الترا تونس - فريق التحرير
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس مؤخرًا، بأنباء عن قيام شخص مقيم خارج البلاد، بتهديد أطفال قصّر في تونس ومراودتهم لتصوير أنفسهم في وضعيات مخلّة ثم يعمد بعد ذلك إلى ابتزازهم والتحرّش بهم.
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يتداولون مقاطع فيديو صادمة ومحادثات جمعت عددًا من الأطفال المغّرر بهم وشخص يراودهم ويتحرش بهم ويبتزهم
وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو صادمة ومحادثات جمعت عددًا من الأطفال المغّرر بهم والشخص المعتدي، وفقهم.
وتحدّثت شقيقة إحدى الضحايا، عن فحوى المحادثات التي جمعت بين الأطفال الضحايا والشخص المعتدي، كما أكدت توجّه العائلات لتقديم شكاوى وملاحقة المعتدي قضائيًا.
وأثارت هذه الحادثة ردود أفعال عدة تصاعدت من أولياء ومواطنين ونشطاء ينادون بالإبلاغ عن الشخص المعتدي في صورة التعرف عليه، ودعوات صادرة عن فنانين وممثلين موجّهة للأولياء لمزيد الانتباه واليقظة ومتابعة أبنائهم واستعمال الوسائل التكنولوجية المتاحة للحدّ من قدرتهم على الإبحار على الإنترنت ومراقبة استعمالاتهم للهواتف الجوالة ومنصات التواصل.
أولياء ومواطنين ينادون بالإبلاغ عن الشخص المعتدي في صورة التعرف عليه، وفنانون وممثلون يحثون الأولياء لمزيد الانتباه واليقظة ومراقبة استعمالاتهم للهواتف الجوالة ومنصات التواصل
وبدورها أكدت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ أنّ الجهات القضائيّة والأمنيّة المختصّة تولّت التحرّك الفوريّ للتحرّي والبحث والكشف عن حيثيّات هذه القضيّة، تبعًا للمنشور المتداول عبر صفحات التواصل الاجتماعي حول شبهة إقدام كهل مجهول على استدراج أطفال قصّر عبر شبكة الإنترنت والتغرير بهم وإغوائهم وابتزازهم وتهديدهم.
وشدّدت على أن مندوبي حماية الطفولة لم يتلقوا أيّ إشعار سابق حول هذه الواقعة وأنهم يتابعون عن قرب حيثيّات هذه القضيّة للقيام بدورهم كاملاً والتعهّد الفوري بالأطفال الضحايا حال التعرّف الدقيق على هويّاتهم وضمان مصلحتهم الفضلى طبقًا للمقتضيات القانونيّة الجاري بها العمل ولما ستكشف عنه التحريّات الجارية.
وزارة الأسرة: مندوبو حماية الطفولة لم يتلقوا أيّ إشعار سابق حول هذه الواقعة ويتابعون عن قرب حيثيّات هذه القضيّة للقيام بدورهم كاملاً والتعهّد الفوري بالأطفال الضحايا حال التعرّف الدقيق على هويّاتهم
وذكّرت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ بأهميّة الإحاطة بالأطفال وضمان سلامتهم النفسية والجسديّة وتكريس ثقافة الحوار داخل الأسرة وفي المجتمع بما يساعد على بناء علاقة ثقة وتحصين الناشئة من كافة المخاطر وأشكال التهديد الممكنة، وتأطير استعمالهم الرشيد لشبكة الإنترنت ووقايتهم من المخاطر والتهديدات الممكنة في الفضاءات الرقميّة والسيبرنية.
كما أكدت الوزارة أن تونس توفّر منظومةً قانونية واجتماعيّة ومؤسساتيّة ضامنة لحقوق الطفل ورادعة لكلّ مصدر تهديد لمصلحته الفضلى، مذكّرةً بأهمية الالتزام بواجب إشعار مندوب حماية الطفولة بكل ما يمكن أن يهدد سلامة الطفل البدنية أو المعنوية، باعتباره واجبًا قانونيًّا وأخلاقيّاً محمولاً على الجميع، سواءً بالاتصال بالرقم الأخضر المجاني 1809 أو بالاتصال مباشرةً بالمكتب الجهوي لمندوب حماية الطفولة المختص ترابيًّا أو عبر بوابة حماية الطفولة على العنوان الإلكتروني أو من خلال إشعار الجهات الأمنية والقضائية.
كما ذكّرت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أنّها تضع منذ أفريل/ نيسان 2020 على ذمّة العموم الخطّ الأخضر المجانيّ 1809 للإنصات والإحاطة النفسية والتوجيه وتلقّي الإشعارات عن بعد حول مختلف حالات تهديد مصلحة الطفل الفضلى.
وزارة الأسرة: 1809 خط أخضر مجاني على ذمّة العموم للإنصات والإحاطة النفسية والتوجيه وتلقّي الإشعارات عن بعد حول مختلف حالات تهديد مصلحة الطفل الفضلى
وأكدت أن هذا الخطّ يسهر على التعهّد الفوريّ بالإشعارات الواردة عليه وإحالتها على مندوبي حماية الطفولة والمساهمة في تأمين الصحة النفسية للأطفال وللعائلات التّونسيّة ويؤمّن خدماته أخصائيّون نفسانيّون من الوزارة.