25-يوليو-2021

المشيشي كان قد استقبل الطبيبين اللذين تم الاعتداء عليهما

الترا تونس - فريق التحرير

 

تداولت بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقطع فيديو لكاميرات المستشفى الجهوي ببن عروس يوثق عملية اعتداء بالعنف الشديد من قبل شخص على طبيب مداوم بقسم الاستعجالي لدى خروجه من باب القسم. الأمر الذي خلّف استياءً واسعًا ودفع بعديد الجهات إلى الإدانة والاستنكار ومطالبة الحكومة بالتدخل.

التيار الديمقراطي يدعو رئيس الحكومة بصفته وزير الداخلية بالنيابة للتدخل السريع لتوفير الحماية الأمنية بالمستشفيات العمومية التي تشهد اكتظاظًا كبيرًا

وقد عبّر حزب التيار الديمقراطي عن تضامنه المطلق مع الطبيبين الشابين الذي مورس عليهما العنف "بطريقة مشينة في المستشفى الجهوي ببن عروس" منددًا بظاهرة الاعتداءات المتكررة التي تطال مهنيي الصحة في غياب تام لأي مساعٍِ جدية لتوفير الحماية والأمن لهم رغم تعدد المطالب من مختلف الهياكل الصحية.

ودعا التيار الديمقراطي رئيس الحكومة بصفته وزير الداخلية بالنيابة للتدخل السريع لتوفير الحماية الأمنية بالمستشفيات العمومية التي تشهد اكتظاظًا كبيرًا و تجاوزًا لطاقة استعابها منذ بداية الجائحة، مشيرًا إلى أن هذا التدهور الخطير للظروف التي يمارس فيها أطباء المؤسسات الاستشفائية العمومية عملهم، انحرف ليصل إلى استباحة الأطباء خلال أدائهم لعملهم والاعتداء عليهم بالعنف المادي والمعنوي في ظاهرة خطيرة تعري اختلال المنظومة الصحية وهشاشتها.

وكانت المنظمة التونسيّة للأطباء الشبان قد دعت في بلاغ نشرته الجمعة 23 جويلية/ يوليو 2021، كل منظوريها في مختلف الجهات إلى ارتداء الشارات الحمراء احتجاجًا على "تردي أوضاع العمل بالمستشفيات وغياب تأمينها وتنديدًا بغياب التعامل الجدي مع ملفات الاعتداء على مهنيي الصحة".

وأدان البلاغ الاعتداء الذي تعرض له طبيبان شابان هما الدكتور عيسى الدراجي والدكتور يوسف بن إبراهيم، يوم 21 من الشهر الجاري بقسم الاستعجالي بمستشفى الياسمينات بولاية بن عروس، وأصرت المنظمة على محاسبة الجناة. كما دعت إلى تأمين كل المستشفيات كما نصّ عليه محضر اتفاق 3 مارس/ آذار 2021 والعمل على الحفاظ على الكرامة الماديّة والمعنويّة للأطباء الشبان وذلك عبر سداد أجور حصص الاستمرار ورصد منح خطر للأطباء الشبان وتكوين خلايا تأطير نفسي في المستشفيات.

وقد أدان رئيس الحكومة هشام المشيشي، الجمعة 23 جويلية/يوليو 2021، بشدة حادثة الاعتداء بالعنف الشديد على طبيبين بمستشفى الياسمينات ببن عروس، معبرًا عن تضامنه المطلق معهما ومع كل الإطار الطبي وشبه الطبي، وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الحكومة.

وأكد المشيشي، لدى استقباله بقصر الحكومة بالقصبة الطبيبين اللذين تم الاعتداء عليهما وبحضور المستشار لدى رئيس الحكومة أسامة الخريجي ومدير مستشفى الياسمينات بن عروس إبراهيم الظوافلي، أن القانون سيأخذ مجراه لمحاسبة المتورطين في هذا الاعتداء ومنع تكرر مثل هذه الحوادث.

ونوّه رئيس الحكومة بمجهودات الإطارات الطبية والإدارية في كل المؤسسات الاستشفائية خاصة في هذا الظرف الصحي الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا، معتبرًا ان الأطباء هم الخط الأول في معركة مجابهة وباء الكورونا وأن على الجميع أن يساند هذه المجهودات ويثمنها، كما أشار إلى أن الحكومة ستسخر كل قدراتها لتوفير الحماية والأمن لابناء القطاع الصحي والتصدي لهذه الأفعال غير المسؤولة ومعاقبة مرتكبيها أشد العقاب.

ويشار إلى أن الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية ببن عروس عمر حنين، قد أفاد الجمعة 23 جويلية/يوليو 2021، أن النيابة العمومية بالمحكمة أذنت بالاحتفاظ بالمتهم الرئيسي بالاعتداء على طبيب مداوم بالمستشفى الجهوي الياسمينات ببن عروس وإدراج شخص آخر محل تفتيش.

وأوضح حنين، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببن عروس أذنت بمواصلة الاحتفاظ بالمتهم بعد أن تمت إحالة الملف إليها الخميس 22 جويلية/يوليو الجاري من قبل الفرقة الأمنية التي باشرت محضر البحث واستكملت التحقيقات الأولية في القضية التي كانت قد جدت الأربعاء.

 

اقرأ/ي أيضًا:

في لقائه بالطبيبين المعتدى عليهما.. رئيس الحكومة: القانون سيأخذ مجراه

منظمة الأطباء الشبان: دعوة إلى ارتداء الشارات الحمراء ومطالبة القضاء بالتدخل