11-فبراير-2024
أمام السفارة الأمريكية

صورة من الاحتجاج أمام السفارة الأمريكية (عضو بالشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تجمّع صباح الأحد، 11 فيفري/شباط 2024، للمرة الـ16، ممثلو تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، والشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، أمام السفارة الأمريكية بتونس بضفاف البحيرة، احتجاجًا على تواصل جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة بدعم أمريكي.

احتجاجًا على تواصل جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة بدعم أمريكي، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بتونس، للأسبوع 16

واعتبر المتظاهرون الذين دأبوا على هذه الوقفات الاحتجاجية كل أسبوع تقريبًا، أنّ الدعم الأمريكي لكيان الاحتلال "غير محدود، مطالبين في هذا السياق بطرد السفير الأمريكي بتونس، ووقف العدوان.

ويرفع المحتجون كما جرت العادة خلال هذه الوقفات، لافتات عديدة ويردّدون شعارات على غرار: "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، "يا أمريكي يا سفاح أنت قاتل الأرواح"، "الموت لإسرائيل".. وغيرها.

يطالب المحتجون خلال هذه الوقفات الدورية بطرد السفير الأمريكي بتونس، ووقف العدوان

وقد أكد أحد المتحدثين خلال هذه الوقفة، أنّه "من المفروض أن يقع عقد قمة عربية إسلامية تعلن نهاية كل اتفاقيات التطبيع ويتم طرد سفراء كيان الاحتلال"، وقال: "واجب كل الأحرار في العالم هو قطع العلاقات مع أمريكا"، موجهًا نداء للعودة إلى الشوارع من أجل الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية حتى توقف دعمها لهذا العدوان على قطاع غزة.

وأضاف: "ندعو إلى التجند خاصة بعد التهديدات باجتياح مدينة رفح، آخر جيب يجتمع فيه أكثر من مليون فلسطيني من كل تراب غزة"، قائلًا: "عار على الشعوب العربية والمسلمة وحكام العالم الاستمرار في الصمت أمام هذه الجرائم، ومواقفهم لا يمكن وصفها سوى بالمخزية".

الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع تدعو التونسيين للعودة إلى الشوارع من أجل الضغط على أمريكا حتى توقف دعمها للعدوان على قطاع غزة

وكان رئيس الرابطة التونسية للتسامح وعضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع صلاح الدين المصري، قد أكد في وقت سابق، أنّ المطالب التي ينادي بها المحتجون، والمتمثلة في طرد السفير الأمريكي ووقف العدوان، تعدّ الحد الأدنى من المطالب، وفقه. 

 

 

ولفت المصري في تصريح سابق خلال واحدة من هذه الوقفات، أنّ سلسلة هذه الاحتجاجات الأسبوعية جاءت تحت شعار "وقف العدوان واجب، طرد السفير واجب، حق الشهيد واجب".

كما بيّن المصري، أنّ "أمريكا ضالعة في المجازر المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين من خلال إمداد الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة المتطورة التي استخدمت في قصف قطاع غزة".

 

 

يشار إلى أنه في اليوم الـ128 من عدوانه على قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه على القطاع واستعداده لتنفيذ عمليته العسكرية المحتملة في مدينة رفح التي تعرضت خلال الساعات الماضية، ومنذ ما بعد منتصف الليل، لقصف مدفعي وجوي عنيف أدى إلى سقوط العشرات بين شهيد وجريح ومفقود.  

واستُشهد فجر اليوم الأحد ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا، وأُصيب آخرون، إثر قصف طال منزلًا يؤوي نازحين شرق رفح. كما قامت آليات الاحتلال بإطلاق النار بشكل مكثّف شرق المدينة.

وارتفع عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، إلى 28.064 شهيدًا و67.611 مصابًا معظمهم من النساء والأطفال، بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وأفادت الوزارة، السبت، بأن جيش الاحتلال ارتكب، خلال الساعات الـ24 الماضية، 16 مجزرة ضد المدنيين راح ضحيتها 117 شهيدًا و152 مصابًا. ولفتت إلى أنه لا يزال هناك العديد من الضحايا إما تحت الركام أو في الطرقات تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.