن يكون يوم الجمعة 7 جوان/يونيو 2024 فاتحًا لشهر ذو الحجة 1445، وبالتالي يكون موعد عيد الأضحى 2024 في تونس يوم الأحد 16 جوان/يوينو 2024.

يشار إلى أنّ جدلًا أثير حول أضحية العيد في تونس بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة، وتداول أخبار مفادها أنّ  أسعار أضاحي العيد لن تقلّ عن 1500 دينار.