الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 09:40 بتوقيت تونس
أكد أحمد النفاتي نائب الأمين العام لحزب العمل والإنجاز ومدير الحملة الانتخابية لعبد اللطيف المكي المترشح المحتمل للانتخابات الرئاسية 2024 المقررة يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول في تونس، أن المكي تقلى استدعاءً للمثول أمام أنظار القضاء ومحاكمته في قضية "فارغة" وفقه.
أحمد النفاتي: استدعاء عبد اللطيف المكي للمثول يوم الاثنين أمام أنظار القضاء ومحاكمته في قضية "فارغة" بعد التحقيق معه والاستماع إلى أقواله وغلق الملف وإحالته بحالة سراح
وأوضح النفاتي خلال نقطة إعلامية نشرت على الصفحة الرسمية لحزب العمل والإنجاز، أن "عبد اللطيف المكي سبق وأن مثل أمام فرقة الأبحاث الاقتصادية في القرجاني للتحقيق معه والاستماع لأقواله على خلفية ادعاء باطل من شخص تراجع عن أقواله عند المكافحة مع المكي". ويتعلق الأمر وفق وسائل إعلام محلية، بشبهة "تزوير تزكيات".
وتابع قائلا: "بعد المكافحة أغلق الملف وأحيل المكي في حالة سراح ولكن اليوم يتحرك الملف نفسه من جديد، ليتلقى المكي يوم الجمعة المنقضي استدعاءً للمثول أمام المحكمة يوم الاثنين 5 أوت/أغسطس الحالي في ملف فارغ سبق وأن تم التحقيق فيه وأغلق" وفق قوله.
أحمد النفاتي: سنتقدم رسميًا بملف ترشح عبد اللطيف المكي للانتخابات الرئاسية إلى هيئة الانتخابات قبل غلق باب تقديم الترشحات يوم الثلاثاء 6 أوت 2024
وبشأن ملف ترشح عبد اللطيف المكي للانتخابات الرئاسية، شدّد النفاتي أنه سيتم التقدم به رسميًا إلى هيئة الانتخابات قبل غلق باب تقديم الترشحات يوم الثلاثاء 6 أوت/أغسطس 2024.
ولفت إلى أنه "منذ إعلان المكي ترشحه، ظهرت عدة عراقيل وتزايدت يومًا بعد آخر"، وتحدّث عن مسار جمع التزكيات مؤكدًا أن "الفريق نجح في جمع التزكيات المطلوبة وسيتم قريبًا الإنتهاء من تجميعها في مختلف الدوائر".
كما تحدث عن مسار الإجراءات الإدارية التي رافقت مطلب تسلم البطاقة عدد 3، مشيرًا إلى أن عبد اللطيف المكي تقدم بـ4 مطالب في الغرض، ومن المنتظر أن يتسلم البطاقة عدد 3 يوم الاثنين 5 أوت/أغسطس 2024، وفقه.
ومن جهتها اعتبرت جبهة الخلاص الوطني (ائتلاف أحزاب معارضة) أن "استدعاء المترشح المحتمل للرئاسة عبد اللطيف المكي للمثول أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الإبتدائية بتونس يوم الاثنين 5 أوت/أغسطس الحالي، بتهم كيدية وإحالته طبق فصول قانونية توحي بالرغبة في الإقصاء وتمهيد الطريق لانتخابات لا منافسة فيها ولا تداول، تعدّ خطوة جديدة من مسلسل هرسلة المترشحين للانتخابات الرئاسية وداعميهم" حسب نص البيان.
وعبّرت جبهة الخلاص الوطني عن تضامنها التام مع عضو هيئتها التنفيذية بعد إحالته على القضاء، الذي قالت إنه "يأتي على خلفية ترشحه وإمعانًا في هرسلته والتضييق عليه بعد إلزامه بعدم الظهور في الإعلام وعدم مغادرة محيط مقر سكناه".
جبهة الخلاص: محاكمة عبد اللطيف المكي بتهم كيدية وإحالته طبق فصول قانونية توحي بالرغبة في الإقصاء وتمهيد الطريق لانتخابات لا منافسة فيها تعد خطوة جديدة من مسلسل هرسلة المترشحين
كما دعت الجبهة "كافة المحامين المدافعين عن الحقوق والحريات للدفاع عنه وأنصار الحرية لمواكبة هذه المحاكمة الظالمة" وفقها، وحثّت "كل القوى الحية من مكونات الطيف السياسي والمنتظم الحقوقي للتنديد بهذه الممارسات الاستبدادية وبذل الجهد للتصدي لها وفضح مرتكبيها" وفق نص البيان.
كما جدّدت مطالبتها "برفع يد السّلطة القائمة عن القضاة وعن القضاء الذي تحوّل إلى أداة لقمع المعارضين والمناضلين وكلّ الأصوات الحرّة ووسيلة للمساعدة على تأبيد الحكم الفرديّ المطلق" حسب بيانها، معتبرةً أن "الوضع السياسي في البلاد يتردى بشكل متواصل بما يحول الانتخابات المقبلة إلى مجرّد موعد شكلي لا تتوفر فيه أدنى شروط المنافسة المتكافئة والحرة وتنعدم فيه فرصة التّداول على الحكم"، وفقها.
وكان حزب العمل والإنجاز، قد أعلن وفق بيان أصدره يوم الجمعة 12 جويلية/يوليو 2024، أنه تمت إحالة أمين عام الحزب عبد اللطيف المكي ومرشحه الأولي للانتخابات الرئاسية المقررة في تونس بحالة سراح واتخاذ مجموعة من الإجراءات في حقه تتمثل في تحجير السفر عليه، ومنع ظهوره بجميع وسائل التواصل والإعلام وتحجير الخروج من حدود معتمدية الوردية، وهي أحكام أثارت جدلاً واسعًا في تونس.
وسبق أن أعلن الحزب أن مرشّحه الأولي للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلقى بعد أيام من إعلان ترشحه رسميًا للرئاسة، استدعاءً للحضور أمام قاضي التحقيق يوم الجمعة 12 من الشهر الجاري، في ما يعرف بقضية الفقيد الجيلاني الدبوسي.
