15-يونيو-2024
عيد الأضحى ياسين القايدي الأناضول

أخصائيون نفسيون: من الضروري تهيئة الأطفال نفسيًا لعيد الأضحى

الترا تونس - فريق التحرير

 

دعا مختصون في علم النفس الأولياء إلى تجنيب الأطفال، في سن مبكرة، مشاهدة عملية ذبح الأضحية يوم العيد، وخاصة بعد تعلقهم بالخروف وتمضية وقت في الاعتناء به.

الأخصائي النفسي مروان الرياحي: على الأولياء عدم تعريض الأطفال دون 9 سنوات لمشاهد الذبح والسلخ وتقطيع اللحم وشويه والأطفال دون سن 9 سنوات لا يمكنهم التمييز واستيعاب فكرة الموت

وشددوا في تصريحات لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، على ضرورة الإحاطة بالأطفال في هذه المناسبة والتحاور معهم حول المعنى الحقيقي للأضحية الذي يتجاوز البعد المادي المتمثل في الذبح ليكرس البعد الأخلاقي المتمثل في التضحية والتضامن وغيرها من القيم الإنسانية.

وأكد الأخصائي النفسي، مروان الرياحي، أنه "على الأولياء عدم تعريض الأطفال دون 9 سنوات لمشاهد الذبح والسلخ وتقطيع اللحم وشويه".

وبين "أن الأطفال دون سن 9 سنوات لا يمكنهم التمييز واستيعاب فكرة الموت ومشهد إراقة الدماء خاصة بعد التعلق بالحيوان".

الأخصائي النفسي مروان الرياحي: من الضروري أن يعتمد الأولياء خطابًا مبسطًا حتى يفهم الطفل مقاصد الشريعة من عيد الأضحى وخاصة مسألة تسخير الله الحيوان للإنسان

وشدد على "أنه من الضروري أن يعتمد الأولياء خطابًا مبسطًا حتى يفهم الطفل مقاصد الشريعة من عيد الأضحى وخاصة مسألة تسخير الله الحيوان للإنسان".

وقالت  الأخصائية النفسية بجمعية روابط، شيماء قلاوي، إن "تعريض الأطفال لمشاهد الذبح يمكن أن يولد لديهم، خوفًا من الدم بأنواعه ونوبات هلع واكتئاب، على المدى الطويل، كما يمكن أن تبرز لديهم أعراض عنف واضطرابات قلق".

وبيّنت أهمية اعتماد آلية الحوار مع الأطفال وتفسير الوازع الديني من وراء عملية الذبح مع الحرص على عدم تعريضهم لمشاهد الذبح.

الأخصائية النفسية شيماء قلاوي: تعريض الأطفال لمشاهد الذبح يمكن أن يولد لديهم، على المدى الطويل، خوفًا من الدم بأنواعه ونوبات هلع واكتئاب، كما يمكن أن تبرز لديهم أعراض عنف واضطرابات قلق

وبدوره لفت رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، معز شريف، أن الأطفال يتعلقون بسرعة بالحيوان وخاصة الخرفان لطبيعتها الأليفة ويمكن أن تنكسر هذه العلاقة بمشهد الذبح وإراقة الدماء.

واعتبر أن سن 13 سنة يمكن أن يكون السن المناسب لتعريضهم تدريجيًا للأضحية بعد ذبحها مع تفادي مشهد الذبح وذلك حتى لا تتكون لديهم صدمة يمكن لها أن تتمظهر في مشاهد عنف.

في المقابل يرى الأخصائي النفسي، أنور الجراية، أنه "من الضروري تهيئة الأطفال نفسيًا للعيد ومشاهد الذبح من طرف الوالدين والاعتماد في ذلك على الوازع الديني ومقصد الشريعة من ذلك".

رئيس الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل: الأطفال يتعلقون بسرعة بالحيوان وخاصة الخرفان لطبيعتها الأليفة ويمكن أن تنكسر هذه العلاقة بمشهد الذبح وإراقة الدماء

وأفاد بأنه "يمكن للوالدين قصّ قصة النبي إبراهيم عليه السلام وكيف افتدى الله، ابنه إسماعيل بخروف".

وأضاف بالقول إنه "يمكن تثمين الأضحية والأجر الذي سيتحصل عليه رب العائلة وعائلته من عملية الذبح".

 

واتساب