حينما اندلعت شرارة الثورة التونسية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2010، شهدت الجزائر، وقتها، احتجاجات مماثلة ضد نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والتي لم تخمد إلا في ربيع 2011 بعد إعلان حكومته عن إجراءات اجتماعية وإصلاحات سياسية قوامها تعديل الدستور والقانون الانتخابي.
في 2011، بدأت تونس تمثل نموذجًا للانتقال الديمقراطي في المنطقة، وظلّت الجزائر في موضع المراقب بين خشية تمدّد الحراك الثوري لمجالها، ومتابعة التطورات في البلد المجاور
وقتها، بدأت تونس تمثل نموذجًا للانتقال الديمقراطي في المنطقة، وظلّت الجزائر في موضع المراقب بين خشية تمدّد الحراك الثوري لمجالها، ومتابعة التطورات السياسية والأمنية والاجتماعية في البلد المجاور.
ظلّ الخطاب الرسمي في البلدين يؤكد أواصر العلاقة ومتانتها لشعبين جمعهما النضال الواحد ضد المستعمر والترابط الجغرافي والاجتماعي، وهو ما انعكس في خطاب تأكيد الشراكة الاستراتيجية في مجالات متعددة، بيد أن رياح البرود الدبلوماسي لم تغب طيلة السنوات اللاحقة للثورة، في أزمات دبلوماسية صامتة سرعان ما يتم تطويقها. ليغلب إجمالًا خطاب الأخوة والتضامن.
إثر 25 جويلية 2021، شهدت العلاقة بين البلدين طفرة بعد دعم تبون للإجراءات التي أعلنها سعيّد الذي استثمر في تقارب شديد، من جهته، مع الجار الغربي إلى درجة المساس بـ"ثوابت" الدبلوماسية التونسية في قضية الصحراء الغربية مثلًا
إثر 25 جويلية/ يوليو 2021، شهدت العلاقة بين البلدين طفرة بعد دعم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للإجراءات التي أعلنها الرئيس التونسي قيس سعيّد الذي استثمر في تقارب شديد، من جهته، مع الجار الغربي إلى درجة المساس بـ"ثوابت" الدبلوماسية التونسية في قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص.
- الجزائر والانتقال الديمقراطي في تونس.. ريبة لم تحجب الدعم
لم تتحمّس الجزائر للثورات الاحتجاجية المؤدية لإسقاط الأنظمة في تونس وليبيا، على حدودها الشرقية، خشية تمددها إلى مجالها، ولكنها سرعان، وخاصة بعد احتوائها للاحتجاجات المحلية، ما تأقلمت مع التغييرات السياسية في المنطقة أمام الوقائع المفروضة.
لم تتحمّس الجزائر للثورات الاحتجاجية المؤدية لإسقاط الأنظمة في تونس وليبيا، خشية تمددها إلى مجالها، ولكنها سرعان، وخاصة بعد احتوائها للاحتجاجات المحلية، ما تأقلمت مع التغييرات
فلم يتردّد الرئيس الجزائري السابق بوتفليقة في الحديث عن "العبقرية التونسية" بعيْد إسقاط نظام بن علي. تباعًا، حافظ رئيس الحكومة المعيّن بصفة مؤقتة حينها، الباجي قائد السبسي، على سنّة زيارة الجزائر كأول وجهة، وتلقت وقتها، في مارس 2011، دعمًا جزائريًا بقيمة 100 مليون دولار.
وبعيد إعلان نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أفرزت فوز حركة النهضة، استقبل بوتفليقة رئيسها راشد الغنوشي بالعاصمة الجزائرية نهاية عام 2011، فيما بدا انخراطًا في دعم العملية السياسية في تونس ومتابعتها، ولم يكن صعود الإسلاميين موضع حرج جدّي باعتبار سابقية إشراكهم في الجزائر فيما كان يُسمى الائتلاف الرئاسي.
لم يكن صعود الإسلاميين في تونس في 2011 موضع حرج جدّي للجزائر باعتبار سابقية إشراكهم هناك فيما كان يُسمى الائتلاف الرئاسي
في الأثناء، افتتح الرئيس التونسي الوافد المنصف المرزوقي رئاسته عام 2012 بمبادرته لإحياء اتحاد المغرب العربي ليؤدي جولة في دول الاتحاد الخماسي، وكان المؤمل عقد أول قمة مغاربية على مستوى رؤساء الدول بتونس بعد آخر اجتماع رسمي عام 1994.
بيد أن الجزائر لم تتحمّس لهذه المبادرة بل أجهضتها عمليًا، وظلت، إجمالًا، سمة الحذر والترقب تقود العلاقة بين البلدين. إذ ظهر المرزوقي، بالنسبة للجزائريين، كأنه مقرّب للمغرب ليس فقط في علاقة بارتباطاته العائلية، ولكن أيضًا بخصوص تقديراته السياسية. إذ شهدت، في هذا الجانب، العلاقات التونسية المغربية وقتها انتعاشة بيّنة عكستها الزيارة المطوّلة للملك محمد السادس إلى تونس لمدة 10 أيام في صيف 2014.
افتتح المنصف المرزوقي رئاسته عام 2012 بمبادرته لإحياء اتحاد المغرب العربي بيد أن الجزائر لم تتحمّس لهذه المبادرة بل أجهضتها عمليًا
المرزوقي، وهذا ما أكده في تصريحات علنية خاصة بعد مغادرته لمنصبه، هو من داعمي حل الحكم الذاتي لحل قضية الصحراء الغربية، بما يؤكد تقاطعه مع الطرح المغربي لا الجزائري.
في الانتخابات الرئاسية عام 2014، عملت الجزائر، من جهتها، على تمتين التحالف غير المعلن بين قيادة حركة النهضة وقائد السبسي على حساب المرزوقي في منافسة الجولة الثانية، إذ ظهرت الجزائر، في الكواليس وقتها، في صورة الراعي الاستراتيجي لهذا التحالف المصدّر بعنوان "التوافق" في الداخل التونسي. المرزوقي من جهته، في تصريحات لاحقة عام 2021، اتهم السلطات الجزائرية بأنها "حاربت" الثورة التونسية، وهي تصريحات تبرأت منها وزارة الخارجية.
في الانتخابات الرئاسية عام 2014، عملت الجزائر على تمتين التحالف غير المعلن بين قيادة النهضة وقائد السبسي على حساب المرزوقي وظهرت الجزائر، في الكواليس وقتها، في صورة الراعي الاستراتيجي لهذا التحالف المصدّر بعنوان "التوافق"
عرفت العلاقة بين البلدين على مستوى القادة بصعود قائد السبسي، نهاية سنة 2014، تقاربًا شديدًا وبالخصوص لعلاقة الصداقة الشخصية التي تجمعه ببوتفليقة منذ ما يزيد عن خمسين عامًا، وهما قد عملا في جهاز الدبلوماسية بعد الاستقلال كلّ في بلده.
مثّلت التحديات الأمنية في تونس بالخصوص، مع موجة العمليات الإرهابية التي تبنتها مجموعات منتشرة على حدود البلدين، مجالًا لتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين. وعلى المستوى الاقتصادي، تواصلت أشكال الدعم الاقتصادي على غرار منح الحكومة الجزائرية قرضًا بقيمة 100 مليون دولار لتونس بعد العملية الإرهابية بمتحف باردو عام 2015. وعلى المستوى الإقليمي، شكّل وزيرا خارجية تونس والجزائر مع نظيرهما المصري مجموعة عمل حول الملف الليبي بما عكس تطابقًا في الموقف.
ظلّت تونس، في هذا السياق، حريصة على الحفاظ على موقفها الثابت من قضية الصحراء الغربية بعنوان "الحياد الإيجابي"، وفي هذا الجانب، رفض رئيس الحكومة وقتها يوسف الشاهد، خلال زيارته للمغرب عام 2017، فقرة في البيان الختامي للجنة العليا التونسية المغربية تنص على مغربية الصحراء، ليرفض العاهل المغربي بدوره استقبال رئيس الحكومة التونسي.
بقدر ما كانت الجزائر تنظر بريبة للحراك الثوري في تونس وتسعى لكبح امتداداته، عملت في المقابل على تأكيد الشراكة الاستراتيجية مع تونس مع جميع الحكومات اللاحقة إثر الثورة
بقدر ما كانت الجزائر تنظر بريبة للحراك الثوري في تونس وتسعى لكبح امتداداته، عملت، في المقابل، على تأكيد الشراكة الاستراتيجية مع تونس مع جميع الحكومات اللاحقة إثر الثورة. وهي شراكة يفرضها التجاور الجغرافي والإرث التاريخي المشترك، وقد شملت أوجه التعاون ميادين الاقتصاد بما في ذلك الطاقة على وجه الخصوص إضافة للمجال الأمني الذي مثل تحديًا مشتركًا بينهما.
وقد لعبت الجزائر دور الوسيط بين الإسلاميين والمعارضة إثر الأزمة السياسية بتونس عام 2013، ورعت بالخصوص "التوافق" بين حركة النهضة وحركة نداء تونس.
- سعيّد وتبّون.. تحالف على حساب "الثوابت" لا يخفي تمايزًا
مثّل تزامن صعود كلّ من قيس سعيّد وعبد المجيد تبون إلى رئاسة الجمهورية في البلدين في شتاء 2019، عنصرًا محفزًا لإعطاء دفع جديد للعلاقة بين البلدين خاصة وأن الأزمة السياسية في الجزائر، بعد الحراك الذي أدى لاستقالة بوتفليقة، وأيضًا وفاة قائد السبسي التي فرضت انتخابات رئاسية مبكرة، أثرت على حيوية الشراكة بين البلدين. حافظ سعيّد على سنّة زيارة الجزائر كأول وجهة رسمية لأي رئيس تونسي جديد، وأعلن تبون، في هذه الزيارة في فيفري 2020، منح هبة إلى تونس بقيمة 150 مليون دولار.
مثّل تزامن صعود كلّ من قيس سعيّد وعبد المجيد تبون إلى رئاسة الجمهورية في البلدين في شتاء 2019، عنصرًا محفزًا لإعطاء دفع جديد للعلاقة بين البلدين
تباعًا إثر إعلان "التدابير الاستثنائية" بتاريخ 25 جويلية/يوليو 2021، تكثّفت الاتصالات العلنية بين الرئيسين، بشكل غير مسبوق، سواء عبر المكالمات المباشرة أو زيارات وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة الذي زار تونس في ثلاث مناسبات خلال شهر واحد بعد إعلان التدابير، وحمل في إحدى الزيارات رسالة خطية من تبون.
أكدت الجزائر وقتها على دعمها لتونس دون الخوض في مسألة شرعية الإجراءات المعلنة وآثارها، في الوقت الذي تبنت العواصم الغربية خطابًا حذرًا من تبعات قرارات 25 جويلية على المسار الديمقراطي بالبلاد.
وفي خضم حالة الضبابية السياسية في تونس في خريف 2021، وفيما ظهر هدية "ثمينة" مقابل الدعم الجزائري، قررت البعثة الأممية التونسية في مجلس الأمن، قبل 3 أشهر من انتهاء عضويتها، الامتناع عن التصويت على قرار التمديد لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو) صحبة روسيا مقابل اعتماد بقية أعضاء المجلس الـ13 للقرار الدوري الأممي.
في خريف 2021، وفيما ظهر هدية "ثمينة" مقابل الدعم الجزائري، قررت البعثة الأممية التونسية في مجلس الأمن، الامتناع عن التصويت على قرار التمديد لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية
عكس هذا الامتناع المخالف للإجماع الإفريقي والعربي، والذي باركته علنًا الصحافة الجزائرية، مؤشرًا على مدى انزياح الدبلوماسية التونسية في الاتجاه نحو الجزائر على حساب الموقف التقليدي للدبلوماسية التونسية في قضية الصحراء المنزّل عمليًا في دعم بعثة "مينورسو" الأممية.
وبنهاية عام 2021، أدى تبون زيارته المنتظرة إلى تونس، والتي حاولت السلطات الجزائرية إظهار طابعها الاقتصادي بدرجة أولى، خاصة في سياق تصاعد الأزمة الداخلية في تونس، بعد إعلان سعيّد وقتها على خارطة الطريق التي أكدت نواياه وهو تحويل حالة الاستثناء إلى بوّابة لمرحلة انتقالية جديدة. ووقّع البلدان خلال هذه الزيارة 28 اتفاقية في مجالات متعددة مثل الأمن والطاقة والقضاء.
ظلّت تتبيّن صورة "التضحية" بالعلاقة مع المغرب لحساب تمتين التحالف مع الجزائر، وبالتبعية فقدان تونس لورقة الوساطة التاريخية بين البلدين
تباعًا، ظلّت تتبيّن صورة "التضحية" بالعلاقة مع المغرب لحساب تمتين التحالف مع الجزائر، وبالتبعية فقدان تونس لورقة الوساطة التاريخية بين البلدين، وذلك بمناسبة القمة اليابانية الإفريقية (تيكاد) التي استقبلتها جزيرة جربة، جنوبي تونس، في أوت/أغسطس 2022. إذ، وفي سابقة تاريخية، استقبل قيس سعيّد شخصيًا، وطبق بروتوكولات استقبال رؤساء الجمهورية، رئيس جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، ما تسبّب في أزمة دبلوماسية بين تونس والمغرب عبر بيانات تصعيدية متبادلة بينهما، وهي الأزمة التي لم يخمد غبارها بعد.
اُعتبر، مجددًا، الموقف التونسي انعكاسًا لخيار واضح بوضع البيض في سلة الجزائر، التي قرّرت بدورها، في صيف 2022، إعادة فتح الحدود بين البلدين بعد عامين من غلقها بسبب جائحة "كورونا". وهو الغلق الذي امتدّ في الزمن، ولم يكن، وفق مراقبين، إلا ورقة ضغط جزائرية بسبب الآثار الحادة لغلق الحدود على التبادلات الاقتصادية بين البلدين.
تواصل، في الأثناء، تأكيد الخطاب الرسمي بين البلدين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات وتأكيد تطابق المواقف في ملفات إقليمية، بالتوازي، دائمًا، مع استمرار الدعم الاقتصادي على غرار منح تونس قرضًا ميسّرًا بقيمة 200 مليون دولار نهاية عام 2022.
وتبيّن التعاون بالخصوص على مستوى تسليم شخصيات جدلية، إذ سلّمت تونس لجارتها المعارض الجزائري سليمان بوفحص ما أثار انتقادات حقوقية، فيما سلّمت الجزائر لتونس مدير المصالح المختصة (المخابرات) الأسبق الأزهر لونقو.
إثر أزمة فرار الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي من بلدها إلى فرنسا عبر تونس، دفع وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي الضريبة بإقالته
وإثر أزمة فرار الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي من بلدها إلى فرنسا عبر تونس، دفع وزير الخارجية عثمان الجرندي الضريبة بإقالته، ليتم تطويق الأزمة بسرعة. ويعدّ تصريح الرئيس الجزائري، في حوار إعلامي في مارس/آذار 2023، أن "تونس تتعرّض لمؤامرة والجزائر معها أحبّ من أحبّ وكره من كره" عنوانًا مكثفًا على طبيعة العلاقة الرسمية بين قيادة البلدين، بيد أن ذلك لم يخف خطاب الحذر، من الجزائر في نفس الوقت، من سياسات الرئيس التونسي.
فرغم مكتسباتها من دبلوماسية سعيّد، أساسًا في قضية الصحراء الغربية بما أدى لأزمة تونسية مغربية، وأيضًا تطابق المواقف في ملفات أخرى كالملف الليبي وإعادة المقعد السوري في جامعة الدول العربية، ظلّت الجزائر غير مطمئنة على قدرة سعيّد في تأمين الاستقرار السياسي والاجتماعي في تونس، على ضوء تصاعد حالة الاحتقان السياسي من جهة وتواصل تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي من جهة أخرى.
في هذا الجانب، مثلت تصريحات تبون مع "الجزيرة" في بداية أفريل/نيسان 2023، عنوانًا على التخوفات الجزائرية من "انهيار" الدولة في تونس وتأكيد سعي المشاركة بـ"لطف" في الحوار السياسي، في حين يؤكد سعيّد رفضه لأي حوار بعد استكمال البناء المؤسساتي وانتخاب برلمان جديد.
تبون أعلن، بالخصوص، عما وصفها محاولة المشاركة في حوار، مؤكدًا بالخصوص على دور الاتحاد العام التونسي للشغل الذي قال إنه "لا توجد أي خطوة تقوم بها الجزائر يجهلها" وذلك أسوة بسعيّد، فيما مثّل رسالة جزائرية مضمونة الوصول عن رفض سياسة الرئيس التونسي في مواجهة المنظمة الشغيلة. ولا تنحصر التحفظات من إدارة الشأن الداخلي، فخطاب تبون يحذر أيضًا من دور أطراف أجنبية في تونس، وذلك، عمليًا، في سياق مخاوف من تأثير نفوذ قوى إقليمية ودولية على خيارات سعيّد الدبلوماسية.
رغم مكتسباتها من دبلوماسية سعيّد، أساسًا في قضية الصحراء، وأيضًا تطابق المواقف في ملفات أخرى، ظلّت الجزائر غير مطمئنة على قدرة سعيّد على تأمين الاستقرار السياسي والاجتماعي في تونس
تركّزت العلاقات التونسية الجزائرية منذ 2011 على أولوية ملف مكافحة الإرهاب والاستقرار الأمني الداخلي والإقليمي من جهة، وعلى ملف الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلدين من جهة أخرى، وذلك باعتبار تداخل مقومات الأمن القومي بين الجارين.
ولكن ظلّ التعاون الاقتصادي محدودًا عكسه تواصل جمود تفعيل الاتفاقيات المبرمة بما في ذلك اتفاقية التبادل الحر ومحدودية التبادلات التجارية (1.7 مليار دولار منها 1.3 مليار دولار صادرات جزائرية في مجال الطاقة عام 2020). ويتعطّل تنشيط التبادل التجاري بالتوازي مع إعلان الجزائر برمجة إنشاء أنبوب مباشر لتصدير مواد طاقية لإيطاليا بما سيؤثّر سلبًا على عائدات تونس من الأنبوب الحالي الذي يعبر أراضيها.
تشهد العلاقات بين البلدين طفرة على ضوء خيار سعيّد تمتين تحالفه مع نظيره الجزائري، لمواجهة سياق الترقب والتردّد في الدعم الاقتصادي من العواصم الغربية، وهو تحالف بدأ يظهر غير متوازن بل يصفه متابعون بأنه أشبه بالموالاة
راهنًا، تشهد العلاقات بين البلدين طفرة على ضوء خيار الرئيس التونسي قيس سعيّد تمتين تحالفه مع نظيره الجزائري، لمواجهة سياق الترقب والتردّد في الدعم الاقتصادي من العواصم الغربية، وهو تحالف بدأ يظهر غير متوازن بل يصفه متابعون بأنه أشبه بالموالاة.
في المقابل، الرئيس الجزائري بدوره لا يبدو متناغمًا مع السياسات الداخلية لنظيره التونسي باعتبار أنها لم تضمن الاستقرار، لتعيد الجزائر، وبعد وساطتها عام 2013، عرض وساطة جديدة بين رئاسة الجمهورية والمنظمة الشغيلة، لا تزال لم تتبيّن بعد معالمها وسقفها، بغاية تجاوز الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة، والتي تعدّ الجزائر خاسرًا أساسيًا من ارتداداتها.