الترا تونس - فريق التحرير
شدّد رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة نوفل عميرة، الخميس 24 أوت/ أغسطس 2023، على أنّ الصيدلية المركزية مكسب كبير رغم صعوباتها ومشاكلها، وأنّ خوصصتها أمر خطير للغاية، لأنها ضامنة للجودة وضامنة لعدم صناعة أدوية مقلّدة وضامنة أيضًا للأسعار، وفق قوله.
نوفل عميرة: الصيدلية المركزية ضامنة للجودة وللأسعار ولعدم صناعة أدوية مقلّدة، وتملك جانبًا اجتماعيًا لا يمكن أن يوفره القطاع الخاص
وتابع عميرة في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّ الصيدلية المركزية تحرص أيضًا على العدل في التوزيع بين الجهات، وتملك جانبًا اجتماعيًا لا يمكن أن يوفره القطاع الخاص، وبالتالي يجب أن تقوم ببعض الإصلاحات لا غير، وفق تقديره.
وبخصوص مشاكل هذه الصيدلية المركزية، أفاد عميرة، أنّ 90% من هذه المشاكل عائد إلى عدم توفر الأموال، و10% عائد إلى غياب حوكمة، فهي مدينة لجهات أخرى بـ 800 مليون دينار، كما أنه ليس أمرًا طبيعيًا أن تظل الصيدلية المركزية بلا رئيس مدير عام إلى حد الآن لأن الناس تحتاج إلى مسؤول تخاطبه، وفق وصفه.
وفي سياق مختلف، وبخصوص طول مدة انتظار خرّيجي كلية الصيدلة لفتح صيدلياتهم، أكد عميرة أنّ هذه تبقى قائمة انتظار وليست قائمة بطالة، وفقه، مضيفًا أنّ هناك نسبة يقع اعتمادها كل سنة لبعث الصيدليات (2500 صيدلية حاليًا في تونس)، وهو توزيع لصالح الصحة العمومية على حد قوله.
نوفل عميرة: ليس أمرًا طبيعيًا أن تظل الصيدلية المركزية بلا رئيس مدير عام إلى حد الآن
وأوضح نوفل عميرة أنّ المناطق الداخلية قد تظلّ بلا صيدليات، إذا لم يحدّد القانون التوزيع الجغرافي لبعثها، وقال: "ربما سيقع التركيز أكثر على السواحل والمدن في غياب القانون المنظم لذلك، وقد تكون الصيدليات في المناطق الداخلية غير ربحية حاليًا لكنها موجودة هناك بقوة القانون ويجب أن تبقى كذلك" وفقه.
واعتبر رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، أنّ تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية لا يكون عبر تصنيع تونس لكل الأدوية فهذا غير ممكن ولا يوجد بلد في العالم قادر على ذلك، وفق قوله.
وكان نوفل عميرة، قد أكد الجمعة 18 أوت/أغسطس 2023، أنّ أزمة الأدوية في تونس هي مشكلة قديمة ومتجددة في ظلّ العجز المستمر للصيدلية المركزية التونسية.
وأضاف عميرة، أنّ منظومة الأدوية لا يمكن أن تعيش أكثر، وهو ما يستوجب التفكير في منظومات أخرى لتوزيع واستيراد الأدوية.
