12-فبراير-2024
الشعوب المقاطعة فلسطين

بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين التي تضمّ عددًا من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني التونسي (صورة أرشيفية/ ياسين القايدي/ الأاناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

شهدت تونس العاصمة، مساء الاثنين 12 فيفري/شباط 2024، تحركًا احتجاجيًا شاركت فيه مكونات من المجتمع المدني التونسي، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بالانتهاكات الأخيرة في رفح بقطاع غزة.

ردد المحتجون، من أمام مبنى السفارة الفرنسية بتونس العاصمة، شعارات داعية إلى غلق السفارة وطرد السفير الفرنسي تنديدًا بمواقف الدول الداعمة لإسرائيل في عدوانها الغاشم على غزة

وقد رفع المتظاهرون شعارات داعمة للشعب الفلسطيني ومنددة بجرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة، على غرار: "أوقفوا الإبادة في غزة"، "غزة غزة شعلت نار يا قوّادة الاستعمار"، "أوفياء أوفياء لدماء الشهداء"، "يا شهيد لا تهتم الحرية تفدى بالدم".

كما ردد المحتجون، من أمام مبنى السفارة الفرنسية بتونس العاصمة، شعارات داعية إلى غلق السفارة وطرد السفير الفرنسي تنديدًا بمواقف الدول الداعمة لإسرائيل في عدوانها الغاشم على غزة، ومن بين هذه الشعارات: "ديغاج" ("غادر" في إشارة للسفير الفرنسي)، "طرد السفير واجب غلق السفارة واجب"، "الفرنسيس والأمريكان شركاء في العدوان"، وغيرها من الشعارات.

 

 

 

وكغيرها من المظاهرات السابقة الداعمة لفلسطين، رفع المتظاهرون شعارات مطالبة بسنّ قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، والمنادية بالتحرك وعدم الاكتفاء بالخطابات والشعارات الجوفاء، ورددوا: "الشعب يريد تجريم التطبيع"، "لا منابر لا خُطب.. الشوارع والغضب".

كغيرها من المظاهرات السابقة الداعمة لفلسطين، رفع المتظاهرون شعارات مطالبة بسنّ قانون لتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، والمنادية بالتحرك وعدم الاكتفاء بالخطابات والشعارات

وتأتي هذه الوقفة التضامنية بدعوة من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين التي تضمّ عددًا من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني التونسي.

 

 

وتوازيًا مع ذلك، كانت منظمات المجتمع المدني بكلّ من سوسة وصفاقس قد دعت أيضًا إلى تنظيم تحرك عاجل ومكثف، مساء الاثنين 12 فيفري/شباط 2024، تنديدًا بالمجازر الوحشية التي ترتكب الآن في حق شعبنا في غزة.

 

 

 

يشار إلى أنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة دخلت مرحلة جديدة شديدة الصعوبة على المدنيين في ظل تكثيف جيش الاحتلال من قصفه على مدينة رفح، التي يعتزم اجتياحها غير مبالٍ بالتحذيرات الأممية والإقليمية والدولية المتواصلة من خطورة العملية التي تهدِّد حياة أكثر من نصف سكان غزة الذين نزحوا إلى المدينة بوصفها ملاذهم الأخير.

وشنّت طائرات جيش الاحتلال، فجر الاثنين 12 فيفري/شباط 2024، سلسلة غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من مدينة رفح، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 67 فلسطينيًا، وإصابة نحو 100، في حصيلة مرشحة للارتفاع، وذلك بالإضافة إلى الدمار الهائل.

وتسبّبت الغارات، 40 غارة على الأقل، بتدمير مسجد الهدى في مخيم يبنا، ومسجد الرحمة في مخيم الشابورة، و14 منزلًا سكنيًا لعائلات المغير والمصري وأبو جزر وأبو الحصين وأبو رزق وآخرين بمناطق يبنا، وخربة العدس، والشابورة، وتل السلطان، وميراج، ومنطقة مصبح، ومخيم بدر، بحسب وكالة "الأناضول".

وبحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، صباح الاثنين، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 28.340 شهيدًا و67.984 مصابًا، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال.


صورة