(نشر في 24-09-2024/ 10:55)
الترا تونس - فريق التحرير
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، هجماته على لبنان، موسّعًا رقعة العدوان إلى عمق الأراضي اللبنانية، متجاوزًا الحدود الجنوبية لتصل إلى شرق لبنان.
وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى أكثر من 500 شهيد، فضلًا عن إصابة أكثر من 1700 آخرين، في حصيلة غير نهائية، وفقًا لآخر تحيين لبيانات وزارة الصحة اللبنانية، فيما شهدت مدن جنوب وشرق لبنان حالات نزوح جماعية في اتجاه المناطق الأكثر أمنًا.
وزير خارجية تونس: ندين بشدة ما يتعرض إليه لبنان الشقيق من عدوان واستهداف من قبل قوات الاحتلال الغاشم يطال المدنيين الأبرياء في تعدٍّ صارخ على كافة المواثيق والقوانين الدولية
وقد أدانت تونس بشدة العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان، مجددة تأكيد تضامنها ووقوفها إلى جانب البلد الشقيق.
وقال وزير خارجية تونس، محمد علي النفطي، خلال مشاركته في 23 سبتمبر/أيلول الجاري في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقد على هامش أشغال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك: "أمام ما يتعرض إليه لبنان الشقيق من عدوان واستهداف من قبل قوات الاحتلال الغاشم، يطال المدنيين الأبرياء في تعدٍّ صارخ على كافة المواثيق والقوانين الدولية، فإن تونس تدين بشدة هذه الأعمال الشنيعة".
وأكد النفطي تضامن تونس مع لبنان الشقيق ضد أي مساس من سيادته وأمن شعبه وهو ما يتوافق مع المبادئ التي قامت عليها حركة عدم الانحياز، وفق ما جاء في كلمته.
دعوات للتظاهر تنديدًا بالعدوان على لبنان
وفي الأثناء، دعت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس، الاثنين 23 سبتمبر/أيلول 2024، إلى تحرك احتجاجي، بشارع الحبيب بورقيبة على الساعة السادسة مساءً من يوم الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول الجاري، تنديدًا بالعدوان الصهيوني على الشعب اللبناني، وبتواصل الإبادة الجماعية في غزة، ودعمًا لقوى المقاومة الباسلة.
تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس تدعو إلى تحرك احتجاجي تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب اللبناني وبتواصل الإبـادة الجماعية في غزة
كما دعت أحزاب تونسية، على غرار حزب العمال والحزب الجمهوري، إلى الخروج للشوارع والساحات رفضًا لحرب الإبادة وانتصارًا لفلسطين ولبنان.
أحزاب تونسية تدين صمت الأنظمة العربية
وأدانت عدة أحزاب تونسية تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم واتساع رقعته في الأراضي اللبنانية، وسط صمت متواطئ من الأنظمة العربية، محمّلة المجتمع الدولي مسؤولية ذلك.
وأدان الحزب الجمهوري، في بيان أصدره الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، الجرائم الصهيونية، معتبرًا أنّ هذا التصعيد الإسرائيلي هو ردّ انتقاميّ حاقد على جبهة الإسناد اللبناني التي جسّمت على مدى أشهر مفهوم وحدة الموقف والمصير.
الحزب الجمهوري: لا نستغرب مواقف الأنظمة العربية التي لم تتجاوز دائرة الصمت والحياد وأكّدت ارتباطها الجذري والمصلحي بالسياسات الأمريكية الراعية للصهيونية
وأضاف الحزب أنه "لا يستغرب مواقف الأنظمة العربية أمام فظاعة المجازر وهول الدمار في غزّة لما يناهز العام، حيث لم تتجاوز دائرة الصمت والحياد وأكّدت ارتباطها الجذري والمصلحي بالسياسات الأمريكية الراعية للصهيونية"، مهيبًا بالأحرار في كل الساحات العربية مواصلة الانتفاض في وجه مشروع التطبيع ودعم نهج المقاومة سبيلًا لنصرة الحق الفلسطيني في التحرر والانعتاق.
كما دعا كل القوى الحية إلى تكثيف التحركات تنديدًا بالجرائم الصهيونية في فلسطين ولبنان، وبالدور الأمريكي الداعم لها.
ومن جهته، جدد حزب العمال تضامنه غير المشروط مع الشعب اللبناني الشقيق ومع قوى المقاومة الوطنية، مؤكدًا قناعته أنّ "هذا العدوان ما كان ليتمّ لولا الدور الخياني القذر لأنظمة العار العربية سواءً بالتواطؤ المباشر لقبر المقاومة نهائيًا وتعبيد الطريق للتطبيع الكامل والشامل تنفيذًا لسياسة الإمبريالية في المنطقة، أو بالصمت المخزي والذليل".
حزب العمال: ندعو الشعب التونسي إلى الخروج للشوارع والساحات رفضًا لحرب الإبادة وانتصارًا لفلسطين ولبنان اللّذيْن يخوضان حربًا شرسة نيابة عن كل شعوب المنطقة
وجدد، في بيان له، تأكيد قناعته بقدرة شعب لبنان العظيم ومقاومته وتقاليده الأصيلة في مبارزة العدو والانتصار عليه.
ودعا عموم الشعب التونسي وقواه الوطنية والتقدمية إلى الخروج إلى الشوارع والساحات "رفضًا لحرب الإبادة وانتصارًا للمقاومة ولفلسطين ولبنان اللّذيْن يخوضان حربًا شرسة ضدّ أعداء وحشيين نيابة عن كل شعوب المنطقة، بل نيابة عن كل الإنسانية"، وفق ما جاء في نص البيان.
ومن جانبها، عبرت حركة الشعب، عن دعمها المطلق للمقاومة اللبنانية الباسلة، محيية مبدئيتها والتزامها بإسناد المقاومة الفلسطينية حتى وقف العدوان الصهيوني الغاشم على غزة والضفة.
حركة الشعب: ندين تواطؤ ومشاركة القوى الاستعمارية الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية في كل الجرائم البشعة التي ارتكبها الاحتلال في حق الشعب اللبناني
وجددت، في بيان لها، إدانتها تواطؤ ومشاركة القوى الاستعمارية الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية في كل الجرائم البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب اللبناني وفي مقدمتها جريمة تفجير أجهزة النداء السريع "البيجر" وأجهزة اللاسلكي ذات الاستعمال المدني، التي راهن من ورائها على إرباك المقاومة وإيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية في كوادرها وكذلك في حاضنتها الشعبية.
