الترا تونس - فريق التحرير
طالب إلياس الشواشي، نجل المعارض السياسي المودع بالسجن فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة" غازي الشواشي، الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بتمكينه من حقّه في تجديد جواز سفره بالقنصلية التونسية في فرنسا، مؤكدًا أنّ عدم تجديده وضعه أمام "مشكل مهني كبير" باعتباره مقيمًا بالخارج.
إلياس الشواشي، نجل المعارض المودع بالسجن في قضية "التآمر" غازي الشواشي، يطالب بتمكينه من حقّه في تجديد جواز سفره بالقنصلية التونسية في فرنسا مؤكدًا أنه معرض لـ"مشكل مهني كبير"
وتساءل الشواشي، في تدوينة له على فيسبوك، عن سبب ما وصفه بـ"التنكيل"، مذكرًا أنه "يعيش محنة شخصية بتهجيره وحرمانه من عائلته" على خلفية تتبعه قضائيًا بسبب دفاعه عن والده غازي الشواشي، وفقه.
وفي هذا الصدد، نددت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين في تونس، الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بما يحصل في حقّ إلياس الشواشي، معلقة: "لم تكتفِ منظومة الانقلاب بزج معارضي النظام في السجن لمدّة 10 أشهر دون أدلّة أو تقدّم في البحث، ولا بفتح تحقيقات في حق محامي المعتقلين، بل وصل الأمر إلى التضييق والتنكيل بابن المعتقل السياسي غازي الشواشي من خلال رفض تجديد جواز سفره وحرمانه من حقّه القانوني، ممّا يضع حياته المهنيّة على المحك".
تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين: وصل الأمر بالسلطة إلى التضييق والتنكيل بابن المعتقل غازي الشواشي من خلال رفض تجديد جواز سفره وحرمانه من حقّه القانوني، ممّا يضع حياته المهنيّة على المحك
واعتبرت التنسيقية، في بيان لها، أن ما يحصل هو "تطبيق واضح لسياسة العقاب الجماعي وخرق صارخ لكل القوانين المحليّة والدوليّة لحقوق الإنسان"، معلنة "دعمها الكامل واللّامشروط لإلياس الشواشي ورفضها لسياسة العقاب والتنكيل الجماعي التي تنتهجها منظومة الحكم".
ودعت، في هذا الصدد، كل القوى الحية والضمائر الحرّة لدعم إلياس الشواشي والمساهمة في رفع المظلمة المسلّطة عليه. كما دعت السلطة لـ"وقف هذه الممارسات والتضييقات على عائلات المعتقلين ومنح إلياس الشّواشي جواز سفره في أقرب الآجال".
تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين تندد بما اعتبرتها "سياسة العقاب والتنكيل الجماعي التي تنتهجها منظومة الحكم"
وأعلنت تنسيقية عائلات المعتقلين السياسيين إطلاق حملة "سيّب الباسبور" لمساندة حق إلياس الشّواشي في الحصول على جواز سفره.
يذكر أنه سبق أن أعلن إلياس الشواشي، ابن الناشط السياسي غازي الشواشي، في 10 جوان/يونيو 2023، أنه تلقى استدعاءً للحضور بثكنة الحرس الوطني بالعوينة.
وجاء في نص الاستدعاء، الذي نشر نسخة منه على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، أنه تلقى "استدعاء للحضور بمقر الفرقة المركزية الخامسة لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات والاتصال للحرس الوطني بالعوينة بتاريخ 12 جوان/يونيو 2022"، دون ذكر سبب هذا الاستدعاء.
وقال إلياس الشواشي في تعليقه على ذلك: "أبي في السجن وأنا في المهجر ويقومون بتتبعي ويبحثون عمّا يمكنهم من مزيد تشتيت العائلة"، معقبًا: "نحن لها والمقاومة السلمية مستمرة ضد دولة البوليس وسياسة قيس سعيّد"، وفق ما جاء في نص التدوينة.
ومنذ فيفري/شباط الماضي، قامت السلطات التونسية بسلسلة إيقافات شملت أساساً سياسيين معارضين للرئيس التونسي قيس سعيّد، ووجهت لهم تهم مختلفة من بينها "التآمر على أمن الدولة"، وهي التهم التي ينفيها محامو الدفاع مؤكدين أن ملفات القضايا "فارغة وخالية من إثباتات وأدلة للإدانة".
