الترا تونس - فريق التحرير
(نشر بتاريخ 2024/9/24 على الساعة 21.45)
أكد سفير تونس لدى لبنان بوراوي الإمام، الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، أنّ "كل أفراد الجالية التونسية بخير ولم يتم تسجيل أية إصابة أو وفاة في صفوفهم"، قائلًا إن السفارة في اتصال دائم مع أفراد الجالية منذ اندلاع الاشتباكات بين المقاومة اللبنانية وقوات الاحتلال جنوب لبنان في أكتوبر/تشرين الأول الفارط، وفق قوله.
سفير تونس لدى لبنان: الوضع الأمني يعتبر خطيرًا في عدد من المناطق التي تشهد قصفًا مستمرًا، وندعو أفراد الجالية التونسية المتواجدين بهذه المناطق إلى مغادرتها فورًا
وفي تصريحه لوكالة الأنباء الرسمية التونسية، تابع السفير، أن "الوضع الأمني يعتبر خطيرًا في عدد من المناطق التي تشهد قصفًا مستمرًا من قبل قوات الاحتلال، وخاصة جنوب لبنان على طول الشريط الحدودي والضاحية الجنوبية لبيروت العاصمة وكذلك منطقة البقاع في الحدود مع سوريا"، وفقه.
ودعا السفير التونسي في هذا الإطار، أفراد الجالية التونسية المتواجدين بهذه المناطق إلى مغادرتها فورًا والانتقال إلى المناطق الآمنة، واللجوء عند الضرورة إلى مراكز الإيواء التي خصصتها السلطات اللبنانية للنازحين، لا سيما مع تصعيد الأوضاع في الأيام الأخيرة، وفق تصريحه.
سفير تونس لدى لبنان: على التونسيين الانتقال إلى المناطق الآمنة واللجوء عند الضرورة إلى مراكز الإيواء التي خصصتها السلطات اللبنانية للنازحين
وقال السفير إنّ مصالح السفارة تعمل على التدخل في الإبان لفائدة التونسيين الذين غادروا منازلهم بهدف تأمين إيوائهم بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، مؤكدًا في السياق نفسه، أنه أمام تطورات الأوضاع الأمنية في بلد الاعتماد، استعدت السفارة لكل السيناريوهات المحتملة بتنسيق يومي مع السلط المركزية التونسية، بما فيها عند الاقتضاء والضرورة، تأمين عودة آمنة للتونسيين خاصة منهم المعرضين للخطر في المناطق المستهدفة وكذلك النازحين.
ووفق المصدر نفسه، فإنّ السفارة التونسية ببيروت تلقت عدداً من الاتصالات من قبل أفراد من الجالية التونسية المقيمة بلبنان، عبّروا فيها عن رغبتهم في العودة إلى تونس، قائلًا: "هذا الإجراء محكوم بالتطورات الميدانية والإجراءات الإدارية واللوجستية والأمنية التي سيتخذها بلد الاعتماد (لبنان)، وأن مصالح البعثة على أتم الاستعداد على مدار الساعة وكامل أيام الأسبوع لتقديم الإحاطة اللازمة لأفراد الجالية في هذا الظرف الصعب" على حد تعبيره.
سفير تونس لدى لبنان: إعادة بعض أفراد الجالية ممّن عبّروا عن رغبتهم في العودة، محكوم بالتطورات الميدانية والإجراءات الإدارية واللوجستية والأمنية التي سيتخذها لبنان
وتضمّ الجالية التونسية المقيمة بلبنان حوالي 1970 تونسيًا، أغلبهم في عائلات مستقرة وحوالي الربع أطفال تحت سن الرشد، وهم نتيجة زيجات مختلطة ويحملون الجنسية التونسية واللبنانية، وقال السفير إن أغلب التونسيين في لبنان يعملون كإطارات في قطاعات التعليم العالي والطب والخدمات والسياحة وكذلك صلب المنظمات الأممية والدولية.
وأعلن السفير أن سفارة تونس بلبنان وضعت على ذمة التونسيين على صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك" خطوط اتصال للطوارئ، فضلًا عن استمارة لملئها من قبل أفراد الجالية في إطار تحيين البيانات وتيسير إجراءات سفرهم وعائلاتهم عند الاقتضاء، وفق قوله.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، هجماته على لبنان، موسّعًا رقعة العدوان إلى عمق الأراضي اللبنانية، متجاوزًا الحدود الجنوبية لتصل إلى شرق لبنان.
وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى أكثر من 500 شهيد، فضلًا عن إصابة أكثر من 1700 آخرين، في حصيلة غير نهائية، وفقًا لآخر تحيين لبيانات وزارة الصحة اللبنانية، فيما شهدت مدن جنوب وشرق لبنان حالات نزوح جماعية في اتجاه المناطق الأكثر أمنًا.
وكانت تونس، قد أدانت مساء الجمعة 20 سبتمبر/أيلول 2024، قصف قوات الاحتلال الصهيوني للعاصمة اللبنانية بيروت، مؤكدة في بيان صادر عن وزارة الخارجية التونسية، أنّ ما حصلّ يعتبر "تعدّيًا صارخًا على سيادة لبنان وشعبه، وخرقًا سافرًا لكافة المواثيق والقوانين الدولية".