06-يونيو-2024
عيد الأضحى حالة طقس الحرارة

يوم عرفة سيوافق يوم السبت 15 جوان 2024 وفق ديوان الإفتاء (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن مفتي الجمهورية هشام بن محمود، وفق بلاغ أصدره الخميس 6 جوان/يونيو 2024، أن يوم الجمعة 7 من الشهر الجاري هو أول أيام شهر ذي الحجة 1445 هجرية.

 مفتي الجمهورية هشام بن محمود:  يوم الجمعة 7 من شهر جوان هو أول أيام شهر ذي الحجة 1445 هجرية

وجاء في البلاغ، أنّ المملكة العربية السعودية أعلنت رسميًا، أن يوم عرفة سيكون يوم 9 من شهر ذي الحجة 1445 هجرية، ويوافق يوم السبت 15 جوان/يونيو الجاري، وأن يوم عيد الأضحى المبارك سيكون يوم 10 من شهر ذي الحجة 1445 هجرية، الموافق ليوم الأحد 16 جوان/يونيو الجاري.

 

عيد الأضحى ديوان الإفتاء

 

وكانت مدينة العلوم بتونس، قد أعلنت الأربعاء 29 ماي/أيار 2024، أنه إذا اعتمدنا الاقتران المركزي وغروب القمر بعد الشمس ومكوث القمر، فإنه من المرجح أن يكون يوم الجمعة 7 جوان/يونيو 2024 فاتحًا لشهر ذو الحجة 1445، وبالتالي يكون موعد عيد الأضحى 2024 في تونس يوم الأحد 16 جوان/يوينو 2024.

يشار إلى أنّ جدلًا أثير حول أضحية العيد في تونس بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة، وتداول أخبار مفادها أنّ  أسعار أضاحي العيد لن تقلّ عن 1500 دينار.

وكان هشام بن محمود، مفتي الجمهورية التونسية، قد ردّ ليل الخميس 9 ماي/أيار 2024، على الدعوات بإلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذا العام، بأنّ "التضحية هي شعيرة من شعائر الإسلام الثابتة ومن السنن المؤكدة التي لا يمكن أساسًا من حيث المبدأ المساس بها ولا التشكيك فيها ولا إلغاؤها".

مفتي الجمهورية التونسية: التضحية هي شعيرة من شعائر الإسلام الثابتة ومن السنن المؤكدة التي لا يمكن أساسًا من حيث المبدأ المساس بها ولا التشكيك فيها ولا إلغاؤها

وأضاف المفتي أنّ الإمام مالك اعتبر هذه الشعيرة سنّة مؤكدة باعتبار أنّ الرسول التزم بها في حياته، قائلًا: "هناك ركن واحد من أركان الإسلام الخمسة لا يُنجز إلا بالاستطاعة (إما الاستطاعة المادية أو الجسدية) وهو الحج، أما الأضحية فهي أيضًا سنّة مؤكدة على المسلم القادر المستطيع الذي سيكون من خلال الأضحية التي سيضحّي بها، قد استجاب لأمر المولى من ناحية، وستكون الأضحية وسيلة لدفع البلاء عن نفسه وعن أهله، أي صدقة من الصدقات من ناحية ثانية، ناهيك عمّا تستبطنه من مفهوم التضامن بين فئات المجتمع" وفق تعبيره.

مفتي الجمهورية التونسية: الأضحية هي سنّة مؤكدة على المسلم القادر المستطيع، ويجب وفق في المذهب المالكي، أن يكون قد توفر لمن سيضحّي، طيلة السنة، ضروريات الحياة المتعددة

وتابع مفتي الجمهورية التونسية في كلمة بثّتها القناة الوطنية الأولى (عمومية)، بقوله إنّ الحياة الاجتماعية تقتضي ألا يرهق الإنسان نفسه، وقد جاء في المذهب المالكي، أنّ الإنسان الذي يضحّي يجب أن يكون قد توفر له طيلة السنة ضروريات الحياة المتعددة (الصحة والتعليم والتغذية واللباس..)، فإذا توفرت له كل هذه العوامل وكان آمنًا على نفسه وأهله، أصبحت سنّة مؤكدة أن يضحّي، وفق تأكيده.

وتحدّث الشيخ هشام بن محمود عن أنّ الأضحية تنقسم إلى 3 أجزاء: جزء للاستهلاك وجزء للادخار والثلث المتبقّي للصدقة وإعانة الناس والأخذ بأيديهم ولإبراز معاني الإسلام في سماحته، وفق تعبيره. مضيفًا: "حكم الله أنها شعيرة يجب احترامها ولا مجال لتغيير شعائر الله، لكنها مرتبطة بالاستطاعة باعتبار أنّ دين الإسلام جاء باليسر لا بالعسر، إذ يجب أن نراعي واقعنا الاجتماعي والاقتصادي" وفق قوله.