الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 10.15 بتوقيت تونس
قال مكتب حملة المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال، مساء الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2024، إن "سياسة التنكيل باتت اليوم مكشوفة أمام التونسيين وترتقي إلى تعذيب جسدي ونفسي"، معتبرًا أن الهدف منها هو "إجبار" العياشي زمّال على الانسحاب من السباق الرئاسي.
حملة المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال: سياسة التنكيل باتت اليوم مكشوفة أمام التونسيين والهدف منها هو إجبار العياشي زمّال على الانسحاب من السباق الرئاسي
وشدد مكتب حملة المترشح العياشي زمال، في بيان له، على أن "السلطة صعّدت عملية التنكيل به وبأعضاء حملته، في انتهاك لحقوقه الأساسية كمواطن تونسي وكمترشح للانتخابات الرئاسية"، وذلك "أمام تمسكه بحقه في التّرشّح، ورفضه التخلي على حقه وواجبه الوطني"، وفق نص البيان.
-
محكمة منوبة تأذن بإطلاق سراح العياشي زمال
وكانت سبق أن أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة، صباح الأربعاء 4 سبتمبر/أيلول 2024 بطاقة إيداع بالسجن في حقّ المرشّح الرئاسي العياشي الزمال مع إحالته على أنظار المجلس الجناحي في حالة إيقاف، وذلك من أجل شبهات افتعال التزكيات الخاصّة بالانتخابات الرئاسية، لتقرر في ساعة متأخرة من ليل الخميس 5 سبتمبر/أيلول 2024، الإبقاء على المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال، في حالة سراح، وقبول مطلب الإفراج الذي تقدمت به هيئة الدفاع، مع تأخير موعد النظر في القضية المرفوعة ضده إلى جلسة يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري.
وكانت الناطقة الرسمية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة، سندس النويوي، قد أفادت بأنّ النيابة كانت قد أذنت في 16 أوت/أغسطس المنقضي ببحث عدلي، إثر تقدّم 11 مواطنًا من معتمدية طبربة بشكايات مباشرة إلى الفرقة المذكورة ذكروا فيها أنّه تم "استعمال معطياتهم الشخصية لتعمير تزكيات لصالح أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية دون موافقتهم أو رغبة منهم".
حملة العياشي زمال: السلطة صعّدت عملية التنكيل بمرشحنا وبأعضاء حملته أيضًا، وتم إعلام سوار البرقاوي عضو الحملة الانتخابية بكونها مطلوبة للتحقيق في شكاية كيدية جديدة
-
بطاقة إيداع جديدة في حق زمال تصدر عن محكمة جندوبة
ولفت مكتب الحملة في بيانه، إلى أنه تم يوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2024 إصدار بطاقة إيداع جديدة بالسجن في حق المرشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال، وتحديد موعد جلسة أمام الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية بجندوبة، يوم الأربعاء 11 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتابع في بيانه: "فبعد إيقافه يوم الاثنين الفارط والاحتفاظ به حتى ليلة الخميس، ورغم إذن محكمة منوبة بتركه في حالة سراح تمّ اقتياده، مباشرةً من سجن برج العامري، عند منتصف الليل إلى مركز الحرس الوطني بواد مليز من ولاية جندوبة".
كما تمّ يوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2024 إعلام سوار البرقاوي عضو الحملة الانتخابية بكونها مطلوبة للتحقيق يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري "على خلفية شكاية كيدية جديدة، وهي التي كانت موقوفة سابقًا وتمّ إبقاؤها في حالة سراح"، وفق نص البيان.
وجدير بالذكر أنّ المجلس الجناحي الصيفي بالمحكمة الابتدائية تونس 2، قرّر الخميس 29 أوت/أغسطس 2024، تأخير النظر في القضية الخاصة بالعياشي زمال وأمينة مال حزبه، المتعلقة بشبهات افتعال تزكيات للانتخابات الرئاسية إلى يوم 19 سبتمبر/أيلول المقبل.
حملة العياشي زمال: هذه الممارسات لن تُضعف من عزيمة المترشح العياشي زمال ولا من فريق حملته، بل ستزيدهما إصرارًا على مواصلة النضال دفاعًا على حقّ التونسيين في الاختيار
وأكد مكتب الحملة، أن "هذه الممارسات، لن تُضعف من عزيمة المترشح العياشي زمال ولا من فريق حملته، بل ستزيدهما إصرارًا على مواصلة النضال دفاعًا على حقّ التونسيين في الاختيار".
ودعا مكتب الحملة "كافة القوى الحية المحبة للحرية والمتمسكة بدولة المؤسسات والديمقراطية والمدافعة عن حقوق الإنسان إلى مساندة المترشح العياشي زمال في معركته من أجل ممارسة حقه الدستوري"، حسب نص البيان.
وكان المحامي عبد الستار المسعودي رئيس هيئة الدفاع عن المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال، قد أكد خلال ندوة صحفية عقدتها هيئة الدفاع، يوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول 2024، أن العياشي زمال يواجه إلى حد الآن 25 قضية تتعلق بـ "افتعال تزكيات" ومعالجة المعطيات الإلكترونية.
المحامي عبد الستار المسعودي رئيس هيئة الدفاع عن المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال يؤكد أن الأخير يواجه إلى حد الآن 25 قضية تتعلق بـ "افتعال تزكيات" ومعالجة المعطيات الإلكترونية
وسبق أنّ بيّن محامي العياشي زمال، فوزي جاب الله، في حديثه مع "الترا تونس"، في وقت سابق، أن التهم الموجهة لزمال تتعلق أساسًا بـ"افتعال تزكيات واعتداء على المعطيات الشخصية وتقديم عطايا للتأثير على الناخب، وفق الفصل 161 مكرر من القانون الانتخابي والفصل 199 من المجلة الجنائية والفصل 88 من قانون حماية المعطيات الشخصية"، حسب تقديره.
ويذكر أن المترشح للانتخابات الرئاسية زهير المغزاوي سبق وأن عبّر عن دعمه للعياشي زمال، بعد إصدار إيداع أولى بالسجن في حقه، واعتبر أن "مكانه الطبيعي بين أنصاره وفريق حملته للانتخابات الرئاسية"، وبدوره أكد عماد الدائمي دعمه للعياشي زمّال، ومن جهته قال حزب العمل والإنجاز في بيان له إن الهدف من سجن العياشي زمال إقصاء من تبقى من المترشحين، للانتخابات الرئاسية المقررة في تونس يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وللإشارة فإن العياشي زمال هو أحد المرشحين الثلاثة في القائمة النهائية للمترشحين للانتخابات الرئاسية التي صدرت في الرائد الرسمي والمقرر تنظيمها في تونس يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024.