الترا تونس - فريق التحرير
قال التيار الديمقراطي، الخميس 1 فيفري/شباط 2024، إنه يتابع بانشغال كبير "مظاهر التدهور غير المسبوق لوضع الحقوق والحريات في تونس، وآخرها تأييد محكمة الاستئناف لقرار المحكمة الابتدائية القاضي بسجن الطالب رشاد طمبورة لمدّة سنتين، على خلفيّة رسمه جداريّة ناقدة للرئيس التونسي قيس سعيّد، بتهمة ارتكاب أمر موحش ضدّ رئيس الجمهورية.
التيار الديمقراطي: ندين بشدة تعدّي السلطة على حرية التعبير واستعمال قوانين تضيّق على الحرّيات لغاية تصفية الخصوم السياسيين والتضييق على كل صوت ناقد وكل رأي مخالف والزجّ بهم في السجون
وذكر، في بيان له، أنّ الحكم الصادر في حقّ الطالب جاء استنادًا إلى "الفصل 67 من المجلة الجزائية الصادرة سنة 1913، والذي كانت الغاية منه حماية الباي والعائلة الحاكمة"، وفقه.
وعبّر التيار الديمقراطي عن مساندته المطلقة لـ"سجين الجدارية الشاب رشاد طمبورة الذي خط على الجدران"، وعن مساندته لـ"كلّ الأصوات الحرّة التي تلاحَق بسبب تشبّثها بحقها في التعبير والنقد وإبداء الرأي"، حسب ما جاء في نص البيان.
كما أدان الحزب بشدة ما اعتبره "تعدّي السلطة على حرية التعبير واستعمال قوانين بائدة ووضع قوانين جديدة تضيّق على الحرّيات لغاية تصفية الخصوم السياسيين والتضييق على كل صوت ناقد وكل رأي مخالف والزجّ بهم في السجون"، وفق تعبيره.
التيار الديمقراطي: ندعو القضاة إلى تحمّل مسؤليّاتهم التاريخية كحماة للحقوق والحريات وعدم استسهال إصدار العقوبات السجنية ضد المعارضين السياسييّن وأصحاب الرأي المخالف والفكر الناقد للسلطة
ودعا كل الطيف الديمقراطي إلى "ضرورة النضال والضغط حتى إلغاء العمل بهذه القوانين الاستبدادية"، وفق توصيفه، داعيًا كل مكونات الشعب التونسي "للذود عن أهم مكسب من مكتسبات الثورة وهي حرية التعبير".
كما دعا "القضاة الشرفاء إلى تحمّل مسؤليّاتهم التاريخية كحماة للحقوق والحريات الكونيّة والدستوريّة وعدم استسهال إصدار العقوبات السجنية ضد المعارضين السياسييّن وأصحاب الرأي المخالف والفكر الناقد للسلطة القائمة"، وفق البيان ذاته.
وكان قد صدر، الأربعاء 31 جانفي/يناير 2024، حكم استئنافي في حق الشاب رشاد طمبورة يؤيد الحكم الابتدائي القاضي بسجنه لمدة سنتين بناءً على تهمة "ارتكاب أمر موحش في حق رئيس الجمهورية"، وفق ما أكدته جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات.
وكان قد صدر في 4 ديسمبر/كانون الأول 2023 حكم ابتدائي عن المحكمة الابتدائية بالمنستير يقضي بسجن الشاب رشاد طمبورة لمدة سنتين بناءً على تهمة "ارتكاب أمر موحش في حق رئيس الجمهورية"، وذلك على خلفية "رسم جدارية انتقد فيها خطاب قيس سعيّد تجاه المهاجرين من دول من إفريقيا جنوب الصحراء"، علمًا وأن رشاد طمبورة مودع في السجن منذ شهر جويلية/يوليو الفارط.وقد أثار الحكم استياء واسعًا في تونس، وأدانته منظمات حقوقية.
يذكر أنّ المحكمة الابتدائية بالمنستير قضت يوم 4 ديسمبر/ كانون الأول 2023، بسجن الشاب رشاد طمبورة (27 سنة) بسنتين على خلفية رسمة جدارية، بتهمة ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الجمهورية بما يقتضيه الفصل 67 من المجلة الجزائية، وفق ما أكدته جمعية تقاطع.
وتأتي هذه الحادثة في سياق عام تم فيه إيقاف عدد من الصحفيين والمدونين التونسيين وتتبعهم في قضايا مختلفة، ارتبط أغلبها بممارسة حقهم في حرية التعبير.