الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، الاثنين 27 فيفري/شباط 2023، أن مصالحها المختصة بولاية صفاقس تلقت إشعارًا بخصوص استخدام تلميذتين للعبة الإلكترونية "مريم"، ما جعلهما تحاولان الاعتداء على نفسيهما بواسطة آلة حادّة.
مصالح وزارة الأسرة والطفولة بصفاقس تلقت إشعارًا بخصوص "استخدام تلميذتين للعبة الإلكترونية "مريم" ما جعلهما تحاولان الاعتداء على نفسيهما بواسطة آلة حادّة"
وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنه "اعتبارًا لمخاطر هذه اللعبة الإلكترونية، تعهّد المندوب الجهوي لحماية الطفولة فوريًّا بهذه الواقعة، وتولّى التنسيق لتأمين التعهّد النفسي الضروري بالضحيتين، كما تمّت إحالة الموضوع على مصالح الطب المدرسي والجامعي بصفاقس قصد تنظيم يوم تحسيسي للتّلاميذ وتوعيتهم بمخاطر هذه الأنواع من الألعاب الإلكترونيّة".
وأكدت وزارة الأسرة أنها "تُعوّل الوزارة على وعي وحيطة الأولياء من مخاطر الألعاب الإلكترونيّة على الناشئة وأهمّية الإحاطة والتأطير والمراقبة للأطفال لضمان استعمالهم الآمن للإنترنت"، مشيرة إلى أنها "تضع على ذمّة العموم كرّاس الأمن السيبراني "أمان" الذي تولّى المركز الوطني للإعلامية الموجهة للطفل إعداده ويتضمّن جملة من النّصائح والتوجيهات الإرشاديّة الموجّهة للأطفال والأولياء في مجال الاستخدام الآمن للفضاء السيبرني".
وسبق أن أطلقت الوزارة تحذيرًا من مخاطر بعض الألعاب الإلكترونية المنتشرة عبر شبكة الإنترنت وما تمثله من تهديد لمصلحة الطفل الفضلى وما لها من مخاطر وتداعيّات سلبيّة على نفسيّة الطّفل وسلوكه وسلامته الجسديّة، والدّفع به نحو سلوكات محفوفة بالمخاطر قد تؤدي أحيانًا للانتحار.
يأتي ذلك على خلفية "تكرار وقوع أطفال ضحايا مثل هذه الألعاب الإلكترونيّة، التي تستدرج الأطفال وتُغرّر بهم وتعتمد أسلوب التّحديات لإنجاز مهمّات معيّنة وذلك تحت طائلة التّهديد والإكراه في حال رفضوا مواصلة التّحدّي، ممّا تسبّب في هلاك مئات الأطفال في العالم خلال السنوات الأخيرة".
وكانت وزارة الأسرة قد أعلنت في 21 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن "طفلة قاصرة أقدمت في الأيّام القليلة الماضية على الاعتداء العنيف على أحد أطراف جسدها حتى يتسنّى لها العبور إلى المستوى التالي من إحدى الألعاب الإلكترونيّة".
