الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 18:40 بتوقيت تونس
أعلنت وزارة الخارجية التونسية، أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة تنظيم رحلة جوية لفائدة التونسيين المتواجدين في لبنان والراغبين في العودة إلى تونس، وذلك بالتنسيق الكامل بين الهياكل التونسية والسلطات اللبنانية المختصة، وذلك تبعًا "للتطوّر المتسارع والخطير للأحداث في لبنان نتيجة للعدوان الصهيوني الهمجي".
الخارجية التونسية: رحلة جوية خلال الأيام القليلة القادمة لفائدة التونسيين المتواجدين في لبنان والراغبين في العودة إلى تونس مع الأخذ بعين الاعتبار للأولويات الأمنية والصحية وللحالات الإنسانية
وقالت الخارجية التونسية في بيان لها، يوم السبت 28 سبتمبر/أيلول 2024، إن الرئيس التونسي قيس سعيّد دعاها إلى التنسيق المحكم مع سفارة تونس في بيروت "للشروع فورًا في تحديد قائمة الأشخاص الراغبين في العودة إلى تونس مع الأخذ بعين الاعتبار للأولويات الأمنية والصحية وللحالات الإنسانية".
وشدّد الرئيس التونسي، أيضًا، على "ضرورة تكثيف آليات التواصل مع التونسيين المقيمين في لبنان ومتابعة وضعياتهم والحرص على سلامتهم والتدخل لفائدتهم عند الحاجة"، مجدّدًا التأكيد على تضامن تونس الكامل مع لبنان ووقوفها إلى جانبها ودعمها في مواجهة كل التهديدات التي تنال من أمنها واستقرارها.
ودعا الرئيس التونسي، الجهات التونسية المعنية إلى "التنسيق مع نظيراتها اللبنانية للوقوف على حاجياتها الطبية والإنسانية لتوفير العون اللازم للشعب اللبناني".
وسبق أن أكد سفير تونس لدى لبنان بوراوي الإمام، في تصريحه يتاريخ الثلاثاء 24 سبتمبر/أيلول 2024، لوكالة الأنباء الرسمية التونسية، أنّ "كل أفراد الجالية التونسية بخير ولم يتم تسجيل أية إصابة أو وفاة في صفوفهم"، قائلًا إن السفارة في اتصال دائم مع أفراد الجالية منذ اندلاع الاشتباكات بين المقاومة اللبنانية وقوات الاحتلال جنوب لبنان في أكتوبر/تشرين الأول الفارط، وفق قوله.
وكانت تونس، قد عبّرت عن إدانتها للعدوان الغاشم على لبنان، داعية مجلس الأمن الدولي لاتخاذ موقف حاسم وحازم لوقف القصف على الشعب اللبناني، ووضع حدّ لانتهاك سيادته وتهديد أمنه.
وزير الخارجية: تونس تستنكر الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم وعجز المنظومة الأممية عن وضع حدّ لمعاناة الشعب الفلسطيني وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار
وجاء ذلك في البيان الذي ألقاه الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024، وزير خارجية تونس في إطار مشاركته في النقاش العام للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك، وجددت تونس تأكيد موقفها الثابت والمبدئي الداعم للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وفي مقدّمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلّة على كامل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، مدينة بأشدّ العبارات لحرب الإبادة ضدّ المدنيين الفلسطينيين.
كما استنكرت الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم وعجز المنظومة الأممية عن وضع حدّ لمعاناة الشعب الفلسطيني.
ويشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان قد نفذ أكثر من 20 غارة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجر السبت، ما أدى إلى انفجارات ضخمة، هي الأعنف منذ عدوان عام 2006 على لبنان، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المُسيّرة في سماء بيروت.
وكان حزب الله اللبناني قد أكد استشهاد أمينه العام حسن نصر الله، بعد ساعات من بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أكد استهداف نصر الله يوم الجمعة 27 سبتمبر/أيلول في غارة عنيفة على الضاحية الجنوبية ببيروت.