الترا تونس - فريق التحرير
أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، وفق بلاغ نُشر عقب ندوة صحفية انعقدت الثلاثاء 1 أوت/ أغسطس 2023، بمقر المنظمة الدولية، أنّ "المنظمة تشعر بقلق بالغ إزاء طرد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر".
ممثّل عن الأمم المتحدة: "العديد من المهاجرين لقوا حتفهم على الحدود مع ليبيا، ولا يزال المئات بمن فيهم النساء الحوامل والأطفال، عالقين على الحدود في ظروف قاسية للغاية مع ندرة فرص وصولهم إلى الطعام والماء"
ودعت الأمم المتحدة، إلى "الوقف الفوري لترحيل المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر".
وأضاف فرحان حق: "العديد من المهاجرين لقوا حتفهم على الحدود مع ليبيا، ولا يزال المئات بمن فيهم النساء الحوامل والأطفال، عالقين على الحدود في ظروف قاسية للغاية مع ندرة فرص وصولهم إلى الطعام والماء".
ممثّل عن الأمم المتحدة: يجب حماية جميع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء ومعاملتهم بكرامة ونقلهم العاجل إلى مواقع آمنة
ودعا نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى "النقل العاجل لهؤلاء المهاجرين على الحدود، إلى مواقع آمنة حيث يمكن حمايتهم والحصول على ما يكفي من الماء والغذاء والمأوى والرعاية الطبية".
وقال فرحان حق: "من الضروريّ حماية جميع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء ومعاملتهم بكرامة، كما يجب احترام حقوقهم الإنسانية كاملة بغض النظر عن وضعهم، وفقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان واللاجئين".
In today's noon briefing, @UN_spokesperson expressed deep concern over the expulsion of migrants, refugees, and asylum-seekers from #Tunisia to the borders with #Libya and #Algeria. He said that all migrants, refugees and asylum seekers must be protected and treated with dignity. pic.twitter.com/I9hPUPq3AR
— UN Political and Peacebuilding Affairs (@UNDPPA) August 1, 2023
يُذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة قد أعربتا، الخميس 28 جويلية/يوليو 2023، عن "قلقهما العميق بشأن سلامة وأوضاع مئات المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في تونس، الذين ما زالوا عالقين في ظروف مزرية عقب ترحيلهم إلى مناطق نائية ومعزولة بالقرب من حدود البلاد مع ليبيا والجزائر، فيما دُفع آخرون عبر الحدود إلى كل من ليبيا أو الجزائر".
وأشارت المنظمتان، في بيان مشترك لهما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية "آكي"، إلى أنّ "العديد من هؤلاء الأفراد خرجوا من صفاقس في أعقاب الاضطرابات الأخيرة في المدينة، بينما تم نقل آخرين من مختلف المراكز الحضرية في جميع أنحاء تونس".
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة: قلق عميق بشأن سلامة وأوضاع مئات المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في تونس، الذين مازالوا عالقين في ظروف مزرية عقب ترحيلهم إلى مناطق نائية ومعزولة بالقرب من الحدود
وتحدثتا عن وجود "أطفال ونساء، ومنهن بعض الحوامل، من بين أولئك الذين تقطعت بهم السبل وهم عالقون في الصحراء ويواجهون درجات حرارة شديدة دون مأوى أو طعام أو ماء"، مؤكدتين أنّ "هناك حاجة ملحة لتقديم مساعدات إنسانية ضرورية ومنقذة للحياة إلى حين إيجاد حلول إنسانية عاجلة".
وأضافت المنظمتان: "مع الأسف، فقد وردت تقارير تفيد بوقوع خسائر في الأرواح بين صفوف المجموعة"، مشددتين على أنه "في ظل هذه الظروف، يجب إيلاء الأهمية لإنقاذ الأرواح ويجب نقل أولئك الذين تقطعت بهم السبل إلى مكان آمن".
كما أعربت المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة عن تقديرهما للجهود التي يبذلها كل من الهلال الأحمر التونسي والليبي في "تقديم المساعدات الإنسانية لمئات الأشخاص في المناطق الحدودية".
وحثتا في بيانهما "جميع البلدان المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها القانونية الدولية تجاه المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء"، معقبتين أنهما "تقفان على أهبة الاستعداد لدعم السلطات من أجل إيجاد حلول للوضع الحالي بطريقة إنسانية وقائمة على المبادئ وتحترم حقوق الجميع، فضلاً عن إعداد نهج مستدام وشامل لإدارة الهجرة واللجوء"، على حد قولهما.